في مطاردة محفوفة بالمخاطر؛  تتنافس أجهزة الاستخبارات في كل من الولايات المتحدة والصين من أجل كشف الأسرار عن بعضهما البعض؛ حيث تتخذ كلا من واشنطن وبكين خطوات جريئة لجمع المعلومات السياسية والاقتصادية والعسكرية لكلا البلدين.

الصعود الصيني

ولحماية صعود العملاق الصيني ، اتجهت وزارة أمن الدولة الصينية "المكلفة بجمع المعلومات الاستخباراتية" إلى استخدام تقنيات متقدمة وبرنامج للذكاء الاصطناعي؛ من أجل حماية صعود بكين كقوة اقتصادية وعسكرية بارزة عالمياً.

الذكاء الاصطناعي

برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد الذي يستخدمه العملاء الصينيون، كشف مسؤولون أميركيون بعض تفاصيله لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الذين أوضحوا أن البرنامج بإمكانه إنشاء ملفات فورية عن كل شخص يدخل دائرة اهتمام بكين، كما يعمل على تحليل أنماط السلوك من خلال قواعد البيانات والكاميرات؛ كما تسمح الملفات الشخصية التي يتم إنشاؤها بواسطة البرنامج باختيار الأهداف وتحديد الشبكات ونقاط ضعفها.

الولايات المتحدة

حرب الخفاء بين بكين وواشنطن لم تقف عند هذا فقط بل وصل إلى تكثيف الصين جمعها للمعلومات الاستخباراتية عن الشركات الأميركية التي تُطور تكنولوجيا ذات استخدامات عسكرية ومدنية في المقابل تقوم الولايات المتحدة بجمع البيانات عن الشركات الصينية التي تطور الذكاء الاصطناعي والحوسبة وغيرها من الأدوات المماثلة.

وفي حرب التجسس الخفية.. وسّع العملاء الصينيون أهدافهم للتجنيد في الخارج بما في ذلك بين المواطنين الأميركيين؛ فيما تعتمد الولايات المتحدة على جهود التجسس والاستخبارات/ كجزء هام من إستراتيجية احتواء الصعود الصيني الذي يمثل التحدى الأكبر للقوة الأمريكية على المدى البعيد.

عالم متعدد الأقطاب

المنافسة بين وكالتي الاستخبارات الأميركية والصينية تعود بالذاكرة إلى المنافسة أثناء الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو، لكن بكين تعتمد الآن على استخدام تقنيات حديثة مثل برامج الذكاء الاصطناعي لمواجهة الولايات المتحدة وقادة الاستخبارات الأميركيين في إطار عالم متعدد الأقطاب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة الذكاء الاصطناعي أجهزة الاستخبارات الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب: لن نسمح للصين بالتفوق علينا في الذكاء الاصطناعي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لن يسمح للصين بالتفوق على الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي.

أعلنت الحكومة الأمريكية، في بيان رسمي صادر عن إدارة الرئيس ترامب، أنها ستلزم مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي بإجراء قياس لمستوى "التحيز السياسي" في تقنياتهم قبل السماح لهم بتقديم خدماتهم للوكالات الفيدرالية.

خبير سياسي: ترامب وضع "مكابح" واضحة لتحجيم تجاوزات نتنياهوترامب يهدد فنزويلا: حملة صارمة على شحنات المخدرات قريبا

ويأتي هذا القرار في إطار جهود الإدارة لضمان حيادية البرمجيات المستخدمة في القطاع الحكومي ومنع أي تأثير محتمل لأيديولوجيات مزودي التكنولوجيا على عمل الوكالات الأمريكية.

وفي وقت سابق، صرح البيت الأبيض يوم الخميس بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادر على الحفاظ على "علاقة عمل جيدة" مع الصين و"تحالف قوي للغاية" مع اليابان، على الرغم من تصاعد التوترات بين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي: "اليابان حليف قوي للولايات المتحدة، ويتجلى ذلك في علاقاتنا الشخصية وعلاقاتنا التجارية المستمرة معها".

وأضافت: "فيما يتعلق بالصين، يتمتع الرئيس أيضاً بعلاقة عمل جيدة مع الرئيس شي، وهو ما يعتبره أمراً إيجابياً لبلادنا، ويعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تكون قادرة على إقامة علاقة عمل جيدة مع الصين مع الحفاظ على تحالفنا القوي للغاية مع اليابان".

طباعة شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين الذكاء الاصطناعي الحكومة الأمريكية

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن حربًا على قوانين الذكاء الاصطناعي في الولايات الأمريكية
  • الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
  • فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة
  • ترامب: لن نسمح للصين بالتفوق علينا في الذكاء الاصطناعي
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • الاستخبارات الدنماركية تعتبر الولايات المتحدة تهديدًا محتملاً لأمن أوروبا
  • لماذا تحتاج أمريكا إلى الخليج في معركة الذكاء الاصطناعي مع الصين؟
  • أبو الغيط يوضح خريطة توازن القوى بين الصين والولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تدعم اليابان في نزاعها مع الصين بشأن حادثة الرادار
  • بيربليكسيتي: معظم الناس يستخدمون وكلاء الذكاء الاصطناعي للإنتاجية والتعلم