وجدي صالح يتحدث عن لقاء البرهان وحميدتي ووهم إيقاف الحرب
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
رصد- تاق برس- قال وجدي صالح القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي، بانهم يؤيدون لقاء البرهان وحميدتي، كخطوة نحو إيقاف الحرب، وأضاف ” ولكننا لا نتوهم كما يتوهم البعض بأن هذا اللقاء لوحده سيوقف الحرب، هناك الكثير من العمل المتواصل اللازم لإيقاف الحرب”.
وأردف: “وبالطبع فإن موقفنا من لقائهما لن يكون مكافأتهم على جرائمهم ولا إعطاء أي منهما مكانًا في المشهد السياسي لما بعد الحرب أو عفوًا عما ارتكباه من جرائم، ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا بوحدة قوى الثورة في جبهة شعبية واسعة أعمدتها تنظيماتنا الثورية والسياسية والفئوية والديمقراطية والاجتماعية التي تحكم الحصار على المتحاربين بروح الثورة وتفرض عليهم إيقاف الحرب وإقامة سلطة مدنية انتقالية كاملة تحقق دولة المواطنة وتقود لتحول ديمقراطي وانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب من يمثله”.
وعن مدى قدرة الهيئة الحكومية “الإيغاد” على إنهاء الأزمة بعد فشل المفاوضات في جدة السعودية، قال “صالح”، إنّ “الإيغاد ليست بعيدة عن منبر جدة وهي جزء منه مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الإفريقي، ولا يمكن الحكم الآن بأن منبر جدة قد فشل، وهذا يترتب عليه بأن تقوم الإيغاد بدورها في وقف الحرب منفردة وبعيدًا عن منبر جدة. المتفق حوله وإن كان حتى الآن لم ينفذ طرفا الحرب مخرجاته أوالالتزامات التي توافقوا عليها بالمنبر، إلا أنه لا زال المنبر المعني بإيقاف الحرب في السودان بتوافق طرفي الحرب والمجتمع الإقليمي والدولي، فمن المبكر الآن أن نقول أو نصل لنتيجة مفادها فشل منبر جدة ومن ثم التأسيس على ذلك”. وإن الإيغاد وتجربة السودان معها لن تصل وحدها لنتيجة مالم تشرك المجتمع الإقليمي والدولي في ذلك”.
وعن زيارة “حميدتي” إلى أوغندا واديس أبابا لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان، ومدى قدرته على إقناع المجتمع الدولي والإقليمي بوجهة نظره من الحرب الدائرة، أكد القيادي في الحزب أنّ “تجارب التاريخ تقول إن مثل هذه القيادات لاتزكى بواسطة الشعوب لدى المجتمع الدولي، بل العكس تمامًا فالقائدان يشكلان نموذجًا حيًا للقادة الخاضعين تمامًا للإملاءات الأجنبية والابتزاز، سيما من الطامعين في ثروات بلادنا والحريصين على إبقاء من يتولى السلطة فيها خاضعًا لأجندتهم وحساباتهم التي تجعلهم طوع بنانها في لعبة الأحلاف والمعسكرات الإقليمية والدولية ورمالها المتحركة”.
وحول غياب الحلول، وحديث المصادر عن أنّ قوى الحرية والتغيير على تواصل مع قيادات للمشاركة في المفاوضات الجارية، وعن مدى تأثير ذلك على المشهد المعقد في السودان، أكد “صالح” أنه “بالرغم من أنني لست جزءًا من الحرية والتغيير، لكني لا أعتقد بأي حال من الأحوال أن صانع الأزمات يمكن أن يكون طرفًا في إيجاد الحلول لها، سيما وأن عقيدتهم بالأصل لا تؤمن بالآخر ولم يحصد شعبنا من المتأسلمين والمتاجرين بالمقدسات الإسلامية إلا ما نعيشه الآن من حرب وويلاتها وآثارها الكارثية المدمرة”. مشيرًا إلى أنّ “من يقترب من هؤلاء فقد حكم على نفسه بالعزلة عن الشعب الذي طوى صفحة من كان دينهم الفساد وديدنهم الاستبداد بثورة ديسمبر المجيدة”.
وعن رأيه فيما إذا كانت الحرب قد اقتربت من نهايتها بعد كل تلك التحركات الأخيرة، ختم “صالح” كلامه بالقول، “كلنا يتمنى أن تتوقف الحرب اليوم قبل الغد فقد أفقدتنا هذه الحرب آلافًا من الأرواح والأنفس البريئة ودمرت البلاد، لذلك نسعى من أجل إيقافها، والذي يعجل بإيقافها هو أن تنتظم قوى الثورة والقوى المناهضة للحرب في جبهة شعبية واسعة متوافق على أهدافها ووسائل تحقيق أهدافها لمحاصرة طرفي الحرب والضغط عليهم لإيقافها، وبابعادهم عن أي مشهد سياسي قادم، وأن تضغط على المجتمعين الإقليمي والدولي بدعم خيارها في إيقاف الحرب. نعم نحتاج للدعم الإقليمي والدولي ولكن يظل الخيار الذي يجب أن يُدعم إقليميًا ودوليًا هو خيار الشعب السوداني”
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الإقلیمی والدولی إیقاف الحرب منبر جدة
إقرأ أيضاً:
تناسل الحروب
تناسل الحروب
التقي البشير الماحي
قامت الإدارة الأمريكية ممثلة في وزارة الخزانة بفرض عقوبات على أفراد وشركات كولومبية لمشاركتها في القتال الدائر في السودان عن طريق مده بمرتزقة ومقاتلين، هذه الخطوة في ظني لا تأثير لها على مجريات الحرب في السودان فدوماً ما كانت هناك جهات داعمة اليوم كولمبية وأمس كوبية وغداً دولة جديدة.
السودان ظل لعقود طويلة مسرحًا للقتال بين أبناء الوطن الواحد وتناسلت فيه الحركات المسلحة بأسماء يصعب حتى حصرها. لم تشكُ حركةٌ فيه من قلة التمويل، وهذه حقيقة يعلمها قادة الحركات المصطفّون اليوم إلى جانب القوات المسلحة في قتالها ضد الدعم السريع أو تلك التي تقاتل إلى جانب الدعم السريع.
عندما تتوفر البيئة المناسبة لتوالد الناموس لا يمكنك أن تسأل عن المصادر التي يتغذى منها هذا الناموس ليعود ويمارس عليك ما برع فيه. فالشركات التي تصنع الذخيرة ووسائل القتل مستعدة دائمًا لتمويل كل من يريد استخدام منتجاتها بوسائل وطرق دفع أكثر راحة وهي فرصة للتخلص من كلفة تخزينها والعمل على تطوير منتجاتها من خلال التجربة الحقيقية على أجساد الغلابة والمستضعفين في دول العالم الثالث.
قد تصلح العقوبات وسيلة للضغط وجرّ الأطراف إلى التفاوض وتحكيم صوت العقل، ومعرفة أن هذه الحرب لا منتصر فيها على الإطلاق بعد مضي قرابة ثلاثة أعوام. الدعم السريع غير مؤهل حتى للبقاء كجسم دعك من أن يكون طرفًا في الحكم، وذلك بسبب ما حدث منه طيلة فترة الحرب وقبلها، فلم يقدم ما يشفع له صبيحة يوم إيقاف الحرب، وإلقاء اللوم دومًا على جهة أخرى حيلة لا تنطلي حتى على غافل.
قيادات الجيش السوداني غير مؤتمنة على أرواح الناس وحمايتهم وهم أكثر من فرّط في حماية الناس والأمن القومي، والجميع ينبه إلى خطورة ما يمكن أن يحدث وظلّوا هم المغذّين والقائمين على ما حدث، ورعوا ذلك حتى صبيحة الخامس عشر من أبريل محدثين أكبر شرخ مرّ على تاريخ السودان وظلّوا طيلة فترة الحرب يعيدون استخدام أسطوانة مشروخة معلومة للجميع حتى قبل قيام الحرب.
اليوم أصبح بعض قادة القوات المسلحة أكثر جرأة، وهم يطلقون مصطلح “جنجويد” وهو اسم ظلّ لفظًا يطلقه الثوار في كل محطات تبديل وتغيير هذا الاسم منذ أن سُمي بحرس الحدود وغيرها من الأسماء في محاولة لتبديل جلده حتى غدا الدعم السريع ولكن ظلّوا هم الجنجويد ماركة مسجلة باسم الحركة الإسلامية التي برعت في تغيير جلدها كالحرباء.
آخر ما توصلوا إليه تصريح أحد قياداتهم أنهم ليسوا بإخوان مسلمين ولكنهم مؤتمر وطني وكأن من علمهم الأب فليو ثاوس فرج وليس حسن البنا.
الوسومالأمن القومي الإدارة الأمريكية التقي البشير الماحي الجنجويد الجيش السوداني الحركات المسلحة القوات المسلحة المرتزقة الكولومبيين ثورة ديسمبر كوبية كولومبيا مليشيا الدعم السريع وزارة الخزانة الأمريكية