40 صاروخا وضحايا عراقيون.. ماذا حدث في سوريا خلال الساعات الماضية؟
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
سوريا – شهدت الأراضي السورية خلال الـ24 ساعة الماضية، تطورات مثيرة من قصف وهجمات متبادلة بين الفصائل المسلحة والقوات الامريكية، وباشتراك الطائرات الإسرائيلية أيضا.
حيث يشير المرصد السوري لحقوق الانسان في تقريره، الى سقوط 23 ضحية، باستهداف جوي يرجح أنه إسرائيلي، حيث تتوزع جنسيات هذا العدد من الضحايا الى 5 من جنسيات سورية، و18 من جنسيات غير سورية هم: 4 من حزب الله، و6 عراقيين، و8 إيرانيين، قتلوا جميعا بضربات جوية بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، حيث نفذت طائرات إسرائيلية غارات على نقاط تابعة للفصائل في المربع الأمني الإيراني قرب دوار الهجانة، ونقاط في الفوج 47 في بادية مدينة البوكمال، بالإضافة إلى قافلة تابعة للفصائل بعد دخولها الأراضي السورية قادمة من العراق، ومقرات وشحنة عسكرية ومستودع للذخيرة وآليات في مدينة البوكمال وريفها قرب الحدود السورية – العراقية.وفي حادث منفصل، دوت انفجارات في مدينة الميادين قرب الحدود السورية-العراقية، ناجمة عن صواريخ أطلقتها قوات التحالف الدولي في محيط المدينة وبالقرب من قلعة الرحبة، كما نفذت طائرات حربية أمريكية غارتين على موقعين للفصائل المسلحة في جبل العمال والمطار القديم في مدينة ديرالزور، دون ورود معلومات عن حجم الأضرار، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وجاء ذلك، بعد تعرض قاعدتين أمريكيتين لهجوم مزدوج بالصواريخ والطائرات المسيرة أطلقتها الفصائل، حيث دوت انفجارات في قاعدتين أمريكيتين بريف دير الزور، ناجمة عن هجوم برشقات صاروخية وطائرات مسيرة أطلقتها المجموعات الموالية لإيران، على قاعدتي حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز بريف دير الزور.
وسقط قرابة 40 صاروخ داخل القاعدتين وخارجهما، فيما حاولت الدفاعات الأرضية التابعة للتحالف الدولي التصدي للهجوم الأعنف منذ الحرب الإسرائيلية على غزة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تبرز دلالات تأكيد محمد جواد ظريف أنّ فصائل المقاومة في المنطقة لاسيما في العراق لا تتحرك بوصفها أذرعًا لإيران، بل كقوى محلية تنبع شرعيتها من مواجهة الاحتلال على أراضيها، في موقف يقدّمه وزير الخارجية الإيراني الأسبق بوصفه تفنيدًا لسرديات إقليمية ودولية تربط بين نشاط تلك الفصائل ومصالح طهران المباشرة.
ومن جانب آخر يشرح ظريف، خلال مشاركته في ندوة حول الدبلوماسية في زمن الحرب على هامش معرض العراق الدولي للكتاب في بغداد، أنّ إيران تكبدت أثمانًا سياسية واقتصادية باهظة نتيجة هذا الدعم، مؤكدًا أن ما يُوصف بـوكلاء إيران لم يطلقوا رصاصة واحدة على مدى 45 عامًا لخدمة مصالحها، بل قاتلوا من أجل أراضيهم وحرياتهم، معتبرًا أنّ المقاومة تنشأ بصورة طبيعية من سياقات الاحتلال والقمع، وأن دعم بلاده لها لا يعني احتواءها أو القدرة على إنهائها.
وتشير تصريحات ظريف إلى محاولة إعادة صياغة العلاقة بين طهران والفصائل الإقليمية في إطار مفهوم التكلفة والالتزام، لا الوصاية أو التوجيه، مع تسليط الضوء على ما يراه الوزير الأسبق دورًا ممتدًا لبلاده في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يقول إن إيران قدمت لها دعمًا يفوق ما قدمته دول عربية، في إشارة تعكس رغبة طهران في تثبيت سردية المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه الصراع.
وأيضًا يلفت ظريف، في سياق حديثه عن مستقبل المنطقة، إلى أنّ بلاده لا تبحث عن هيمنة، بل عن “منطقة قوية” تستند إلى دول قادرة على حماية نفسها، من العراق إلى السعودية، مشددًا على أنّ إيران راضية بحدودها وجغرافيتها وتطمح إلى العيش بين محيط من “الأصدقاء والإخوة”، في خطاب يعكس تصورًا لتوازن إقليمي يقوم على الشراكات لا على مراكز النفوذ.
ويواصل الوزير الأسبق استحضار المبادرات الإقليمية التي طرحتها إيران، من بينها مبادرة مودّة للحوار الإسلامي، ومبادرة منارة للتعاون في استخدام الطاقة النووية السلمية، باعتبارهما إطارين لحلحلة الأزمات الممتدة، مع تأكيده أنّ جذر المشكلات يبقى الاحتلال الإسرائيلي الذي يعيد إنتاج توترات الشرق الأوسط وفق تعبيره.
وعلى صعيد أوسع تتقاطع هذه الرسائل مع نقاشات دبلوماسية وإعلامية عربية عن مآلات الحرب في غزة وتمدد الصراع في الإقليم، إذ تتفاعل على المنصات الرقمية تدوينات تربط بين خطاب ظريف ومحاولات إعادة ضبط صورة إيران إقليميًا، وسط سجالات حول دور طهران وحدود نفوذها، في مشهد يعكس حجم الاستقطاب الذي تفرضه دورة الصراع المتجددة في الشرق الأوسط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts