RT Arabic:
2025-07-27@14:56:47 GMT

مشاهد جديدة من فيضانات في كوريا الجنوبية

تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT

قتل سبعة أشخاص على الأقل في كوريا الجنوبية نتيجة فيضانات وانهيارات أرضية بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال يومين في البلاد، ونشرت "أسوشيتد برس" لقطات من المناطق المتضررة.

إقرأ المزيد كوريا الجنوبية.. 24 قتيلا و10 مفقودين جراء الفيضانات (فيديو)

المصدر: أ.ب.

.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا فيضانات

إقرأ أيضاً:

اتفاق محدود... خيار كوريا الشمالية الأقل سوءًا

ترجمة: نهى مصطفى

((رغم تراجع النفوذ الأمريكي نسبيًا، لا تزال هناك مؤشرات تدفع للاعتقاد بأن التوصل إلى اتفاق "صغير" مع بيونج يانج يبقى ممكنًا))

منذ توليه منصبه في يناير الماضي، واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عددًا من الأزمات الجيوسياسية، شملت الحرب الروسية في أوكرانيا، والحروب التي تخوضها إسرائيل في كل من غزة وإيران.

ومع ذلك، لم يدلِ حتى الآن بتصريحات بشأن تنامي قوة نظام كيم في كوريا الشمالية، الأمر الذي دفع بعض المحللين إلى القول إن إدارته تغفل واحدة من أبرز القضايا الأمنية في آسيا.

لكن ترامب لم يغفل كوريا الشمالية. فعلى الرغم من انشغال إدارته بأولويات أخرى ملحة، ثمة مؤشرات واضحة على أن استئناف المحادثات مع بيونج يانج لا يزال يحظى بمكانة متقدمة على جدول أعماله.

فعلى سبيل المثال، صرح ترامب بعد فترة وجيزة من تنصيبه لقناة "فوكس نيوز" بأنه سيتواصل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الذي وصفه بأنه "رجل ذكي". وفي أواخر مارس، قال ترامب للصحفيين إنه على "تواصل" مع كوريا الشمالية، وإنه يعتزم "القيام بشيء ما" بشأنها "في مرحلة ما". كما يضم فريق السياسة الخارجية التابع لإدارته عددًا من المتخصصين في الشأن الكوري يتولون مناصب رئيسية في وزارة الخارجية، من بينهم أليسون هوكر وكيفن كيم.

ثمة أسباب وجيهة تدفع للاعتقاد بأن استئناف المحادثات بين واشنطن وبيونج يانج قد يؤدي اليوم إلى اتفاق. بالنسبة لترامب، تمثل هذه المحادثات فرصة لتحقيق إنجاز في السياسة الخارجية، وهو ما تعذّر تحقيقه حتى الآن في أوكرانيا أو الشرق الأوسط. ولدى ترامب ملفات غير منجزة مع كوريا الشمالية؛ فقد التقى بالزعيم الكوري خلال ولايته الأولى، لكنه لم ينجح في التوصل إلى اتفاق، وها هو اليوم يحظى بفرصة ثانية. أما بيونج يانج، فقد أصبحت أقوى بكثير مما كانت عليه قبل بضع سنوات، لكنها تدرك أيضًا أن هذا الوضع قد لا يدوم، لا سيما مع المتغيرات المرتبطة بروسيا. علاوة على ذلك، يبرز نموذج لاتفاق "صغير" محتمل بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة؛ ورغم أنه لا يزال ناقصًا، فقد يُشكل نقطة انطلاق نحو خطوات لاحقة. صحيح أن المسار لن يكون سهلًا، لكن ثمة عوامل كثيرة قد تهيئ الظروف لعودة كوريا الشمالية إلى طاولة التفاوض.

لفهم ملامح الصفقة التي يسعى ترامب إلى عقدها مع كوريا الشمالية، من المفيد الرجوع إلى تعامله السابق مع نظام كيم. ففي فبراير 2019، التقى ترامب بكيم في قمة هانوي، حيث حاول الجانبان التوصل إلى ما سُمّي حينها بـ"الصفقة الصغيرة" أو اتفاق محدود. ووفقًا للمقترح الأمريكي، ستقوم كوريا الشمالية بتفكيك جميع منشآتها النووية المعروفة، مقابل رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن – أو على الأقل تخفيفها بدرجة كبيرة – وهو ما من شأنه أن يُقلل من الضغط الاقتصادي على البلاد. وقد أُطلق على هذا المقترح اسم "الصفقة الصغيرة" لأن كوريا الشمالية كانت ستحتفظ ببعض أسلحتها النووية.

بمعنى آخر، لم يكن الاتفاق المطروح يتضمن "نزعًا كاملًا وقابلًا للتحقق ولا رجعة فيه" للسلاح النووي، وهو ما يُعرف عادة بـ "الصفقة الكبيرة".

في ذلك الوقت، كانت بيونج يانج في وضع حرج، وبدا أن إدارة ترامب تملك نفوذًا حقيقيًا. كان كيم يرزح تحت وطأة نظام عقوبات قاسٍ فرضه مجلس الأمن، طُبق بصرامة ليس فقط من قبل الولايات المتحدة، بل أيضًا من الصين وروسيا، اللتين كانتا في تلك المرحلة أكثر انشغالًا بمنع الانتشار النووي من الحفاظ على الاستقرار في شمال شرق آسيا. ولبرهة قصيرة، قطعت العقوبات المساعدات الخارجية عن كوريا الشمالية، مما وضعها في مأزق حاد: فقد انكمش اقتصادها بنسبة 4.1% في عام 2018، وبات التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة مسألة بقاء.

مع ذلك، لم تُبدِ كوريا الشمالية أي استعداد للتنازل خلال قمة هانوي. فشل الطرفان في الاتفاق على حجم التنازلات المطلوبة من بيونج يانج، وعلى قائمة المنشآت النووية التي ينبغي تفكيكها. عرض الكوريون الشماليون تفكيك جميع المنشآت في مركز يونجبيون للأبحاث العلمية النووية، وهو منشأتهم الأساسية منذ عقود، لكن واشنطن كانت على دراية بوجود منشآت تخصيب أخرى، وأصرت على شمولها ضمن الاتفاق. فانهارت المحادثات على الفور تقريبًا.

ومنذ ذلك الحين، تحولت كوريا الشمالية إلى قوة أكثر صلابة. فبدلًا من أن تنهار تحت ضغط العقوبات، استفادت من سلسلة من التحولات الجيوسياسية غير المتوقعة، إذ سعت كل من الصين وروسيا إلى تعزيز علاقاتهما معها:

أولًا، في عام 2019، بدأت بكين بتليين موقفها من بيونج يانج. ورغم أن برنامج كوريا الشمالية النووي لطالما مثل مصدر توتر بين البلدين، إلا أن تصاعد النزاع بين الصين والولايات المتحدة دفع بكين إلى النظر للحدود المشتركة مع كوريا الشمالية بوصفها منطقة عازلة حيوية لحماية شمال شرقها. بدا أن الصين مصممة على إبقاء كوريا الشمالية واقفة على قدميها، عبر تقديم مساعدات معتدلة، وإن كانت غير مشروطة فعليًا.

ثانيًا، جاء تقارب كوريا الشمالية مع روسيا أقل توقعًا من تجدد علاقاتها مع الصين. ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، واجه الجيش الروسي نقصًا حادًا في قذائف المدفعية الثقيلة. وسرعان ما اكتشفت موسكو أن بيونج يانج لا تملك مخزونًا كبيرًا من هذه الذخائر فحسب، بل أيضًا مستعدة لبيعها مقابل ثمن باهظ وغير معلن. وفي أكتوبر 2024، قُدرت عائدات كوريا الشمالية من هذه الصفقات بنحو 5.5 مليار دولار - وهو تقدير متحفّظ. وللمقارنة، بلغت صادرات كوريا الشمالية في عام 2016، قبل فرض العقوبات، نحو 2.5 مليار دولار فقط.

وفي تطور لافت، وقّعت كوريا الشمالية وروسيا تحالفًا عسكريًا رسميًا في عام 2024، أتبعتاه سريعًا بإرسال نحو 12,000 جندي كوري شمالي إلى روسيا للمشاركة في القتال ضد القوات الأوكرانية، مقابل دفعات مالية إضافية من موسكو.

خلال هذه الفترة، توسعت الترسانة النووية لكوريا الشمالية بسرعة لافتة. فمنذ قمة هانوي، طوّرت واختبرت عددًا من أنظمة الإطلاق البعيدة المدى الجديدة، من بينها صاروخ هواسونج-19 الذي يعمل بالوقود الصلب- وهو صاروخ باليستي عابر للقارات يمكن تجهيزه للإطلاق خلال دقائق، وقادر على الوصول إلى أي هدف داخل الولايات المتحدة القارية. ووفقًا لتقديرات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تمتلك كوريا الشمالية اليوم ترسانة تضم نحو 50 رأسًا نوويًا. كما أشارت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن كوريا الشمالية باتت في "أقوى وضع استراتيجي لها منذ عقود".

ورغم تراجع النفوذ الأمريكي نسبيًا، لا تزال هناك مؤشرات تدفع للاعتقاد بأن التوصل إلى اتفاق "صغير" مع بيونج يانج يبقى ممكنًا.

بدايةً، منذ عودة ترامب إلى الرئاسة، أبدت كوريا الشمالية استعدادًا للتعاون. فبحسب مصادر متعددة، نقل مسؤولون ودبلوماسيون كوريون شماليون في الأسابيع الأخيرة إلى جهات اتصالهم في عدد من الدول رغبتهم في استئناف الحوار مع الولايات المتحدة. ويتسق ذلك مع إشارات صدرت عن الإعلام الرسمي الكوري الشمالي، حيث خفّت حدة الخطاب بشكل ملحوظ.

من منظور كوريا الشمالية، قد تبدو العودة إلى خطوط اتفاق "صغير" خيارًا جذابًا لسببين رئيسيين.

أولهما، أن مستوى التبادل التجاري الحالي مع روسيا قد لا يستمر بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، ما يُهدد بتراجع التدفقات المالية من موسكو إلى بيونج يانج في أي لحظة. إذ لا توجد فرص تجارية كبرى بين البلدين خارج قطاع الذخائر، كما أن اقتصاديهما غير متكاملين. فالمعادن والمأكولات البحرية، وهي من بين السلع القليلة التي يمكن لكوريا الشمالية تصديرها، لا تلقى اهتمامًا يُذكر في السوق الروسية. هذا الخلل البنيوي هو السبب في تعثر محاولات تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين على مدى سنوات، إذ ظلت التجارة بينهما رهينة لاستعداد موسكو السياسي لدعمها.

السبب الثاني، هو القلق المتزايد في بيونج يانج من الاعتماد المفرط على الصين. فعلى الرغم من أن الدعم الصيني قد يستمر بعد نهاية الحرب، إلا أن النخبة الحاكمة في كوريا الشمالية تنظر إلى بكين باعتبارها التهديد الوحيد المحتمل، نظرًا لقدرتها، وربما إرادتها، على التدخل في شؤونها الداخلية. ولهذا، سعت كوريا الشمالية باستمرار إلى تقليص ارتهانها لجارتها الكبرى.

وعليه، تسعى بيونج يانج إلى تنويع مصادر دعمها، وهو أمر يمكن تحقيقه إذا أُعيد إحياء اتفاق هانوي وتم تخفيف العقوبات الأممية.

على سبيل المثال، قد يُبدي رئيس كوريا الجنوبية الجديد، لي جاي ميونج، رغبة في إحياء التقليد التقدّمي في سيول، عبر تقديم المساعدات والصفقات التجارية إلى كوريا الشمالية. كما أن رفع العقوبات سيفتح الباب أمام استئناف الحوار مع اليابان، حيث سبق أن ناقشت طوكيو وبيونج يانج سبل التعويض عن الانتهاكات التي ارتُكبت خلال الاستعمار الياباني لكوريا بين عامي 1910 و1945، بما في ذلك العمل القسري، ونهب الموارد، والتمييز العرقي. بعبارة أخرى، فإن إبرام صفقة مع إدارة ترامب قد يُخفف الضغط الاقتصادي المستمر على كوريا الشمالية، ويمكّنها من العودة إلى استراتيجيتها المفضّلة: توظيف تنافس القوى الكبرى لتحقيق مكاسب استراتيجية.

رغم ما ينطوي عليه الاتفاق المحدود من عيوب كبيرة لكل من كوريا الشمالية والولايات المتحدة، فإنه قد يبقى الخيار الأقل سوءًا. صحيح أنه لن يؤدي إلى نزع السلاح النووي من بيونج يانج، كما أنه من المرجح أن تحاول كوريا الشمالية التلاعب وإخفاء بعض منشآتها النووية، إلا أن مثل هذا الاتفاق قد يُبطئ أو حتى يوقف التقدم المتواصل في برنامجها النووي.

فمن خلال تفكيك مفاعلاتها النووية ومعظم، وربما جميع، أجهزة الطرد المركزي، سيفقد البرنامج الكوري الشمالي قدرات مهمة في مجالات البحث والتطوير والإنتاج، وهو ما سيقلص بشكل كبير عدد الرؤوس النووية التي يمكن إنتاجها، ويُبطئ تقدمها التقني في مجال أسلحة الدمار الشامل. ومع ذلك، وبالنظر إلى ما حققته كوريا الشمالية منذ 2019، ستظل تحتفظ بترسانة كافية لردع أي هجوم خارجي. بمعنى آخر، لن يُعرّض اتفاق كهذا أمنها لخطر حقيقي.

وقد ترى بيونج يانج أن اللحظة الحالية، مع وجود إدارة ترامب في السلطة، هي أفضل فرصة لتخفيف عقوبات الأمم المتحدة. فصناع القرار في كوريا الشمالية يشككون بطبيعتهم في جدوى الاتفاقات مع الديمقراطيات، معتقدين أنها هشّة وتنهار بتغيّر الإدارات، كما حدث مثلًا مع الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمته إدارة أوباما، ثم نسفه ترامب. ومع ذلك، فإذا تم رفع العقوبات، قد تأمل كوريا الشمالية ألا تُعاد فرضها. فحتى لو جاء رئيس ديمقراطي في 2028 وقرر التراجع عن الصفقة بفرض عقوبات جديدة، ستجد واشنطن صعوبة في حشد دعم الصين وروسيا، اللتين باتتا تريان أن مصلحتهما تكمن في الإبقاء على الوضع القائم، لا في نزع سلاح بيونج يانج.

لهذا، لدى كوريا الشمالية أسباب وجيهة لتأمل في مقترحات قد تقدمها إدارة ترامب الثانية. ومن المرجّح، إذا عادت المفاوضات، أن تتبنى بيونج يانج موقفًا أكثر صلابة، وقد تضطر واشنطن حينها للقبول بصفقة أضعف من تلك التي طرحتها في هانوي. لكن كوريا الشمالية تعلم أن انسحابها من مفاوضات هانوي لم يكلفها الكثير، بفضل التوترات بين الصين وأمريكا، والحرب الروسية على أوكرانيا.

أما اليوم، فبيونج يانج قد تكون مهتمة بصفقة تمنحها مزيدًا من الاستقلال الاقتصادي وتُبعدها عن جيران قد يشكلون تهديدًا لها. بعبارة أخرى: قد تكون مهتمة بصفقة قبل أن ينفد حظها.

•أندريه لانكوف باحث روسي في الشؤون الآسيوية ومتخصص في الدراسات الكورية، ومدير مجموعة كوريا للمخاطر.

•نشر المقال في Foreign Affairs

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تكثف جهودها لتفادي رسوم أميركية وشيكة
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أمريكا
  • باكستان تحذر من فيضانات جليدية
  • عقوبات أمريكية جديدة على كوريا الشمالية.. وترامب يلوّح بإحياء المفاوضات
  • كوريا الجنوبية تعد حزمة تجارية قبل انتهاء تعليق الرسوم الأميركية
  • اختتام المفاوضات التجارية بين كوريا الجنوبية وأمريكا دون نتائج ملموسة
  • كوريا الجنوبية.. تحقيقات بالفساد تلاحق أسرة السيدة الأولى السابقة وتفتيش منازل ومكاتب برلمانية
  • الخزانة الأمريكية: عقوبات جديدة على كوريا الشمالية
  • اتفاق محدود... خيار كوريا الشمالية الأقل سوءًا
  • زعيم كوريا الشمالية لجيشه: استعدوا لحرب حقيقية