موقع النيلين:
2025-11-28@23:31:26 GMT

عزمي عبد الرازق: حميدتي حديث الصورة

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT


هنالك استماتة غير طبيعية لتأكيد حياة هذا المُجرم، وتحويله إلى أسطورة، غير قابلة للفناء، والهدف من وراء ذلك الاستثمار في تلك الرمزية الدقلاوية، لأطول فترة ممكنة، وضمان تماسك آلاف المرتزقة الذين يقاتلون باسمه، ويكنزون الذهب والدولارات باسمه، ويشفشون باسمه،

ليس هذا وحده كل المراد بالطبع، وإنما هنالك أيضًا قوى استعمارية وجدت فيه ضالتها، روبوت آلي يتحكمون فيه عن بُعد، وينفذون عبره لكل أهدافهم ومطامعهم في السودان، ومع ذلك ليس مهما أن يجادل الناس حول التغيرات التي طرآت على شخصيته، ويمكنكم ملاحظتها، طول غير طبيعي، أكتاف غير متناسقة، نحافة مريبة، أزياء نافرة، إنسان بلا حياة ولا مشاعر، ملامح شبحية، كما لو أنه خرج من تحت الأرض لتوه،

والأدهى أنهم أظهروه على مراحل، تسجيلات صوتية، تغريدات لا تشبه لغته، مخاطبة من مكان ما خضعت للمونتاج، صور ولقطات من زوايا بعيدة، ومن ثم بدأ منذ يومين في ممارسة مهام رسمية، وهى على الأرجح المرحلة الأخيرة، وربما يتم التخلص من خيال المآتة بعدها، أو تركه لصرف الانظار،

ولعل الظهور الأخير وتحريك هذا الشبح جاء بعد أن أدركوا أن الحرب لم تحقق لهم مرادهم، وأن المقاومة الشعبية تتنامى، في المدن والقرى، وهى الإرادة المجتمعية الصلبة التي لا تنهزم بظهور أي شخص، بل تزداد قوة، وعزيمة على رد العدوان، وتحقيق النصر، بإذن الله الواحد الأحد، القوي الجبار.

عزمي عبد الرازق

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

 ياسر العطا و حديث سجم الرماد

 

 ياسر العطا و حديث سجم الرماد

بابكر فيصل

– خطورة الحديث الذي أدلى به ياسر العطا في الأبيض لا تتمثل في هجومه الساذج على تحالف “صمود” فقد خبرت القوى المدنية مجالدة العسكر ومقاومتهم لأكثر من خمسين عاماً ولن يُضيرها كلام أو تهديد صادر من جنرال مضطرب فقد سبقه آخر مخلوع أقسم قسماً غليظاً بأن المعارضة لن تدخل البلد إلا بعد أن تغتسل في ماء البحر الأحمر فأين هو الآن ؟

– الخطورة الكُبرى هى أن الحديث يكشف النوايا الحقيقية للعسكر تجاه السلطة والحكم في البلد ويفضح إدعاءاتهم حول “السيادة” و”الدولة”, فهو إذ يعلن صراحة أنه سيقوم بالإنقلاب على “حكومة منتخبة” بطريقة ديمقراطية فإنما يعكس العقلية التي يُفكر بها العسكر نحو إرادة الشعب صاحب السيادة ومصدرها الأول.

– ليس المستهدف من كلماته هو تحالف “صمود” بل هى المدنية والديمقراطية وخيارات الشعب, وهو إذ يتكلم بهذه الصراحة والجرأة والوضوح إنما يُعبِّر عن التفكير الغالب لدى العسكريين الذين يتم تدريبهم على أنهم الأقدر والأجدر بالحكم حتى إذا كان ذلك ضد رغبة الغالبية الشعبية.

– حديث العطا يُدخل السرور في قلوب أتباع المؤتمر الوطني المحلول لأنه يعكس ذات العقلية الشمولية التي يتربون عليها, حيث لا تعني لهم مصادرة خيار الشعب أي شيء لأنهم أدرى منه بمصلحته ولأن هناك جهة متعالية أعطتهم تفويضاً للحكم بإسمها وبالتالي فإن تفويض الجماهير لا قيمة له.

– هذا الحديث يجب أن يمثل جرس إنذار لكافة القوى المدنية, خصوصاً المثقفين الذين تماهوا مع أطروحة “السيادة” كما يفهمها العسكر والشموليين وآثروا توجيه سهامهم لقتل الطرح المدني : إنَّ هذه الحرب في مبتدأها وخبرها هى حربٌ ضد الثورة وضد التحول المدني الديمقراطي.

الوسوماتباع المؤتمر الوطني المحلول بابكر فيصل تحالف صمود جرس إنذار حديث سجم الرماد كافة القوى المدنية ياسر العطا

مقالات مشابهة

  • البرلمان الأوروبي يصدم الدعم السريع ويمنح حكومة البرهان الشرعية ويطالب بعقوبات على حميدتي وقائد الجيش السوداني
  • نجاح أول منظار صدر حديث في مستشفى ميت غمر بالدقهلية
  •  ياسر العطا و حديث سجم الرماد
  • «حديث الأجيال».. قراءة في تطور اللهجة الإماراتية
  • غادة عبد الرازق تخطف الأنظار في مهرجان ضيافة الآن بفستان ملفت
  • غادة عبدالرازق تبكي على المسرح وتكشف سر تأثرها في مهرجان ضيافة
  • تكريم غادة عبد الرازق في مهرجان ضيافة بدبي
  • «يا نقفلها يا الأهالي يكون عندهم ضمير».. جوري بكري تعلن إصابة نجلها
  • رونالدو يهدي عائلة ديوغو جوتا ساعة فاخرة باسمه
  • حميدتي يمكيج الخنزير جنا الشيطان