توافد أقباط الشرقية على الكنائس احتفالًا بالعام الميلادي الجديد
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
توافد أقباط الشرقية والعاشر من رمضان، مساء اليوم الأحد، على الكنائس المنتشرة في مراكز المحافظة، للاحتفال بسهرة رأس السنة الميلادية الجديدة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وشهد محيط الكنائس تعزيزات لجميع الخدمات الأمنية ووضع حواجز حديدية في محيطها، فضلاً عن وضع كاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية لتأمين الاحتفالات الاحتفالات والمحتفلين.
وأقامت الكنائس منذ قليل قُداس ليلة رأس السنة الميلادية، وسيمتد حتى الساعات الأولى من صباح أول أيام العام الجديد 2024.
وشهدت الطقوس صلوات القداس الإلهي، وترتيل الألحان الخاصة بالعيد ومنها ألحان بشارة الملاك للعذراء وملاك المسيح فى بيت اللحم، وألحان فترة الميلاد، وتزينت الكنائس بالأضواء والشموع وبأشجار الكريسماس وبمجسمات تروى قصة ميلاد السيد المسيح فى بيت لحم، ودقت أجراس الكنائس قبل الاحتفال، ومن المقرر أن تواصل الكنائس طقوس الاحتفالات حتى صباح غدا الاثنين، واستقبال المهنئين بالعيد.
وأثناء كلمة الأب أندراوس ثابت راعي كنيسة الأنبا باخوم للأقباط الكاثوليك بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، أكد خلالها بأنهم صلوا مساء الليلة ضمن مراسم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد؛ من أجل أن يبارك الله الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه مصر، وأن يعينه على استكمال مسيرة العطاء والتنمية التي يقودها ونجح في توجيهها إلى مسارها الصحيح.
ولفت الأب أندراوس ثابت راعي كنيسة الأنبا باخوم للأقباط الكاثوليك بفاقوس، إلى أنه إستقبل المهنئين من رئيس مركز ومدينة فاقوس، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية، مشيرا إلى إن العمل داخل الكنيسة يتم بشكل جماعي بين الجميع؛ وهو ما ظهر خلال أعمال التجديد والتطوير التي شهدتها الكنيسة خلال الساعات الماضية استعدادا للاحتفالات، وتم عمل شجرة الكريسماس وبابا نويل في مداخل ومخارج الكنيسة، متمنيا أن تسود المحبة بين الجميع مسلمين ومسيحيين، وأن يعم السلام والطمأنينة والرخا لجميع أفراد الشعب المصري خلال العام الجديد، وأن ينصر الإخوة الفلسطيني على الكيان الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اجراءات امنية اعياد الميلاد المجيد رأس السنة الميلادية شجرة الكريسماس بابا نويل العاشر من رمضان فاقوس
إقرأ أيضاً:
خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".
وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".
وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.
أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".
وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.
وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".
وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".
ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة.
ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.