قال رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام في لبنان الجنرال أرولدو لاثارو إنّ احتمال حدوث تصعيدٍ أكبر في جنوب لبنان يبقى قائماً دائماً، معتبراً في الوقت عينه أنّ "حقيقة احتواء النزاع إلى حد كبير في المناطق القريبة من الخط الأزرق هي علامة على أن الأطراف لا ترغب في التصعيد، ولكن هناك دائماً خطر حدوث سوء تقدير، وتعمل اليونيفيل جاهدة لمنع ذلك".

وفي حديثٍ عبر إذاعة "صوت لبنان 93.3"، أعرب لاثارو عن أمله في أن تتمكن الأطراف المعنية خلال العام الجديد، من إيجاد أرضية مشتركة لوضع حد لتبادل إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي.    ورداً على سؤال حول إمكانية قيام أي تعديل يتعلق بالقرار 1701، أكد لاثارو أنّ "قوات اليونيفيل تواصل تنفيذ تفويضها بموجب القرار 1701"، وأردف: "حتى وإن كان القرار تحت الضغط، لكنه لا يزال مهماً كما كان دائماً، وقال: "نحن نواصل تنفيذ القرار بشكل محايد، وأي تغييرات على هذا القرار ستأتي من مجلس الأمن، ولكن حتى ذلك الحين سنواصل عملنا لاستعادة الاستقرار والأمن على طول الخط الأزرق". وأشار لاثارو إلى أنّ اليونيفيل وجنوب لبنان شهدا العديد من التحديات في العام 2023، خصوصاً في الأشهر الأخيرة، وقال: "شهدنا أيضاً العديد من التطورات الإيجابية منها: تعزيز حفظة السلام علاقاتهم مع المجتمعات المحلية في جنوب لبنان من خلال اجتماعات منتظمة، وكذلك من خلال المشاريع التي ينفذونها وبلغ عددها أكثر من 4000 مشروعاً، الى جانب الهبات وأنشطة الدعم في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والمياه، وغيرها. كما واصلنا عملنا جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، حيث قمنا بالدوريات وكذلك الأنشطة العملياتية والتدريب معاً، حيث عملنا على تحقيق هدفنا النهائي وهو تسليم مهامنا الأمنية الحالية في الجنوب إلى القوات المسلحة اللبنانية في نهاية المطاف". وعشية العام الجديد، توجه لاثارو الى الجنوبيين بالقول: "نشكركم على دعمكم المستمر، إننا جميعاً نشعر بحزن عميق إزاء الموت والدمار الذي جلبه تبادل إطلاق النار الحالي لكم. ونواصل الجهود لاستعادة الأمن والاستقرار حتى يتمكن الناس من العودة إلى منازلهم ومواصلة حياتهم. نحثّ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار، والعمل من أجل تحقيق سلام دائم، لأن هذه هي أفضل طريقة لمنع المزيد من الدمار والأذى".    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تحذير نيابي من مخاطر مدافئ “الشموسة”

صراحة نيوز-تابعت لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس النواب، وببالغ القلق والأسى، الحوادث المؤلمة التي وقعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وأسفرت عن وفاة عشرة مواطنين أردنيين، بواقع تسع حالات في محافظة الزرقاء وحالة واحدة في محافظة مادبا، نتيجة حالات اختناق مؤسفة.

وأكدت اللجنة على لسان رئيسها الدكتور أيمن أبو هنية، أن ما جرى يشكل ناقوس خطر حقيقي يستدعي أعلى درجات الجدية والمسؤولية، لا سيما بعد إعلان مديرية الأمن العام أن المدفأة المعروفة باسم “الشموسة” كانت العامل المشترك في جميع هذه الحوادث، وما تبع ذلك من تحذير واضح بضرورة إيقاف استخدامها فورًا وعدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف.

وانطلاقًا من مسؤوليتها الرقابية والتشريعية، أعلنت لجنة الطاقة والثروة المعدنية عزمها عقد اجتماع عاجل يوم غد، بحضور جميع الجهات المعنية، للوقوف على أسباب هذه الحوادث، ومراجعة إجراءات الفحص والترخيص والرقابة، وتحديد مكامن الخلل، واتخاذ التوصيات اللازمة لحماية أرواح المواطنين.

وشددت اللجنة على أن سلامة المواطن الأردني تمثل أولوية وطنية قصوى لا تقبل أي تهاون، مؤكدة أن أي تقصير أو خلل في منظومة الرقابة أو الفحص أو التصنيع سيتم التعامل معه بمنتهى الحزم ووفق أحكام القانون.

كما دعت اللجنة المواطنين إلى الالتزام التام بتحذيرات مديرية الأمن العام والدفاع المدني، وإيقاف استخدام هذه المدافئ فورًا، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أسرهم.

وتقدمت بأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى ذوي الضحايا، سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يحفظ الأردن وأهله من كل مكروه.

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل: لم تدخل قوّات حفظ السلام أيّ مبانٍ خلال عملية التفتيش في يانوح
  • تحذير نيابي من مخاطر مدافئ “الشموسة”
  • خريس: اليونيفيل صمّام أمان في جنوب الليطاني وحاجة وطنية ملحّة
  • مفتي صور: قوات اليونيفيل تشكل السند الدائم للجيش
  • موسم الأعياد بين البركة البابوية وضباب الجنوب..حجوزات ترتفع وأنظار تترقّب
  • لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب
  • قائد الجيش استقبل السفير الهندي
  • وزير الداخلية عرض مع أيوب التطورات وبحث وطليس في أوضاع قطاع النقل
  • بالوثيقة..نواب يوقعون مذكرة تطالب بمناقشة ملف مستخدمي «الخدمة المدنية» في الأمن العام
  • "اليونيفيل" تعلن تعرض دورية تابعة لها لإطلاق نار من جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان