الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية: باقون ما بقي الزيتون
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
عقد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم ندوة بعنوان "باقون ما بقي الزعتر والزيتون".
وقدمت كلمة الاتحاد، آمال الأغا رئيسة الاتحاد في القاهرة، والتي تضمنت على تحية للمرأة الفلسطينية الصامدة الحاضنة لأسرتها، الشريكة في النضال والمقاومة، الإعلامية التي تنقل الأحداث وتحللها، والطبيبة والممرضة التي تخفف الآلام وتعالجها، تحية لأسيرات الحرية الصامدات في سجون الاحتلال والتي ستبقي معانتهن ذنبا يتحمله كل من يدافع عن الحرية والعدل وحقوق الإنسان.
كما أشارت إلى استمرار الحـ..رب ليومها الـ٨٥ من عملية ط وفان الأقصـ.ى وارتكاب الاحتلال للعديد من المجـ.ازر والمذابح بحق شعبنا، واضافت أن جنود الكيان الصهيوني قاموا أمس ب ٢٠ مجزرة في خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية راح ضحيتها ٢٠٠ شهيد ليصل عدد الشهداء نتيجة العدوان علي قطاع غزة إلى أكثر من ٢١ ألف شهيد منهم ٦٠٠٠ طفل وفقد ١٢٠٠ طفل تحت الأنقاض مصيرهم مجهول. وأكثر من ٥٥ ألف جريح و٦٢٠٠ شهيدة.
وعرض خلال الندوة مجموعة من الفيديوهات التي تناولت المحاور الرئيسية للندوة، حيث تم التركيز على تداعيات الحرب على غـزة، نزوح أهل غزة من الشمال للجنوب، الوضع السيء للمواطنيين الفلسـطينـيين في قطاع غـزة من قلة المياة والغذاء والأدوات الطبية، وتدني الحياة في غزة وسط ويلات قصف الاحتلال الصهيوني.
كما تم تناول أيضا قضية الاعتقالات التي نالت من المواطنين في شمال غـزة ومن بينهم الرجال والنساء وأطفال، والمحور الأخير كان للاستهداف المباشر للصحفيين خلال تأديتهم لعملهم ونقلهم للصورة الحقيقة للمجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين بـغـ.زة، وتكذيب الرواية الإسرائيلية التي تقول بأنها تستهدف عناصر لحركة حـماس.
وفي الختام، عرض عدد من الفلسطينين كشهود عيان تعرضوا للعنف الإسرائيلي وتحدثوا عن رحلة نزوحهم من مدينة غزة وشمالها بالاتجاه إلى جنوبها وما آلت إليهم الحياة من فقدان لأبسط أمور حياتهم وهي المياة والخبز، تحدثوا أيضا عن الخطر الذي يلاحقهم من مكان لمكان، وأكدوا أن لا مكان آمن في قطاع غـزة، على عكس ما يتداوله الاحتلال بأن جنوب غـزة آمن وطالبت المواطنين بالتوجه لهناك، ولكن طالت صواريخ الاحتلال النازحين في تلك المناطق الآمنة كما زعم.
وحضر عدد من عضوات الاتحاد ومن الأحزاب المصرية، وتحدثوا عن تضامنهم مع الشعب الـفلسطيني، مؤكدين على وحق الشعب في الدفاع عن نفسهم ومواجهة هذا المحتل المغتصب للأرض.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية لـ«الاتحاد»: منظومة الكهرباء في غزة تشهد انهياراً غير مسبوق
أحمد عاطف (رام الله)
أخبار ذات صلةقال المهندس أيمن إسماعيل، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، إن قطاع الكهرباء في غزة يمر بمرحلة انهيار هي الأسوأ، بعدما تسببت الحرب الإسرائيلية في شلل شبه كامل للبنية التحتية، إذ إن الدمار طال الشبكات والمنشآت الحيوية على نطاق واسع، مما جعل الوصول إلى الكهرباء شبه مستحيل في معظم المناطق.
وأضاف إسماعيل، في تصريح لـ«الاتحاد» أن الأضرار شملت محطات التوليد ومشاريع الطاقة الشمسية وشبكات التوزيع الممتدة في مختلف محافظات غزة، مؤكداً أن هذه المنظومة التي كانت تعتمد عليها المستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية لم تعد قادرة على العمل بشكل طبيعي.
وأوضح أن تعطل الكهرباء أدى إلى توقف محطات تحلية وضخ المياه ومعالجة الصرف الصحي، مما تسبب في تفاقم الظروف الإنسانية وتفشي الأمراض، في ظل ضعف قدرة المستشفيات على تشغيل أجهزتها الطبية. ونوه إسماعيل بأن المباني والمستودعات والمركبات التابعة لسلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء تعرضت لدمار واسع، مشيراً إلى أن الخسائر المباشرة تجاوزت 700 مليون دولار، في حين تحتاج عملية إعادة الإعمار إلى نحو 1.5 مليار دولار، وذلك لإعادة شبكة الكهرباء إلى الحد الأدنى من قدرتها التشغيلية.
وذكر المسؤول الفلسطيني أن التحديات في الضفة الغربية لا تقل وطأة وإن كانت مختلفة بطبيعتها، إذ يعتمد الفلسطينيون على الطاقة المستوردة بنسبة كبيرة، بينما لم تتجاوز مساهمة الطاقة المتجددة 6 % من الاحتياجات، موضحاً أن القيود المفروضة على التوسع في مناطق (ج) تعوق تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، مما يحد من قدرة الفلسطينيين على تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق أمنهم الطاقي.
ولفت إسماعيل إلى أن الحكومة الفلسطينية أنهت مؤخراً سلسلة من التسويات المالية مع شركات التوزيع الكبرى في الضفة، وهذه الخطوات ترافقت مع إعادة هيكلة الشركات لضمان التزامها بدفع الفواتير، منوهاً بأن الحكومة تبذل كل الجهود التي تتضمن دفع فاتورة الكهرباء عن المخيمات بالكامل وتقديم دعم مالي لتفادي أي انهيار يهدد غزة والضفة.
وشدد على أن إعادة بناء قطاع الطاقة يمثل أولوية وطنية، وتعمل سلطة الطاقة وفق رؤية شاملة تركز على إعادة تأهيل الشبكات المتضررة في غزة وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة لرفع الاعتماد على الإنتاج المحلي وتقليل الضغط على الشبكات التقليدية، موضحاً أن الجهود الجارية تشمل أيضاً تعزيز مصادر الطاقة المستدامة في المرافق الحيوية لضمان استمرارية الخدمة وتقليل الانقطاع.
وكشف رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية عن أن العمل جارٍ على تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستراتيجية في محافظة الخليل ومناطق أخرى بالضفة، وتشمل توسعة محطات التحويل وتطوير خطوط الضغط المتوسط وتركيب عدادات ذكية، إلى جانب إنشاء محطات خفض جديدة.