لافروف يشك في أن قيادة إسرائيل كانت على علم بمخطط 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
روسيا – شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في الطرح القائل إن قيادة إسرائيل كانت تعلم بخطط الفصائل الفلسطينية لتنفيذ هجوم في 7 أكتوبر، لكنها لم تتخذ إجراءات وقائية لكي تحصل على ذريعة تسمح بالتصعيد.
وأضاف لافروف، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” وقناة “روسيا 24″:”هناك الكثير من نظريات المؤامرة تظهر الآن.
وأشار لافروف إلى أن أهداف العملية في قطاع غزة التي أعلنتها إسرائيل، تشبه “نزع السلاح” و”إجتثاث النازية”.
وقال: “أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين – نتنياهو أنه يجب تدمير حماس كقوة عسكرية، والقضاء على حماس بأكملها بشكل عام، وهذا يبدو وكأنه نزع السلاح. وقال نتنياهو كذلك إنه يجب القضاء على التطرف بالكامل في غزة، وهذا يشبه عملية إجتثاث النازية. وفي هذا السياق، لا أفهم حقا لماذا كان رد فعل الحكومة الإسرائيلية السابقة، عندما كان رئيس الوزراء يائير لابيد، الذي كان قبل ذلك وزيرا للخارجية، على بدء عمليتنا العسكرية الخاصة، مفاجئا بالنسبة لي”.
ونوه لافروف بأن الإسرائيليين، قالوا حينها: “كيف تجرؤ روسيا على استخدام القوة ضد السكان المدنيين وعلى ضم الأراضي الأوكرانية؟”، وهو أمر لم يكن عادلا.
وشدد لافروف على أنه لا يعرف كيف يحلل (لابيد) ويصف الأحداث الآن، لكن الحقيقة هي أن بنيامين نتنياهو، رغم التصريحات الانتقادية العديدة من العالم أجمع، ورغم أنه يجد نفسه في وضع جدي، إلا أنه لا يسمح لنفسه بالإدلاء بأي تصريحات بخصوص روسيا.
وأشار لافروف إلى أنه جرت مرتين محادثة هاتفية، بين السياسي الإسرائيلي المذكور والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن الإسرائيليين، مثل المصريين، ساعدوا موسكو في إجلاء المواطنين الروس من قطاع غزة.
وقال لافروف: “لذلك، علينا أن نكون حذرين للغاية بشأن تاريخنا المشترك مع إسرائيل، وقبل كل شيء، تاريخ الحرب ضد النازية. هذا هو الشيء الرئيسي الذي يوحدنا تاريخيا”.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نجل نتنياهو: هربت من إسرائيل خوفا من معارضي والدي
قال يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إن خشيته على حياته من المعارضين لوالده دفعته لمغادرة إسرائيل مطلع العام 2023 والتوجه إلى الولايات المتحدة.
وعلى مدى أكثر من عام أثار يائير جدلا لوجوده بولاية ميامي الأميركية حتى أثناء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وللمرة الأولى قال يائير -في مقابلة مع قناة "تي أو في" (TOV) المحلية بثت مساء الاثنين- إنه "غادر إسرائيل خوفا على حياته".
وأضاف: "كانت تلك الليلة عندما قام بنيامين نتنياهو بطرد وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، ما أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل".
وأردف "كنت وحدي في المنزل، وفي لحظة ما خشيت بشدة أن يقتحم المتظاهرون المنزل، لقد تسلقوا الأسوار حاملين المشاعل، وهو تكتيك أعتبره فاشيا".
وقال إنه سمع تهديدات بقتله، ورأى أن الشرطة لا تفعل شيئا، وكان من الواضح أن هناك أوامر عليا للسماح بحدوث ذلك.
وتابع: "بعد تلك الحادثة شعرت بالحاجة إلى الابتعاد حفاظا على سلامتي".
وادعى يائير أنه عندما انتقل إلى أميركا، شنت حركة كابلان الاحتجاجية (المعارضة لقوانين الحد من سلطات القضاء) عملية مراقبة ضده باستخدام محققين خاصين كلفوا ملايين الدولارات.
كما أشار إلى أن هناك مليشيات تعمل كوحدات عسكرية ممولة من أفراد "مختلين عقليا" -بعضهم داخل وخارج مصحات عقلية- يستخدمون الاحتجاجات "كغطاء لإرهاب يهدف لجعل حياتك لا تُطاق حتى تستسلم".
إسرائيل مثل إيرانوقارن ما بين إسرائيل وإيران قائلا "تشبه إسرائيل اليوم إيران في بعض النواحي.. في إيران هناك وهم الديمقراطية، لكن الجميع يعلم أنها مجرد مظهر، فالسلطة بيد رجال دين غير منتخبين يديرون البلاد حقا، وفي إسرائيل تلعب المحكمة العليا دورا مشابها؛ هيئة غير منتخبة ذات سلطة هائلة".
إعلانوتابع: "لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي لأن إسرائيل ليست ديمقراطية في الواقع في الوقت الحالي".
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد شهدت من يناير/كانون الثاني وحتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مظاهرات غير مسبوقة ضد الحكومة لمحاولاتها الحد من سلطات القضاء، وبدأت لاحقا مظاهرات أخرى تطالب بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وتدعو الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو إلى سن قوانين تحد من سلطات المحكمة العليا ومنعها من التدخل في قرارات الحكومة أو الكنيست الذي يسيطر عليه اليمين الإسرائيلي.