قال رئيس الموساد الإسرائيلي الأسبق يوسي كوهين إن قطاع غزة أعد نفسه بطريقة غير عادية في العقود الأخيرة لهذه الحرب خصوصا.

وأضاف كوهين -خلال مقابلة مع هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان"- أن المقاومة الفلسطينية تفوقت على جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع من خلال الأنفاق التي تعد مدينة تحت الأرض بها مخابئ عميقة وطويلة، مع إعداد لوجستي يسمح بحياة أكبر تحت الأرض أكثر بكثير مما كنا نعتقد.

وقال إن "هناك نوعا من المفاجأة في قوة هذه المدينة تحت الأرض؛ نحن نقاتل في الأعلى وهم يبقون في الأسفل".

مدينة تحت الأرض يخشاها الاحتلال.. أنفاق القسام، متى بدأت؟ وكيف تطورت؟ – YouTube

اغتيال قادة المقاومة

وفي سياق آخر، أوضح كوهين أنه إذا أرادت إسرائيل مواصلة الحرب في غزة، فعليها الاستماع إلى الولايات المتحدة ومواصلة المساعدات الإنسانية لمواطني القطاع، حتى لا تخسر الدعم الدولي بسبب وقوع كارثة إنسانية في غزة.

وفي ما يتعلق بالدور الذي قام به خلال السنوات التي سبقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال كوهين: "كنت رئيس الموساد، ولقد قلت لسنوات إن تحويل الأموال إلى غزة كان خطأ. كان هذا هو تصور سياسة الحكومة التي قمت بتنفيذها حسب تعليمات الحكومة. لو كان لي أن أعبر عن موقفي اليوم، لقلت إن فك الارتباط الكامل عن قطاع غزة أمر ضروري. كنت أتوقع جدرانًا أعلى وأفضل من شأنها أن تحمينا بشكل أفضل".

وأعرب رئيس الموساد السابق عن دعمه عمليات الاغتيال التي تستهدف كبار قادة الفصائل الفلسطينية، وأشار إلى أن قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتحركون بحرية ومواقعهم معروفة، لكن هذا قرار سياسي، لأن القدرة العملياتية موجودة.

عدم وقف الحرب

وعلى صعيد العملية العسكرية، قال كوهين إنه يعارض وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن السبيل الوحيد للوصول إلى صفقة تحرير المحتجزين هو مواصلة الحرب.

وقدم رئيس الموساد السابق رؤيته التي تفيد بأن تل أبيب بحاجة إلى بناء نوع من التحالف العربي، ومن ثم التحالف الدولي الأوسع، لإدارة أمور غزة بعد انتهاء الحرب.

وفي ما يتعلق بشمال إسرائيل، قال إنه يجب الاستمرار في إعطاء فرصة للتسوية السياسية وتجنب فتح جبهة ثانية عندما يكون حزب الله مستعدا وجاهزا للحرب، ولا يعتقد كوهين أن الجيش الإسرائيلي مستعد للتعامل مع ساحتي حرب في الوقت نفسه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رئیس الموساد تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تصفية قيادات حماس في أنفاق رفح

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تضييق الخناق على عناصر من كتائب القسام المحاصرين في رفح، حيث أعلن صباح اليوم الاثنين عن تصفية عدد من القيادات البارزة في حركة حماس التي كانت تختبئ في شبكة الأنفاق شرق القطاع.

وتبين ان بين الشهداء، عبد الله حمد، نجل عضو المكتب السياسي لحماس رازي حمد وعضو فريق التفاوض التابع للحركة، إضافة إلى قائد كتيبة شرق رفح أبو أحمد البواب، وإسماعيل أبو لبيدة المعروف باسم أبو حذيفة، الذي وثق إشرافه على "مراسم إطلاق سراح المختطفين" ونقلهم إلى الصليب الأحمر خلال الحرب.

مراسلة القاهرة الإخبارية: الاحتلال يدرس تنفيذ عمليات في غزة لتفكيك حماسحماس تنفي مزاعم حول ملء الفراغات القياديةباكستان تعلن استعدادها لإرسال قوات إلى غزة وترفض المشاركة في أي تحرك لنزع سلاح حماسوائل ربيع: إسرائيل تجهز ميليشيات في غزة لمحاربة حماس.. و3000 ضابط قدموا طلبا بالرحيل من جيش الاحتلال| فيديو

وأفادت مصادر فلسطينية بأن عبد الله حمد كان من بين  العناصر الذين تحصنوا في الأنفاق بعد سريان وقف إطلاق النار في أكتوبر، قبل أن يشن الجيش الإسرائيلي عملية دقيقة لمطاردتهم والقضاء عليهم. ونشر شقيقه رثاء على الإنترنت، مؤكدا أن عبد الله "رضي بمصيره ولم يحاول الهروب".

تفاصيل العملية العسكرية 

وخلال الأسابيع الأخيرة، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحديثات شبه يومية حول العمليات في رفح، مؤكدا تصفية أكثر من 40 عنصر من حماس، إضافة إلى تدمير عشرات المنافذ والأنفاق والبنى التحتية التابعة لحماس. 

ووفقا للتقارير، قام الجيش الإسرائيلي برصد أربعة  من عناصر حماس يغادرون الأنفاق ليلاً، وتم تصفيتهم بواسطة قوات فرقة غزة وبتوجيه من سلاح الجو، كما قُتل قائد كتيبة في حي الجنينة، وقائد سرية تابع له، ضمن العملية الجارية في المنطقة.

ويُجري الجيش الإسرائيلي مراقبة دقيقة لكامل المنطقة، حيث قتل بعض العناصر جواً، واعتقال آخرين واقتيادهم للاستجواب، لتفكيك شبكة الأنفاق ومنع تنفيذ أي هجمات محتملة ضد جيش الاحتلال.

من جانبه، رد حسام بدران، المسؤول البارز في حماس، على عمليات التصفية في رفح،  مؤكدا أن إسرائيل عرضت على  عناصر حماس "رفع الراية البيضاء" والخروج من الأنفاق دون أسلحة ، لكنه قال إن العرض رُفض رفضا قاطعا، كما اتهم الجيش الإسرائيلي بانتهاك وقف إطلاق النار من خلال سلسلة من عمليات القتل المستمرة ومحاولة إفشال الاتفاق.

طباعة شارك الجيش الإسرائيلي كتائب القسام رفح حركة حماس رازي حمد شرق رفح

مقالات مشابهة

  • 341 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال نوفمبر
  • معركة الصورة الأخيرة.. كيف تحاول إسرائيل محو بطولة السنوار عبر أنفاق رفح؟
  • البكتيريا المقاومة للعلاج (2)
  • شبح الحرب في أفق المنطقة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تصفية قيادات حماس في أنفاق رفح
  • الاحتلال يزعم اغتيال 40 مقاتلا شرق رفح
  • بينهم قائد كتيبة.. إسرائيل تعلن استهداف عدد من مقاتلي رفح المحاصرين
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • حرب غزة التي لم تنته
  • أمن المقاومة يحبط محاولة خطف أحد عناصره من مجموعة تعمل لصال