دراسة: زيادة هرمون الغدة الدرقية مرتبطة بالتدهور المعرفي لدى كبار السن
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أفادت دراسة طبية حديثة، نشرت نتائجها فى عدد يناير من مجلة «جاما للطب الباطني»، أن كبار السن المعرضين لمستويات منخفضة من هرمون" الثيروتروبين ( TSH) ( الهرمون المحفز للغدة الدرقية لإنتاج هرموني) (T4) و(T3) الهام لتنظيم آلية التمثيل الغذائي)، بسبب إما التسمم الدرقي الطبيعي، أو المستحث طبيعا، يواجهون مخاطر أعلى لتطوير الاضطرابات المعرفية.
وأكدت الدراسة الحالية على المخاطر المعرفية المحتملة المرتبطة بهرمون الغدة الدرقية الزائد، وهى حالة غالبا ما تنتج عن علاجات هرمون الغدة الدرقية.
وهدف الباحثون في كلية الطب جامعة «جون هوبكنزي بمدينة «بالتيمور» الأمريكية، في سياق دراستهم، إلى التحقق في العلاقة بين التسمم الدرقي وزيادة خطر الاضطرابات المعرفية، وركز الباحثون على المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 65 وكبار السن الذين قاموا بزيارتين على الأقل لأطباء الرعاية الأولية 30 يوما متباعدا.
شملت الدراسة عددا كبيرا من المشاركين، بلغ مجموعهم 65، 931 مريضا.. كان العامل الرئيسى الذي نظر إليه الباحثون هو مستوى هرمون الغدة الدرقية، وهو هرمون حاسم لتنظيم وظيفة الغدة الدرقية.
وكانت مستويات منخفضة من هرمون (TSH) المؤشر الرئيسي للتسمم الدرقي، والتي يمكن أن تحدث بشكل طبيعي (الذاتية) أو نتيجة للعلاج الطبي ( الخارجية ).
كما نظروا في الحالات التي يكون فيها سبب انخفاض مستويات هذا الهرمون غير المعروفة.
وكانت النتائج المتوصل إليها هامة، فمع بلوغ المشاركين في الدراسة سن الخامسة والسبعين عاما، كانت نسبة الإصابة بالاضطراب المعرفي ( 11.0 ٪ ) في المرضى المعرضين للتسمم الدرقي، مقارنة ب ( 6.4 ٪ ) في غير المعرضين.
وبعد التكيف مع عوامل مختلفة، أظهرت الدراسة أن أي شكل من أشكال التسمم الدرقي كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة باضطراب إدراكي. وعند النظر على وجه التحديد في التسمم الدرقي الخارجي، فقد ظل هذا عامل خطر ملحوظ، مما يشير إلى وجود علاقة بين الجرعة والاستجابة.
تسلط الدراسة الحالية الضوء على اعتبار مهم، هرمون الغدة الدرقية الزائد، غالبا ما يكون نتيجة لعلاج هرمون الغدة الدرقية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة مخاطر الاضطرابات المعرفية بين كبار السن، هذا يزيد من الوعي حول الآثار الجانبية المحتملة لعلاجات الغدة الدرقية والحاجة إلى مراقبة دقيقة، وخاصة في السكان الأكبر سنا.. كما كشف أحد الباحثين المشاركين في الدراسة عن صلات بصناعة الأدوية الحيوية، وهو أمر شائع في الأبحاث الطبية. هذا الكشف ضروري للشفافية وفهم سياق نتائج الدراسة.
اقرأ أيضاًدراسة: استخدام مستحضرات فرد الشعر مرتبط بزيادة مخاطر سرطان الرحم لدى السيدات
دراسة أمريكية: الخرف عبء مالي كبير على العائلات
دراسة أمريكية: انخفاض مستوى هرمون «السيروتونين» يتسبب في الإصابة بالزهايمر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التدهور المعرفي الغدة الدرقية زيادة الغدة الدرقية كبار السن هرمون الغدة الدرقية هرمون الغدة الدرقیة
إقرأ أيضاً:
عاجل: نتائج دراسة جينية تكشف عن تنوع أحيائي غير مسبوق في البحر الأحمر
أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، نتائج جديدة من الدراسة الموسعة لتقييم التنوع الأحيائي في البحر الأحمر، ضمن مشروع رحلة العقد للبحر الأحمر (RSDE)، التي اعتمدت على تحليل الحمض النووي البيئي (eDNA) في أكثر من 2000 عينة مياه ورواسب بحرية تم تجميعها خلال البعثة الاستكشافية.
بهدف تكوين قاعدة بيانات جينية شاملة لأحد أكثر النظم البيئية البحرية تفرّدًا في العالم.
أخبار متعلقة وزير التنمية النرويجي يثمّن الدور الإنساني للسعودية حول العالموزير الخارجية ونظيرته البريطانية يبحثان سبل تعزيز العلاقاتوتهدف الدراسة إلى تعزيز فهم النظم البيئية في البحر الأحمر، بما في ذلك الشعاب المرجانية ومروج الحشائش البحرية وبيئات المياه العميقة، ودعم جهود الحياة الفطرية للمحافظة على البيئات البحرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نتائج دراسة جينية تكشف عن تنوع أحيائي غير مسبوق في البحر الأحمر - متداولةبصمة جينية
استخدم فريق البحث تقنيات تحليل الحمض النووي البيئي المستخلص من عينات المياه والرواسب، إلى جانب تقنية التسلسل عالي الإنتاجية لتتبع البصمة الجينية للكائنات الحية في مختلف مناطق البحر الأحمر.
وبينت الدراسة أن أنماط توزع المجتمعات البحرية في المياه البعيدة والمفتوحة تتغير حسب العمق، بينما تتغير أنماط توزع المجموعات الساحلية تبعًا لخط العرض والعوامل البيئية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحبر يحاكي ظروف الشعاب المرجانية السليمة (متداولة) تنوع أحيائي
كشفت النتائج عن توليد أكثر من 12.8 مليار تسلسل جيني تمثل أضخم قاعدة بيانات للتنوع الأحيائي في البحر الأحمر حتى الآن، وتسجيل 1,023 عائلة من الكائنات حقيقية النوى و56 نوعًا من شعبة الحبليات التي تشمل الفقاريات كالأسماك.
بدوره أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن هذه الدراسة تمثل نقلة نوعية في القدرة على مراقبة وحماية البحر الأحمر.تدهور الموائل
أشار إلى أن إنشاء قاعدة بيانات جينية متكاملة يتيح تتبع التغيرات في توزيع الأنواع وتنوّعها عبر الزمن، وتوفير بيانات علمية دقيقة لمواجهة آثار التلوث وتدهور الموائل البحرية، فضلًا على أن نتائج هذه الدراسة ستسهم في تحديد المناطق الهامة للتنوع الأحيائي البحري وفي تعزيز التخطيط للمحميات البحرية في البحر الأحمر، بما يتواكب مع جهود المملكة في تحقيق التنمية البيئية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
ورصدت الدراسة أنواعًا جديدة محتملة، من بينها قشريات طفيلية وعدة ديدان بحرية عميقة، إلى جانب مجتمعات ميكروبية تلعب دورًا مهمًا في تدوير المغذيات وإنتاج الميثان.رصد التغيرات
دمجت الدراسة البيانات الجينية مع القياسات البيئية التي جُمعت خلال الرحلة، ما أتاح تطوير أداة علمية متقدمة لرصد التغيرات في التنوع الأحيائي واستشراف آثار التغير المناخي والتلوث البحري.
وتُعد نتائج هذا التعاون العلمي بين المركز و "كاوست" مرجعًا أساسيًا على المستويين الوطني والدولي، ودعمًا لجهود المملكة في حماية الإرث الطبيعي للبحر الأحمر وضمان استدامته بوصفه أحد أهم الثروات البيئية على مستوى العالم.