#سواليف

تسعى #دولة_الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على #محور_فيلادلفيا بين #مصر وقطاع #غزة.

تشير التقديرات إلى صعوبة أن تنجح “إسرائيل” بهذه الخطوة، خاصة في ظل #الخسائر الكبيرة التي تتلقاها يومياً من #المقاومة.

لا تتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية حربها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، عن الحديث عن إعادة احتلال #الشريط_الحدودي بين القطاع ومصر، أو ما يعرف باسم “محور فيلادلفيا”.

مقالات ذات صلة إعلان قائمة النشامى المشاركة في نهائيات كأس آسيا / أسماء 2023/12/31

وجاءت أحد التصريحات الإسرائيلية في هذا الشأن، السبت 30 ديسمبر الجاري، حيث قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، إن منطقة “محور فيلادلفيا” الحدودية ينبغي أن تكون تحت سيطرة “إسرائيل”.

وأضاف نتنياهو، في كلمة متلفزة، أن “إسرائيل تقاتل على جميع الجبهات” في حرب ذكر أنها “ستستمر شهوراً عديدة أخرى حتى تحقيق النصر”.

وإضافة إلى تصريحاته اليوم السبت، كان نتنياهو قد كشف في 10 ديسمبر 2023، خلال حديثه عن “خطته لمستقبل غزة” بعد الحرب، عن نيته “السيطرة على محور فيلادلفيا”.

وكرر نتنياهو ذلك في تصريحات أخرى بعد 5 أيام، رغم تحذيرات القاهرة السابقة من تنفيذ الاحتلال أي عمليات أو أنشطة عسكرية في هذه المنطقة العازلة.

وفي هذا الإطار حاولت قوات إسرائيلية التقدم عدة مرات، كان آخرها السبت 23 ديسمبر الجاري، من المنطقة الشرقية للحدود المصرية الفلسطينية، لكنها تراجعت بعد اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية.

وقال موقع “والا” العبري، في 23 ديسمبر الجاري: إن “جيش الاحتلال قام بإدخال عديد من القوات إلى المنطقة الواقعة بين معبر كرم أبو سالم إلى رفح ومحور فيلادلفيا، وقام بمناورة قصيرة، حيث أطلقت المقاومة النار على القوات الإسرائيلية وهاجمتها”.

وأضاف الموقع العبري نقلاً عن مصادر عسكرية: “تصرف جيش الاحتلال الإسرائيلي بطريقة غير عادية بين معبر كرم أبو سالم إلى رفح ومحور فيلادلفيا”.

كما نفذت الطائرات الحربية والآليات المدفعية الإسرائيلية قصفاً عدة مرات للشريط الحدودي بين غزة ومصر، كان آخره صباح اليوم السبت، أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين.

وفد استخباراتي بالقاهرة

هذه التصريحات لنتنياهو والعمليات العسكرية على الأرض تأتي بعد أيام قليلة من زيارة وفد استخباراتي إسرائيلي للقاهرة للمفاوضة حول إدارة الدعم الإنساني والإغاثي للقطاع.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين 18 ديسمبر الجاري، إن القاهرة خلال لقاء الوفد الإسرائيلي رفضت نشر قوات مشتركة مع “إسرائيل” على محور فيلادلفيا الحدودي.

وأكدت القاهرة أن “المنطقة خالية من أي أنفاق”، وفق هيئة البث.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية: “أثار قصف إسرائيلي متكرر لمحور فيلادلفيا مؤخراً، حفيظة القاهرة، لا سيما أن المحور يخضع لاتفاقية ثنائية تستوجب الحصول على إذن مسبق قبل تنفيذ أي أعمال عسكرية”.

وتابعت: “تؤكد السلطات المصرية أن إسرائيل قامت بهذه الخطوة دون الرجوع إليها والتنسيق معها، علماً بأن المسؤولين المصريين كرروا خلال لقاءاتهم مع نظرائهم الإسرائيليين ضرورة إبعاد العمليات العسكرية عن هذه المنطقة، جراء تأثيرها المباشر على الوضع في سيناء”.

ما هو محور فيلادلفيا؟

لا يتجاوز عرض المحور مئات الأمتار، بينما يمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر (كرم أبو سالم).

وكانت “إسرائيل” تشرف على المحور قبل انسحابها من غزة، حيث نُقلت السيطرة عليه مع معبر رفح للسلطة الفلسطينية، وفقاً لاتفاق تم توقيعه عام 2005.

ويصنف محور فيلادلفيا على أنه منطقة عازلة كما وردت في معاهدة السلام بين مصر ودولة الاحتلال، التي تم إبرامها عام 1979، وذلك ضمن شروط ومعايير العبور من الأراضي الفلسطينية إلى مصر.

وتنشر مصر 750 جندياً في المنطقة لتأمينها وفقاً لبروتوكول تم توقيعه مع “إسرائيل”.

وفي سبتمبر 2005 وبعد 18 شهراً من المفاوضات، وقّعت مصر و”إسرائيل” “اتفاق فيلادلفيا” الذي سمح بوجود قوات مصرية بأسلحة خفيفة في المنطقة.

وتمحور الاتفاق حول تحمل الطرفين مسؤولية “مكافحة الأنشطة المعادية المتعلقة بالتهريب، والتسلل والإرهاب من أراضي أي من الدولتين”.

وتتكون القوات المصرية الموجودة بموجب الاتفاق على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، من حوالي 750 جندي حرس حدود مسلحين بسلاح خفيف، ومتخصصين في مكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرر، في أكتوبر 2014، إزالة المنطقة السكنية بمدينة رفح المصرية تحت ذريعة “حماية الحدود المصرية من خطر الأنفاق الممتدة منها حتى رفح الفلسطينية”.

وتم تنفيذ الإزالة على 4 مراحل، بواقع 500 متر لكل مرحلة، بدأت من أكتوبر 2014 حتى نوفمبر 2017.

لا يمكن السيطرة

وفي تحليله للوقائع على الأرض والتصريحات الإسرائيلية المرتبطة بمحاولة السيطرة على محور “فيلادلفيا”، قال الخبير العسكري واصف عريقات: إن “الاحتلال الإسرائيلي يهدف من السيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) إلى فصل القطاع عن الأراضي المصرية وعزله تماماً عن محيطه”.

وأضاف عريقات، في حديثه لـ”الخليج أونلاين”: “الاحتلال لا يستطيع السيطرة على كامل أراضي قطاع غزة، لذلك هو يريد إحكام السيطرة على نقاط العبور والمنافذ لتبقى جميعها تحت سيطرته”.

وتابع: “هو يسيطر على الحدود الشرقية والشمالية والغربية من خلال البحر وتبقى فقط الحدود الجنوبية مع مصر، لذلك هو يريد إحكام قبضته على القطاع من خلال السيطرة على محور صلاح الدين”.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال تعتقد أن “حماس” تحصل على كثير من معداتها العسكرية عبر هذه المنطقة، لذلك هو يريد وقف أي تمدد عسكري للحركة بعد انتهاء الحرب.

ولكن الخبير العسكري الفلسطيني يستبعد نجاح جيش الاحتلال بإحكام سيطرته على هذا المحور؛ فهو سيكون مكشوفاً للمقاومة الفلسطينية التي لن تتوقف عن استهدافه.

كما رأى أن الجانب المصري سيرفض الوجود العسكري الإسرائيلي بهذه المنطقة الحدودية.

والعودة الإسرائيلية للسيطرة على الجانب الفلسطيني من محور “فيلادلفيا” تعني السيطرة على معبر رفح، الذي يُعد حالياً المنفذ الوحيد إلى القطاع الذي يقع خارج سيطرة “إسرائيل”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف دولة الاحتلال محور فيلادلفيا مصر غزة الخسائر المقاومة الشريط الحدودي نتنياهو الاحتلال الإسرائیلی السیطرة على محور محور فیلادلفیا دیسمبر الجاری هذه المنطقة

إقرأ أيضاً:

"المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة

غزة - صفا

حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بأن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور إلى مستويات كارثية غير مسبوقة، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسات الإبادة الجماعية، وعلى رأسها استخدام التجويع كسلاح ممنهج.

وقال المركز في بيان له، الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال تمنع تدفق الغذاء والدواء والوقود، وتفرض قيودًا مشددة على إدخال المساعدات، ثم تحوّل نقاط توزيعها المحدودة إلى ساحات قنص وقصف وقتل جماعي.

وأكد أنه بالتوازي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات عسكرية دامية على خيام النازحين، وعلى ما تبقى من منازلهم وأسواقهم وتجمعاتهم، ما يؤدي إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين يوميًا.

وشدد على أن هذا التصعيد الدموي يمثل مرحلة متقدمة من جريمة الإبادة الجماعية التي تُنفَّذ بصورة علنية وممنهجة، في ظل عجز دولي فاضح عن وقفها، ويأتي في ظل حملة دعائية وتضليلية إسرائيلية تحاول حرف الأنظار عما يجري من محوٍّ منظم وممنهج للإنسان والبنيان ومعالم الحياة في القطاع.

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال الليلة الماضية، نفذت هجومًا بريًّا مصحوبًا بقصف جوي عنيف على شكل أحزمة نارية، على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 30 مواطنًا، بينهم 12 طفلًا و14 امرأة، وإصابة وفقدان العشرات.

وحسب البيان، عند حوالي الساعة 22:30 من مساء أمس الاثنين، نفذت آليات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بريًّا من محور نتساريم ومنطقة المغراقة باتجاه جسر وادي غزة، وصولًا إلى شمال وشمال غرب “المخيم الجديد” الواقع شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وجاء هذا التوغل تحت غطاء كثيف من تحليق الطائرات المسيّرة التي فتحت نيرانها على كل جسم متحرك، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف أطلقته المدفعية المتمركزة على الحدود الشرقية للمحافظة، مستهدفة محيط المنطقة بشكل مباشر.

وما بين الساعة 23:20 23:50 من مساء اليوم ذاته، شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت منازل مأهولة بالسكان في المنطقة، وفق البيان.

وخلال الهجوم، وردت مناشدات استغاثة عاجلة من مواطنين محاصرين داخل منازلهم، لا سيما في محيط مسجد "ذو النورين" غرب المخيم الجديد، إلا أن فرق الإسعاف والدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة نتيجة كثافة النيران وخطورة الوضع الميداني.

ومع ساعات الصباح الأولى من اليوم الثلاثاء، وبعد إعادة انتشار قوات الاحتلال خارج المنطقة، تمكن المواطنون وطواقم الإنقاذ من الوصول إلى المنطقة، وتبيّن أن الطيران الحربي قصف منازل عدة فوق رؤوس ساكنيها، تعود لعائلات أبو عطايا
صيام، وأبو نبهان. وتم انتشال 30 شهيدًا بينهم 12 طفلا و14 امرأة، معظمهم كانوا أشلاء ممزقة، من بينهم جنين وُلد شهيدا بعد استشهاد والدته.

وقال المركز: إن هذه الجريمة، تأتي في وقت تتعمق فيه المأساة الناجمة عن التجويع الإسرائيلي، وباتت تسجل يوميا حالات وفاة جراء سوء التغذية، حيث أعلنت وزارة الصحة، أمس تسجيل 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليصبح العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.

وأشار المركز إلى أنه في حين تنخرط قوات الاحتلال في حملة دعائية عن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، تظهر متابعة طاقم المركز، أنه لم يحدث أي تغيير جدين حيث دخلت عشرات الشاحنات فقط، مع غياب أي إجراء تأمين، واقتصر وصولها على مناطق تقع في نطاق سيطرة قوات الاحتلال، وهو ما يدفع آلاف المواطنين إلى المخاطرة بحياتهم والوصول إلى هذه المناطق شمال غربي مدينة غزة، وبين خانيونس ورفح، ليجدوا أنفسهم عرضة للنيران الإسرائيلية.

وأكد أن ذلك إلى استشهاد وإصابة العشرات خلال اليومين الماضيين، فيما كان على من نجا أن يخوضوا صراعا وتزاحما شديدا مع بعضهم ليحصلوا على حفنة طحين، بعد أن تنتزع آدميتهم وتمتهن كرامتهن، وهو ما يتنافى مع مبادئ الوصول الآمن للمساعدات، ويجعل من هذه الآلية أداة قتل وهندسة تجويع وليس إنقاذ.

وشدد على أن تعمد الاحتلال تجاهل الحل الجذري، المتمثل في فتح الممرات البرية والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود بكميات كافية ومستقرة، هو جريمة إنسانية قائمة بذاتها. لا يجوز اختزال الاستجابة الإنسانية في مشاهد استعراضية سواء عبر الإنزالات من الجو أو إدخال الشاحنات دون تأمين وتفريغها في مناطق خطيرة، تهدر كرامة الناس وتعمّق مأساتهم.

وحمل المركز المجتمع الدولي بجميع هيئاته مسؤولية فورية ومباشرة، وطالب بتحرك عاجل وفعّال لوقف سياسة الإبادة عبر التجويع والقصف، وإلزام دولة الاحتلال بفتح المعابر والسماح بدخول الإمدادات فورا دون قيود، وتوفير ممرات إنسانية آمنة، ومحاسبة كل من تورط في هذه الجرائم التي تهدد بمحو حياة جيل كامل.

كما طالب الأمم المتحدة وهيئاتها، وخاصة المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، بالتحرك العاجل لإجراء تقييم ميداني شامل للوضع في قطاع غزة، وعدم الانتظار لإعلان قطاع غزة رسميًا منطقة مجاعة من الدرجة الخامسة.

وشدد على أن إنهاء التجويع إنما يتم عبر السماح بلا قيود للمساعدات والبضائع من الوصول إلى قطاع غزة، وتمكين الوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة للقيام بدورها، وكل ذلك يتطلب فتح المعابر ورفع الحصار، وضمان حركة آمنة ووقف القصف الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن
  • طاقم السفينة “إترنيتي سي”: دولة عربية شاركت في تمويه وتموين وجهتنا لصالح “إسرائيل”
  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة
  • مجموعة “أ3+” تطالب المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية
  • دول عربية وإسلامية كبرى تدعم إسرائيل اقتصادياً وتزوِّد الكيان المجرم بالبضائع :شركة الشحن الإسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • بسبب جرائم الإبادة في غزة.. المفوضية الأوروبية توصي بفرض قيود على الأبحاث “الإسرائيلية”
  • لماذا لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها؟
  • زعيم المعارضة “الإسرائيلية” لبيد: الحرب على غزة فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية
  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة