قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس، إن جيش الاحتلال أطلق النار على إحدى قوافل المساعدات التابعة لها في قطاع غزة. 

وكتب مدير الأونروا في غزة، توماس وايت، على موقع إكس: "أطلق جنود إسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة، مستخدمة طريقا حدده الجيش الإسرائيلي.

ولم يصب قائد قافلتنا الدولية وفريقه بأذى، ولكن أصيبت مركبة واحدة بأضرار"، وأضاف: "لا ينبغي أبدًا أن يكون عمال الإغاثة هدفًا". وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال جيش الاحتلال إنه سيتحقق من هذه المعلومات. 

وكان رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن جريفيث، انتقد بشدة شروط إيصال المساعدات إلى غزة. 

وكتب جريفيث على موقع إكس منددا بـ"استهداف القوافل بالنيران عند نقاط العبور"، وبحقيقة أن العاملين في المجال الإنساني "هم أنفسهم نازحون ومقتولون"، وحذر من أن "السكان المصابين بالصدمة والمنهكين يتجمعون في قطعة أرض صغيرة بشكل متزايد". 

كما أعرب رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة عن أسفه لتأخير المساعدات، وكتب: "ثلاثة مستويات من التفتيش قبل أن تتمكن الشاحنات من العودة، ارتباك وطوابير طويلة، قائمة طويلة بشكل متزايد"، وفي إشارة إلى "الوضع المستحيل بالنسبة لسكان غزة ولأولئك الذين يأتون لمساعدتهم"، أصر جريفيث على أن "القتال يجب أن يتوقف".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الأونروا

إقرأ أيضاً:

الانتهاكات الحوثية تُعمِّق الأزمة الإنسانية في اليمن

شعبان بلال (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة سفير اليمن يشيد بدعم الإمارات لقطاع الكهرباء بمليار دولار الإمارات تخصص مليار دولار لدعم قطاع الطاقة في اليمن

تواصل جماعة الحوثي انتهاكاتها الممنهجة ضد المنظمات الإنسانية والإغاثية، مما يفاقم معاناة ملايين اليمنيين، جراء تعطيل منظومة العمل الإنساني، ومنع وصول المساعدات إلى المحتاجين.
وتتنوع الانتهاكات الحوثية بين فرض قيود على حركة موظفي الوكالات الأممية والدولية، والتدخل في عمليات توزيع المساعدات، ومنع وصول فرق الإغاثة إلى بعض المناطق، إضافة إلى ضغوط متزايدة على العاملين الإنسانيين المحليين، مما يزيد من تدهور الأوضاع المعيشية في بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وقال الباحث اليمني في ملف حقوق الإنسان، فارس الحميري، إن الاقتحامات والاعتقالات التي تنفذها جماعة الحوثي ضد موظفي المنظمات الأممية والدولية أدت إلى تعطيل البرامج الإنسانية والإغاثية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة الانقلابية، حيث توقفت بعض البرامج التي كانت تقدم الدعم والمساندة إلى مخيمات النازحين، وللمجتمعات المحلية ذات الاحتياج الشديد، إضافة إلى المرافق الصحية والتعليمية.
وأضاف الحميري، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع الإنسانية أبلغ معظم المقاولين المحليين بتوقف العقود في المشاريع التي كان يجري العمل عليها، بما في ذلك مشاريع كانت قد شارفت على الانتهاء، مثل إعادة تأهيل الطرق الرئيسية، وصيانة المستشفيات الكبيرة في صنعاء، ومشاريع البنية التحتية للمياه والبيئة.
وأشار إلى أن الحوثيين يمارسون ضغوطاً كبيرة على الوكالات الأممية والدولية لتوظيف شخصيات عقائدية تابعة للجماعة، وقد تمكن هؤلاء الموظفون من الوصول إلى معلومات وبيانات حساسة، وأسهموا في تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية لصالح المجهود الحربي، وشراء ولاءات زعماء القبائل وبعض التجمعات، إضافة إلى منع المساعدات عن مناطق معينة لا تدين بالولاء للحوثي، وإعادة بيعها في السوق السوداء.
ونوه الحميري بأن الانتهاكات الحوثية ضد المنظمات الإغاثية أحدثت اختلالاً عميقاً في العملية الإنسانية برمتها، حيث تسببت في إعادة جدولة الحكومات والمؤسسات المانحة لبرامج دعمها للمنظمات الإغاثية ومشاريعها في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما يعني انخفاض حجم التمويل الإنساني وربما توقفه كلياً، وتوقف العملية الإنسانية بشكل عام، وترك مئات الآلاف من اليمنيين يواجهون مصيراً مجهولاً.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي اليمني، موسى المقطري، أن الانتهاكات الحوثية ضد المنظمات الأممية والعاملين الإنسانيين تشكل عائقاً رئيسياً ومباشراً أمام جهود الإغاثة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بشكل خطير، لا سيما في مناطق سيطرة الحوثيين.
وذكر المقطري، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن سلامة وأمن العاملين في مجال الإغاثة يُعد شرطاً أساسياً لضمان استمرار وصول المساعدات، مؤكداً أن جماعة الحوثي لا تلتزم بأي ضوابط أو قوانين، حيث تمارس الاعتقالات والاختطافات التعسفية بحق موظفي الوكالات والمنظمات الإنسانية، وتتهمهم بالتجسس والتخابر، مما يهدد حياتهم ويقيد حريتهم.
وقال المحلل السياسي اليمني: «إن الحوثيين ألزموا المنظمات الإنسانية بالعمل تحت مظلة كيانات تديرها الجماعة، مما يتنافى مع مبادئ العمل الإنساني، ويسهل التدخل في آلياته والوصول إلى معلومات المستفيدين، بما يتيح إمكانية الضغط عليهم وإلزامهم بتنفيذ مهام عسكرية أو سياسية تخدم جماعة الحوثي، وتُستخدم هذه السيطرة أيضاً لإجبار المنظمات على توجيه المساعدات إلى أشخاص أو مناطق يحددها قادة الجماعة، واستبعاد المستحقين الفعليين، وتوجيه الدعم لخدمة المسلحين الذين يديرون الحرب على اليمن واليمنيين».

مقالات مشابهة

  • الانتهاكات الحوثية تُعمِّق الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الأونروا: مخيمات شمال الضفة تحولت إلى "مدن أشباح"
  • مصر تواصل إرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى غزة في اليوم الـ 48 لوقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية يؤكد لنائب الرئيس الفلسطيني موقف مصر الداعم لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار
  • حماس: جريمة الاحتلال بملاحقة المحاصرين بأنفاق رفح الفلسطينية خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار
  • سيناتور أمريكي: نتنياهو يقيد دخول المساعدات إلى غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ81 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.. والمنخفض الجوي يُتلف 22 ألف خيمة
  • الأونروا: آلاف النازحين في غزة يكافحون للعثور على مأوى آمن من الإبادة والبرد
  • الأونروا: هذا ما فعلته “مؤسسة غزة الإنسانية” بالقطاع