في قرار هو الأول من نوعه في تاريخ إسرائيل، ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية مساء الاثنين تشريع "تقليص ذريعة عدم المعقولية" الذي أُقر العام الماضي والذي كانت حكومة بنيامين نتنياهو قد دفعت به في الكنيست، والذي هدف إلى تقييد الرقابة القضائية على الحكومة. وقد يعد هذا القرار بمثابة سابقة قانونية في إسرائيل.

وتناقش المحكمة العليا هذا التشريع المُثير للجدل الذي أُلغى الاستخدام القضائي لمعيار "حجة المعقولية"، الأمر الذي كان جزءًا من أجندة "الإصلاح القضائي" التي دعا إليها حزب نتنياهو. بنسبة 8 أصوات مقابل 7، قررت المحكمة إلغاء هذا القانون.

يُعد هذا الحكم تحديًا لسلطة الكنيست والتشريعات التي يُعتبر أساسًا لسلطة الدولة، ويُظهر للمرة الأولى ادعاء المحكمة العليا بأن لديها الحق في إلغاء القوانين الأساسية في ظروف محددة.

من جانبه، اعتبر وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، الذي يُعتبر من مهندسي عملية الإصلاحات القضائية ومن أشد المدافعين عنها، هذا القرار يتعارض مع الروح المطلوبة خلال الصراع الجاري بقطاع غزة.

وأشار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، الذي يُعتبر من الأصوات اليمينية المتطرفة في السياسة الإسرائيلية، إلى أن إلغاء القانون المتعلق بتقليص ذريعة عدم المعقولية "خطير ويؤثر على الجهود الحربية".

وكان "الكنيست" الإسرائيلي قد صادق في يوليو الماضي على مشروع القانون المتعلق بتقليص ذريعة عدم المعقولية بأغلبية كبيرة، الذي يهدف إلى تقييد سلطات المحكمة العليا والمحاكم الأخرى في تقديراتها وقراراتها تجاه السلطة التنفيذية والمسؤولين المُنتخبين.

هذا القانون، الذي تم إلغاؤه مؤخرًا، يُحظر على المحاكم، بما في ذلك المحكمة العليا، استخدام معيار المعقولية في مراجعة القرارات الحكومية والمسؤولين المنتخبين.

يعد هذا القانون جزءًا من عدة مشاريع قوانين طُرحت من قِبل حكومة نتنياهو بهدف ضعف سلطة القضاء، وقد أدى ذلك إلى خروج مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع خلال العام الماضي في احتجاجات اعتراضًا على هذه الخطوات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل المحكمة العليا الإسرائيلية نتنياهو المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

وزير العدل يترأس الاجتماع التحضيري للجنة العليا لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة 2026

 

ترأس معالي عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، أمس، الاجتماع التحضيري الأول للجنة العليا المعنية بالإشراف على استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة الرابع عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، والمقرر عقده في أبوظبي خلال الفترة من 25 إلى 30 أبريل 2026، تحت عنوان “تسريع الوقاية من الجريمة والعدالة الجنائية وسيادة القانون: حماية الناس والكوكب وتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 في العصر الرقمي.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر 3000 مشارك من كبار المسؤولين الدوليين، بينهم وزراء وممثلو منظمات حكومية وغير حكومية ونخبة من الخبراء المتخصصين، ليبحثوا أبرز التحديات والفرص في مجالات منع الجريمة، والعدالة الجنائية، وسيادة القانون في ظل التطورات الرقمية
وأكد معالي وزير العدل، خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الوزارة، أهمية التكامل والتنسيق مع الشركاء الإستراتيجيين في الدولة، لضمان جاهزية كافة القطاعات المعنية، وتقديم نموذج إماراتي مشرف في استضافة المؤتمرات الدولية الكبرى، بما يسهم في تحقيق أهداف المؤتمر، ويدعم رؤية الدولة في تعزيز الشراكة الدولية وتحقيق التنمية المستدامة وفق أعلى المعايير، والممارسات العالمية.
وجرى خلال الاجتماع، استعراض خطة العمل التحضيرية، وتشكيل اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة العليا واختصاصاتها، والتي بدورها ستتولى التنسيق مع الجهات المعنية؛ لضمان الاحترافية العالية في التنظيم الدقيق والجيد للمؤتمر، وبالشراكة مع الجهات الإستراتيجية في الدولة، بما يعزز الثقة، ويعكس مكانة الإمارات العالمية، وريادتها في دعم قضايا العدالة وسيادة القانون .


مقالات مشابهة

  • شركات طيران عالمية تلغي رحلاتها إلى مطار اللد بسبب الحصار الجوي من اليمن
  • المحكمة العليا تجيز لترامب سحب الحماية المؤقتة من الترحيل لنحو 350 ألف فنزويلي
  • القوات البحرية تستقبل وفدًا من المحكمة الدستورية العليا
  • القوات البحرية تستقبل وفدًا من أعضاء المحكمة الدستورية العليا
  • القوات البحرية تستقبل وفدا من أعضاء المحكمة الدستورية العليا
  • وزير العدل يترأس الاجتماع التحضيري للجنة العليا لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة 2026
  • مستأجري الإيجار القديم: المحكمة الدستورية ملزمة للدولة بشأن القانون
  • الدبيبة: مصراتة تقف صفاً واحداً خلف الحكومة لفرض القانون   
  • المحكمة العليا الأمريكية تجهض محاولة ترامب استئناف عمليات الترحيل السريع للفنزويليين
  • ترامب يشن هجوما على المحكمة العليا بسبب ملف الهجرة