كناري ميشن يُشهّر بالطلاب الأميركيين الداعمين لفلسطين
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
مع انطلاق الحملة الداعمة للقضية الفلسطينية بالجامعات الأميركية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لاحق موقع "كناري ميشن" (Canary Mission) الطلاب والأساتذة والأكاديميين المشاركين بالمظاهرات والموقعين على البيانات الشارحة للسياق الفلسطيني الذي أدى لطوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك ليضعهم في القائمة السوداء.
يتعقب الموقع الناشطين المؤيدين للحقوق الفلسطينية، بتهمتي معاداة السامية وكره إسرائيل وأميركا، وينشئ لهم ملفات تعريفية بما يسميها "القائمة السوداء"، تضم صورهم ومعلومات خاصة عنهم، وتشجّع الناس على معاداتهم ومضايقتهم.
ونشر "كناري ميشن" خلال سنواته الـ3 الأولى، أكثر من ألف ملف شخصي عن طلاب ومحاضرين متضامنين مع الفلسطينيين، وشهّر بهم بادعاء أنهم "ينشرون الكراهية ومعاداة السامية".
كما رصد صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وراقب كتاباتهم، ونشاطاتهم ومشاركاتهم، وندد بها.
وأشار الصحفي الاستقصائي جيمس بامفورد في مقابلة مع برنامج "الديمقراطية الآن" (Democracy Now)، إلى أن وضع أسماء الطلاب والأكاديميين في القائمة السوداء يهدف لإسكاتهم ومنعهم عن التعبير عن رأيهم بما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأكد بامفورد أن حذف اسم الشخص من القائمة السوداء لاحقا غير ممكن، مضيفا أن وضع أسماء الطلاب والأساتذة بالقائمة السوداء للموقع يؤثر على حياتهم المهنية وفرصهم، وهو ما يحرم العديد من فرص العمل المستقبلية.
تمويل مجهولويعود تأسيس موقع "كناري ميشن" الأميركي لعام 2015، ولم يفصح عن هوية القائمين على الموقع وعملية رصد نشاطات الأكاديميين الداعمين للقضية الفلسطينية، في حين تصر قيادة التيارات اليهودية الأساسية في الولايات المتحدة على أنها لا تعرف مصادر تمويله.
غير أن تحقيق لصحيفة "فورورد" الأميركية كشف أن الموقع يتلقى تمويلا ودعما ماليا ضخما من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، لا سيما من "الاتحاد اليهودي" في سان فرانسيسكو، الذي يعد من أكبر المنظمات اليهودية وأكثرها تأثيرا.
من جهتها، أشارت مجلة "ذا نيشن" الأميركية إلى أن موقع "كناري ميشن" يتجسس على الجامعات في الولايات المتحدة، ويعمل لدى وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية وجهاز الأمن (الشاباك).
مهمة غير جديدةمن جانبها، تؤكد جمعية دراسات الشرق الأوسط في ورقة بحثية أن ما يفعله الموقع ليس جديدا. فمنذ الثمانينيات، سعت الجماعات المناصرة لإسرائيل وسياساتها إلى التأثير على كيفية تدريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومناقشته في الجامعات، فضلا عن خنق النشاط الطلابي الداعم للحقوق الفلسطينية.
وأضافت أن الأمر الجديد بشأن ما يفعله "كناري ميشن"، أنه يركز على تدمير حياة الطلاب واستهداف الفئات الاجتماعية الضعيفة، في حين يظل من يقوم بعملية التشهير مجهولا تماما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القائمة السوداء
إقرأ أيضاً:
مظاهرة في واشنطن دعما لفلسطين وتنديدا بجرائم الاحتلال في غزة (شاهد)
انطلقت مظاهرة مناصرة لفلسطين، مساء الأحد، في العاصمة الأمريكية واشنطن للتنديد بحرب الإبادة الجماعية، التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية.
واحتج المشاركون في الوقفة التضامنية مع الفلسطينيين على الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بوقف العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
A beautiful view of the Washington Monument #FreePalestine #Nakba Anniversary pic.twitter.com/JRRLi3FCwZ — #StopCopCity (@ChuckModi1) May 18, 2025
كما قام المتظاهرون بإحياء الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية المستمرة قبل أن يتوجهوا جميعا إلى النصب التذكاري بالعاصمة الأمريكية.
ورفع المشاركون في الاحتجاج الأعلام الفلسطينية واتشح العديد منهم بالكوفية الفلسطينية، كما حملوا لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "الحرية لفلسطين" و"أوقفوا الإبادة الجماعية" و"اليهودية تطالب بالحرية لغزة وكل فلسطين وتحرم أية دولة لليهود"، حسب وكالة الأناضول.
يأتي ذلك على وقع تصاعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة مع إعلان جيش الاحتلال توسيع حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر، في حين تحذر المنظمات الإنسانية الأممية وغير الحكومية على حد سواء من وضع كارثي في غزة بسبب عدم دخول المساعدات وخطر المجاعة.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
والأحد، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن مصادر مطلعة، أن أول قافلة مساعدات إنسانية ستدخل إلى قطاع غزة اليوم الاثنين، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال الإسرائيلي المعابر في 2 آذار/ مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود.