الألعاب النارية تزين سماء المملكة احتفالًا بالعام الجديد
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
تشهد الممكلة احتفالات كبيرة تجذب الأنظار احتفالا بليلة رأس السنة، إذ انتشرت عروض الألعاب النارية المبهجة، خاصة في عدد من فعاليات موسم الرياض.
ومن أبرزها مشاهد الاحتفال أيضًا، حفل ليلة "نجمات العرب" على مسرح محمد عبده أرينا.
أخبار متعلقة أهالي بغداد يتعجّلون بدء احتفالات رأس السنة: "تعبانين نبغى نلعب"ليلة رأس السنة.. احتفالات كبيرة وعروض تجذب الأنظار
ويجتمع نجوم الغناء العربي أحلام وأصالة ونانسي وأنغام وإليسا وأسماء المنور، في ليلة استثنائية جدًا تشارك فيها مجموعة من ألمع نجمات الوطن العربي في إحياء حفل رأس السنة في المملكة السعودية ضمن فعاليات موسم الرياض.
ليلة من الخيال تحت أضواء الألعاب النارية المدهشة في #ديزني_ذاكاسل
A magical night under the enchanting fireworks at #DisneyTheCastle #Disney#RiyadhSeason#BigTime pic.twitter.com/9XzKuWbLw2— موسم الرياض | Riyadh Season (@RiyadhSeason) December 31, 2023احتفالات رأس السنة
ويستقبل العالم العام الجديد، وبهذه المناسبة تعم الاحتفالات حول العالم والدول العربية أيضًا.
وأعلنت مدينة دبي في الإمارات انتهاء كافة الاستعدادات الخاصة بعروض الألعاب النارية التي سيتم إطلاقها الليلة من برج خليفة.
ظهور مميز لنجمات العرب وأداء يذهل كل الحضور في ليلة استثنائية بكل تفاصيلها
An exceptional night with dazzling performances by Arab stars that mesmerized all audiences #ليلة_نجمات_العرب#BigTime#RiyadhSeason pic.twitter.com/hCEK37LORN— موسم الرياض | Riyadh Season (@RiyadhSeason) December 31, 2023منطقة الأهرامات
وفي مصر، تشهد الكثير من الأماكن احتفالات بليلة رأس السنة ومن أبرزها، عرض الألعاب النارية الضخم في منطقة الأهرامات.
وتأتي المغرب ضمن الدول العربية التي تشهد احتفالات كبيرة، ومن بين أبرز أماكن الاحتفال في المغرب بليلة رأس السنة تأتي مراكش.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام رأس السنة احتفالات رأس السنة السعودية عام 2024 الألعاب الناریة لیلة رأس السنة موسم الریاض
إقرأ أيضاً:
غزة.. سماء بلا أرض
سالم البادي (أبو معن)
تخيّل المشهد معي، أخي القارئ... يأتيك أمرٌ من جيش العدو عبر اتصال هاتفي أو نداء أو أي وسيلة، يأمرك بإخلاء بيتك في مهلة لا تزيد عن عشر دقائق.
تخيّل: عشر دقائق فقط، ثم يُمحى بيتك عن سطح الأرض، تُطمس ذكرياتك، المكان الذي يأويك أنت وأسرتك، أشياؤك التي تحبها، كتبك... كل شيء يختفي في لمح البصر.
تخيّل معي، كل هذا يمر أمام عينيك في عشر دقائق فقط—وجع وألم وأسًى وحزن ينهال عليك، وأنت مصابٌ بالدهشة والصدمة من هول الموقف. تخرج لتواجه الموت ألف مرة، أو تبقى لتلقاه مرة واحدة.
كنا نقرأ عن قصص الحروب والموت في كتب التاريخ، ونشاهدها في أفلام الرعب، ونتابع قصص الجوع والتهجير والحرق والتعذيب وأبشع أنواع القتل. لكن أن نعيشها اليوم، في هذا العصر؟! هذا لم يخطر ببال أحد!
وسائل الإعلام تنقل المجازر والإبادة على الهواء مباشرة! يشاهدها نحو 8 مليارات إنسان على كوكب الأرض، دون أن تتحرك مشاعرهم، دون أن تستيقظ فطرتهم لإنقاذ هذه الأرواح البريئة المحاصرة جوًا وبرًا وبحرًا، في بقعة صغيرة يعيش فيها نحو مليوني إنسان... إنه لأمرٌ يثير العجب!
وكأننا أمام فيلم درامي مرعب، كتبته القوى العظمى، وأنتجته ودعمته أمريكا، ونفذه وأخرجه الاحتلال، فأبدع في الإبادة الجماعية والمجازر اليومية، مسجلًا مشاهدات مليونية، ليحصد جائزة الإجرام الدولي، بينما ملايين البشر يرون ويسمعون، لكنهم صمٌّ بكمٌ عُميٌ... لا يبصرون، ولا يعقلون.
أين منظمات حقوق الإنسان؟ غاب دورها وانتهى.
أين منظمات حقوق المرأة والطفل؟ انطمس ذكرها، وانطوت صفحتها.
أين محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية المعنية بجرائم الحرب؟ مجرد أسماء بلا أفعال، ولا سلطة تنفيذية، وأحكامها تذروها الرياح.
أين هيئة الأمم المتحدة؟ كيان بلا روح... لا يسمن ولا يغني من جوع.
أين منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة، وتعدّ ثاني أكبر تكتل دولي؟ أين صوتها في نصرة غزة؟
الأمة الإسلامية أثبتت تفوقها في خذلان شعب غزة، تركته وحيدًا، يواجه الجوع والعطش والقتل والتهجير والتدمير والإبادة، فكان مصيرها الذل والهوان حتى إشعار آخر، فهم لا يعقلون، ولا يفقهون، وهم في سبات عميق... لعلها تفيق يومًا إذا شاءت قدرة الله لها بذلك.
غزة، المدينة التي تجسد الصمود في وجه الشدائد، تشهد صراعًا مستمرًا يمزق نسيج الحياة. الحصار المستمر منذ عقود، يفرض قيودًا شديدة على كل جانب من جوانب الحياة، ليحيلها إلى سجن مفتوح.
ورغم كل هذه القسوة، تظل روح الشعب الفلسطيني صامدة، يتشبث بالأمل، يحلم بمستقبل أفضل.
الظروف الإنسانية في غزة مروعة، لا مثيل لها في عالمنا المعاصر. إن الحصول على الطعام، الرعاية الصحية، المياه النظيفة، والكهرباء، بات أشبه بالمستحيل. الحرب المفروضة على القطاع منذ أكثر من عامين عزلت سكانه عن العالم الخارجي، تاركةً أثرًا عميقًا في سبل عيشهم وصحتهم النفسية.
وتشير الإحصائيات إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص، وأن عدد الشهداء تجاوز 50 ألفًا، بينما فاق عدد الجرحى 114 ألفًا، والعدد في صعود مستمر، مع استمرار آلة الحرب بتدمير كل شيء... وسط صمت دولي مخزٍ، وتخاذل غير مبرر.
إن الوضع في غزة هو تذكير صارخ بالظلم المستمر.
على المجتمع الدولي التحرك فورًا، رفع الحصار، وضمان حصول الفلسطينيين على حقوقهم الأساسية. إنهاء معاناة غزة ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة لتحقيق السلام في المنطقة.
ومن الناحية الإنسانية، الأطفال والنساء في غزة يعيشون ظروفًا قاسية لا يمكن تخيلها. الأطفال يواجهون خطر الموت بسبب القصف، كما يعانون من صدمات نفسية شديدة. النساء يتحملن أعباء مضاعفة في هذه الظروف، ويفتقدن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.
وإنقاذ غزة يتطلب إجراءات عاجلة، منها:
1. إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر، دون أي قيود أو عراقيل.
2. توفير الأمن والحماية للمدنيين، ووقف استهداف البنية التحتية المتبقية.
3. معالجة جذور الأزمة، والعمل على تحقيق سلام عادل يضمن حقوق الفلسطينيين.
4. تقديم الدعم المالي واللوجستي العاجل، لتمويل الإغاثة وإعادة الإعمار.
5. تفعيل دور المؤسسات الدولية، والضغط على الاحتلال لاحترام القانون الدولي.
باختصار.. إنقاذ غزة ليس مجرد مطلب إنساني، بل واجب أخلاقي لا يقبل التأجيل. يجب أن تتضافر الجهود لإنقاذ ما تبقى من البشر والحجر والشجر، حتى لا يسجل التاريخ يومًا أن هناك شعبًا أُبيد أمام أنظار العالم.
في غزة...
لا أرض قابلة للعيش، لا رغيف خبز، لا هواء، لا ماء، لا دواء.
يموت الناس صبرًا، يموت الأطفال جوعًا وعطشًا، تُقتل النساء والشيوخ والأطفال على الملأ... حرقًا.
غزة... هذا العار على جبين التاريخ، وهذا الجرح الذي لا يلتئم.
التاريخ لا يرحم، وسيسأل العالم عن غزة وشعبها، وعن خذلانه لها.
الدعاء وحده لا يكفي، أنصروهم بما أوتيتم من قدرة، تضامنكم معهم يخفف عنهم وجعهم ومعاناتهم.
اللهم بردًا وسلامًا على غزة وأهلها، كن لهم عونًا ونصيرًا، وارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وانصرهم، يا الله.
رابط مختصر