تحقيق يكشف قيام القوات الأسرائيلة بقتل الأسرى بعد أن طلب منهم قائد الكتيبة الاقتراب
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
ديسمبر 29, 2023آخر تحديث: ديسمبر 29, 2023
المستقلة/- نشر الجيش الإسرائيلي يوم الخميس النتائج النهائية للتحقيق في مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين عن طريق الخطأ على يد القوات في حي الشجاعية بمدينة غزة في وقت سابق من هذا الشهر، قائلا إن القوات على الأرض ليس لديها “وعي كاف” باحتمالية مقابلة أسرى من دون المشاركة في عملية للعثور عليهم على الرغم من حصول الجيش على معلومات استخباراتية عن رهائن محتملين في المنطقة.
و لا يتوقع أن يتم طرد الجنود المتورطين في الحادث أو تقديمهم للمحاكمة بسبب أفعالهم.
و خلص التحقيق الذي أجراه قائد القيادة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، إلى أنه في 15 كانون الأول/ديسمبر أثناء “قتال عنيف” في الشجاعية، فتح جندي من الكتيبة 17 التابعة لواء بيسلاماخ النار على ثلاثة أشخاص كان قد حددهم خطأً على أنهم من العدو. مما أسفر عن مقتل اثنين بينما فر الثالث إلى مبنى مجاور.
و دعا القادة المتواجدون في المكان الجنود إلى وقف إطلاق النار حتى يتم التعرف على الشخص الثالث. بعد حوالي 15 دقيقة، سمع قائد الكتيبة شخصا يصرخ من المبنى “النجدة” و “إنهم يطلقون النار علي” بالعبرية، و أمر الجنود مرة أخرى بوقف إطلاق النار، بينما كان يصرخ على الشخص: “تعال نحوي”.
و خرج الرجل الثالث من المبنى باتجاه القوات، لكن جنديين، وفقا للتحقيق، لم يسمعا أمر القائد بسبب الضجيج الصادر عن دبابة قريبة و أطلقا النار على الرهينة و قتلوه.
و قال الجيش الإسرائيلي إنه بناء على تحليله و لقطات جوية، كان الأسرى الثلاثة لا يرتدون قمصان و كان أحدهم يلوح بعلم أبيض عند اقترابهم من القوات. ويقول التحقيق إن الموقع الذي أطلق منه الجندي الأول النار على الرهائن جعل الرؤية محدودة للأشخاص الثلاثة.
المصدر:https://www.timesofisrael.com/battalion-chief-told-hostage-to-approach-when-he-did-a-soldier-shot-him-probe-finds/
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تحقيق إستقصائي ألماني: “نتنياهو” سرّب وثائق مزورة لإفشال مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس
الثورة نت/..
كشف تحقيق استقصائي للتلفزيون الألماني العام، تفاصيل فضيحة سياسية جديدة تورط بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول تسريب وثيقة نَسبَ محتواها إلى حركة “حماس” ورئيسها في غزة القائد الشهيد يحيى السنوار، تُظهر أنّ الطرف الفلسطيني يحاول عرقلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب التحقيق، فإن الوثائق التي تم تسريبها هي مواقف معدة من قبل الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتزعم أن حركة (حماس) كانت منفتحة على التوصل إلى صفقة تبادل جزئية في عام 2024، وجرى توظيف هذه الوثائق في الإعلام العبري لإقناع الرأي العام بأن حماس هي الطرف المعرقل للصفقة.
وأظهر التحقيق الألماني الذي نشرت نتائجه وسائل الاعلام اليوم السبت، أن “نتنياهو” كان على علاقة وثيقة بصحيفة “بيلد” الألمانية، إذ عمل على تسريب الوثائق لها، إحداها كانت تعود ليحيى السنوار بزعم أنه يعيق التوصل إلى صفقة في محاولة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي.
وبيّن التحقيق الاستقصائي، أنّ “نتنياهو” استغل علاقته بصحيفة “بيلد” الألمانية؛ لتحقيق أهدافه الشخصية، وإظهار حركة “حماس” كمعيق لعملية التفاوض، بينما كان “نتنياهو” المعيق الأول للصفقة والمفاوضات.
وكشف التحقيق أن الوثيقة التي تم نسبها لرئيس حماس يحيى السنوار تعرضت للتحريفٍ بشكل خطير، حيثُ عُرضت على صحيفة “بيلد” بخلاف ما ورد فيها.
وتُظهر الوثيقة أن “حماس” معنية في نهاية المطاف بالتوصل إلى اتفاق طويل قدر الإمكان، وتبادل للأسرى مبديةً مرونة في المفاوضات؛ خلاف ما يدَّعيه “نتنياهو” بعرقلتها لعملية التفاوض.
وورد في الوثيقة أن حركة حماس طالبت بوقف إطلاق نار لـ 84 يوماً ما قد يشكّل خطوة نحو إنهاء شامل للحرب، بينما لم ترد هذه التفاصيل مطلقاً في تقرير صحيفة “بيلد”.
وأشار التحقيق إلى أن “نتنياهو” لم يكتفِ بتسريب الوثائق المزورة، بل تعمّد تقديم رواية إعلامية للشارع الإسرائيلي، تُظهر تبني عوائل الأسرى الإسرائيليين موقف “حماس” ضد حكومتهم.
وليست هذه المرة الأولى التي تُظهر تورط “إسرائيل” ورئيس حكومتها بتهم الخداع والكذب والتضليل، ففي سبتمبر2024، أثيرت ضجة في “إسرائيل” وصفت بـ”الخطيرة جداً”، إبان تسريب وثائق إلى وسائل إعلام دولية مثل صحيفة “بيلد” الألمانية، و صحيفة “ذا جويش كرونيكل” البريطانية، بزعم أنها لحركة “حماس”.
وزُعم أن الوثائق قد استولى عليها الجيش الإسرائيلي من “حماس”، وأنها تعود إلى رئيس الحركة يحيى السنوار وتحتوي على مخططاته للمرحلة القادمة، ما أدى لفتح تحقيق فيها.
واتضح من خلال التحقيقات أن هذه الوثائق مزورة و غير صحيحة بالمجمل، وليست صادرة عن “السنوار” أصلًا أو حتى من جهة رفيعة المستوى داخل “حماس”.
وهذه التضليلات تُعيد إلى الأذهان أيضًا، تورط جيش الاحتلال بارتكاب مئات المجازر المتعمدة بحق أهالي قطاع غزة، وعلى رأسها استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني في مارس 2025، ثم محاولة تبريرها بمواقف مضللة وادعاءات كاذبة.