الســـعــوديــة الخيار الأول للشركات العالمية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
البلاد – الرياض
بدأ أمس الإثنين سريان قرار إيقاف تعاقد الجهات الحكومية مع أي شركة أو مؤسسة تجارية أجنبية ليس لها مقر إقليمي في المملكة، ويشمل ذلك الهيئات والمؤسسات والصناديق التابعة للحكومة أو لأي من أجهزتها.
ويهدف البرنامج إلى جذب الشركات العالمية ، وجعل المملكة العربية السعودية الخيار الأول لهذه الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال تقديم مجموعة من المزايا وخدمات الدعم المتميزة لهم.
في فبراير 2021م، حددت المملكة مهلة للشركات الأجنبية لتقنن أوضاعها فيما يخص تأسيس مقرات دائمة لها في الرياض ، تحفيزاً لتطويع أعمال الشركات والمؤسسات الأجنبية التي لها تعاملات مع الجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات والصناديق التابعة للحكومة أو أي من أجهزتها، وسعياً نحو خلق الوظائف والحد من التسرب الاقتصادي ورفع كفاءة الإنفاق وضمان أن المنتجات والخدمات الرئيسية التي يتم شراؤها من قبل الأجهزة الحكومية المختلفة يتم تنفيذها على أرض المملكة وبمحتوى محلي مناسب.
وقال وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح في نوفمبر الماضي، إن عدد الشركات التي حصلت على تراخيص لمقارها الإقليمية في السعودية بلغ 180 شركة، مقارنةً بالعدد المستهدف البالغ 160 شركة.
كما أكد وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان، في أكتوبر الماضي، أن المملكة ستطبق الموعد النهائي المحدد للشركات الأجنبية لنقل مقارها الإقليمية إلى العاصمة الرياض قبل يناير (كانون الثاني)، وإلا ستخسر تعاقداتها مع الحكومة.
ضوابط ومحفزات
مؤخرا وافق مجلس الوزراء على ضوابط تعاقد الجهات الحكومية مع الشركات التي ليس لها مقر إقليمي في المملكة والأطراف ذات العلاقة.
ومن بين الضوابط لا يجوز للجهات الحكومية عند تنفيذ أعمالها وتأمين مشترياتها التعاقد مع الشركات التي ليس لها مقر إقليمي في المملكة أو أي طرف ذي علاقة إلا وفقاً لأحكام الضوابط. وتلتزم جميع الجهات الحكومية بتطبيق الضوابط سواءً كانت خاضعة لأحكام نظام المنافسات والمشتريات الحكومية أو لأي أنظمة أو لوائح أخرى، وتعد الضوابط مكملة للأحكام التي تطبقها الجهات الحكومية عند تنفيذ أعمالها وتأمين مشترياتها.
و تستثنى من هذه الضوابط الأعمال والمشتريات التي لا تتجاوز تكلفتها التقديرية مبلغ مليون ريال، وللوزير وفقاً لمقتضيات المصلحة العامة إصدار قرار بتعديل هذا المبلغ أو إلغاء هذا الاستثناء أو إيقاف العمل.
وحسب الضوابط لا يجوز للجهات الحكومية توجيه دعوة للشركات التي ليس لها مقر إقليمي في المملكة أو لأي طرف ذي علاقة للتعاقد المباشر معها إلا في حالتين الاولى أن تكون الأعمال أو المشتريات متوافرة حصرياً لدى الشركة التي ليس لها مقر إقليمي في المملكة أو الطرف ذي العلاقة، والثانية وجود حالة طارئة لا يمكن التعامل معها إلا بالتعاقد المباشر مع الشركة التي ليس لها مقر إقليمي في المملكة أو الطرف ذي العلاقة. وكانت وزارة الاستثمار، قد أعلنت بالتنسيق مع وزارة المالية، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، في 5 ديسمبر الماضي، عن تقديم حزمة حوافز ضريبية جديدة، لمدة 30 عاما، لدعم برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، وذلك لتشجيع وتيسير إجراءات افتتاح الشركات العالمية لمقراتها الإقليمية في المملكة العربية السعودية.
وتتضمن حزمة الإعفاء الضريبي للمقرات الإقليمية لمدة 30 سنة، نسبة صفر (0 %) لكل من: ضريبة الدخل على كيانات المقرات الإقليمية، وضريبة الاستقطاع للأنشطة المعتمدة للمقرات الإقليمية، وستستفيد الشركات العالمية من حزمة الإعفاءات الضريبية من تاريخ إصدار ترخيص المقر الإقليمي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الســـعــوديــة الشركات العالمية الجهات الحکومیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ إعلام سياسي: ترامب جعل المملكة وجهته الأولى لقوتها الاقتصادية ودورها المحوري في السياسة العالمية
أكد أستاذ الإعلام السياسي، د. علي العنزي، أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب اختارت المملكة العربية السعودية وجهتها الأولى بسبب قوة اقتصادها ودورها الفاعل في السياسة الإقليمية والعالمية.
وأوضح العنزي، في مداخلة مع قناة "الإخبارية"، أن ترامب أدرك أن المملكة ليست فقط لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، بل تمتلك واحدًا من أكبر الاقتصادات في العالم، إذ تُعد المملكة اليوم من بين أسرع الاقتصادات نموًا ضمن مجموعة العشرين، إلى جانب استقرارها السياسي والعلاقات المؤثرة التي تربطها بدول المنطقة والقوى الكبرى.
وأضاف أن تنويع المملكة لخياراتها السياسية والاقتصادية منحها إمكانيات كبيرة، وهو ما تجلى في الاتفاقيات الدبلوماسية والسياسية التي أبرمتها مؤخرًا، فضلاً عن دورها المحوري في جمع روسيا والولايات المتحدة بالرياض، مما ساهم في تطبيع العلاقات بين البلدين وإعادة دفء العلاقات الدولية.
وأشار د. العنزي إلى أن المملكة كانت الخيار الأول والرئيسي لكل من واشنطن وموسكو، مؤكداً أن هذا يعكس موقعها الاستراتيجي وأهميتها المتزايدة على الساحتين الإقليمية والعالمية.
ترامبأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةالسياسة العالميةزيارة ترامبقد يعجبك أيضاًNo stories found.