محلل إسرائيلي ينتقد استخبارات بلاده: قللت من قدرات حماس وبالغت في حزب الله
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
انتقد محلل عسكري إسرائيلي بارز، استخبارات بلاده التي "قللت من تقدير حركة حماس وقدراتها"، و"بالغت في تقييم حزب الله اللبناني".
وفي مقال له، في صحيفة "معاريف" العبرية، كتب ألون بن دافيد: "بعد 3 أشهر تقريبا من القتال، تعلمت إسرائيل الكثير عن حزب الله، الذي لم يكن لدينا أي اشتباك معه منذ سنوات، كما تعلم حزب الله أيضا الكثير عن نفسه".
وأضاف: "إذا لخصنا الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب، يمكننا القول إنه كما قللنا من تقدير حماس وقدراتها، فقد بالغنا أيضا في تقدير حزب الله".
واعتبر بن دافيد أنه "من دون التقليل من القدرات الاستراتيجية الكبيرة التي يمتلكها حزب الله، فقد كشفت الأشهر القليلة الماضية أيضا عن عدد لا بأس به من نقاط ضعفه".
وقال المحلل العسكري عن الحزب: "قدراته المضادة للدبابات أقل إثارة للإعجاب مما تم تقديره في إسرائيل، كما أن إطلاق الصواريخ لديه أقل دقة مما كنا نعتقد، فيما أن القدرات المضادة للطائرات تثبت أيضا أنها مصدر إزعاج يتعامل معه سلاح الجو بشكل جيد".
وأضاف: "ويمكن الافتراض أن (زعيم حزب الله حسن) نصر الله فوجئ أيضا بالضعف الذي انكشف في قدراته، وهذا دخل في منظومة اعتباراته العملياتية".
اقرأ أيضاً
إعلام عبري يكشف تفاصيل فشل استخباراتي إسرائيلي قبل هجوم طوفان الأقصى.. ماذا حدث؟
وتابع: "تعرض هذا الأسبوع لضربات موجعة: اغتيال الجنرال الإيراني رضي موسوي في دمشق، وهجوم إسرائيلي في بنت جبيل (جنوبي لبنان)، للمرة الأولى منذ 17 عاما، وكان رده، حتى الآن، هو إطلاق طائرة مسيرة إلى كريوت وخليج حيفا (شمال)".
وزاد: "لعل هناك إشارة إلى الاتجاه الذي سيتخذه حزب الله عندما تصل اللحظات الحاسمة في غزة: هل يتجه إلى التصعيد مع إسرائيل أم يسعى إلى التوصل إلى اتفاق؟".
وأكمل: "تفاجأ الجيش الإسرائيلي عندما لم يستغل حزب الله أيام الهدنة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي للعودة إلى المواقع القريبة من الحدود، وبقي مع قوات رضوان على منحدر خلفي وعلى مسافة آمنة".
وبدأت هدنة مؤقتة بين "حماس" وإسرائيل في 24 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، استمرت 7 أيام، وأُطلق خلالها سراح 50 امرأة وقاصرا تحت سن 19 عاما من الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، مقابل الإفراج عن 150 امرأة وقاصرا من الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل.
وأضاف المحلل بن دافيد: "لقد استغلت إسرائيل أشهر الحرب وتجنيد عشرات الآلاف من رجال الأمن، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية في كل القطاعات".
وقال: "عندما ننتهي من المناورة في غزة ونبدأ ببناء القوة لمواجهة محتملة في الشمال، يجب أن نفترض أننا سنلتقي هناك بحزب الله، الذي استغل الوقت أيضا لتعزيز قوته ضد الجيش الإسرائيلي والعثور على نقاط ضعفنا".
اقرأ أيضاً
اتهم الحكومة بالكذب.. جنرال إسرائيلي سابق: الحرب بدأت بفشل ونخوضها بلا أهداف
واستطرد: "المشكلة الأساسية في الشمال هي أن الطرفين، إسرائيل وحزب الله، مقتنعان تماما بأن الطرف الآخر لا يريد الحرب".
واستدرك: "هذه وصفة يمكن أن تؤدي إلى أخطاء في تقييم رد الطرف الآخر، ربما تكون الحرب في لبنان حتمية ومن دونها لن نتمكن من إعادة السكان (في بلدات شمالي البلاد القريبة من حدود لبنان وطُلب منهم مغادرتها إلى حين انتهاء الحرب)".
ومضى قائلا: "لكن الأفضل أنه إذا دخلنا في مثل هذه الحملة أن تكون من اختيار واعٍ للتوقيت والطريقة، وليس نتيجة سوء تقدير لنوايا الخصم".
والخميس، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، من أن استمرار الاستفزازات الإسرائيلية في جنوب بلاده قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع واندلاع "حرب شاملة" في المنطقة.
ويتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا "منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تضامنا مع قطاع غزة ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود، بينهم مدنيون وصحفيون وعناصر من "حزب الله" وجندي من الجيش اللبناني.
وتأتي هذه التوترات الحدودية بالتزامن مع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
اتهمها بالفشل.. بن غفير يدعو إلى حل حكومة الحرب الإسرائيلية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل استخبارات حزب الله لبنان جنوب لبنان غزة المقاومة الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
سموتريتش ينتقد دخول المساعدات إلى غزة: خطأ جسيم تستفيد منه حماس
هاجم وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش قرار دخول المساعدات إلى غزة، مُعتبرًا إياه "خطأً جسيمًا"، متهمًا نتنياهو بعدم تنفيذ أوامر الحرب ضد حماس. اعلان
شن وزير المالية الإسرائيلي، بتسالئيل سموتريتش، أحد أبرز الشخصيات اليمينية المتطرفة في الحكومة، يوم الأحد هجومًا حادًا على قرار مجلس الوزراء بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، ووصفه بأنه "خطأ جسيم"، معتبرًا أن ذلك قد يؤدي إلى استفادة الجناح العسكري لحركة حماس من هذه المساعدات.
كما اتهم سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم ضمان التزام الجيش الإسرائيلي بالإرشادات الحكومية المتعلقة بتنفيذ العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه بصدد دراسة "خطواته المقبلة" دون أن يُعلن بشكل واضح نيته الانسحاب من الائتلاف الحكومي.
تأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي قبل يوم واحد فقط من موعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن، حيث من المنتظر أن يلتقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث عدد من القضايا الإقليمية، من بينها الخطة الأمريكية لإطلاق مقترح تهدئة في قطاع غزة لمدة 60 يومًا.
وقال سموتريتش في تغريدة عبر منصة "إكس": "...ارتكب مجلس الوزراء ورئيس الوزراء خطأً جسيمًا بالأمس حين وافقوا على دخول مساعدات عبر طريق قد يستفيد منها أيضًا حماس"، مؤكدًا أن هذه المساعدات ستصل في النهاية إلى الجماعة الإسلامية وتُستخدم كـ"دعم لوجستي للعدو خلال الحرب".
على صعيد آخر، لم تصدر عن الحكومة الإسرائيلية أي تعديلات رسمية على سياستها الخاصة بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن الحكومة صوتت لصالح زيادة دخول المساعدات إلى شمال القطاع.
لم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على طلب وكالة "رويترز" للتعليق حول الموضوع، كما رفض الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تصريحات رسمية.
Relatedإسرائيل تبحث عن مخرج من غزة.. استنزاف عسكري وإعلامي يضغطان على الحكومةعائلات غزة تلجأ إلى البحر وسط تفاقم الظروف الإنسانية وانقطاع المياه والحرّ الشديدقطر تحتضن جولة مفاوضات جديدة بشأن غزة.. والوفد الإسرائيلي يغادر إلى الدوحةوتكرر إسرائيل اتهاماتها لحركة حماس بتحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للمدنيين الفلسطينيين إلى موارد لمقاتليها أو لبيعها لتمويل عملياتها العسكرية، وهو أمر تنفيه الحركة بشكل قاطع.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ حد الكارثة، وقد تؤدي الظروف الحالية إلى دفع نحو نصف مليون شخص نحو مجاعة خلال الأشهر القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل رفعت جزئيًا في شهر مايو الماضي حصارًا استمر نحو ثلاثة أشهر على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا في 27 يونيو أن الحكومة أوقفت مؤقتًا دخول المساعدات إلى شمال القطاع.
في غضون ذلك، يتصاعد الضغط العام داخل إسرائيل على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق هدنة دائم، وهو موقف ترفضه بعض الأطراف اليمينية ضمن تحالفه الحكومي. وذكرت مصادر إعلامية أن وفدًا إسرائيليًا غادر إلى قطر يوم الأحد لإجراء محادثات تتناول صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن وإعلان تهدئة في قطاع غزة.
وكان سموتريتش قد هدد سابقًا، في يناير الماضي، بإخراج حزبه "الصهيونية الدينية" من الائتلاف الحكومي إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها، لكنه في انتقاداته الأخيرة لم يشر بشكل مباشر إلى قضية الهدنة.
ويملك الائتلاف الحكومي اليميني أغلبية ضئيلة في الكنيست، إلا أن بعض أعضاء المعارضة أعربوا عن استعدادهم لدعم الحكومة حتى لا تسقط شريطة التوصل إلى اتفاق هدنة.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب انفجرت في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن. ومن جانب آخر، قتل أكثر من 57 ألف فلسطيني في الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
وقد تم تهجير معظم سكان قطاع غزة بسبب الحرب، فيما تفاقمت الأزمة الإنسانية في المنطقة، وتحول جزء كبير من البنية التحتية والمباني إلى أنقاض.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة