صدى البلد:
2025-06-10@02:17:04 GMT

إطلاق مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة للعام 2023/2024

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

أطلق المجلس الأعلى للجامعات مُسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة للعام الجامعي 2024/2025؛ بهدف تحفيز الجامعات المصرية على التحول إلى جامعات صديقة للبيئة، وتعزيز الالتزام بمعايير الاستدامة البيئية، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحقيق التنمية المُستدامة، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية هذه المسابقة في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، ووجود جامعات مصرية خضراء صديقة للبيئة، مُوضحا أهمية مشاركة جميع الجامعات المصرية في هذه المسابقة، وبذل أقصى الجهود للفوز بها، مما يُساهم في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وبناء بيئة أفضل للجميع.

من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة لعام 2024 تم إطلاقها 30 ديسمبر 2023 وسيستمر إرسال المعايير والبرنامج الزمني للجامعات خلال أسبوعين، وسيتم تقديم الجامعات لملفات المسابقة بعد مرور شهرين على استقبالهم المعايير والبرنامج الزمني، على أن يتم دراسة الملفات لمدة شهر، وتبدأ زيارات اللجان للجامعات خلال شهري أبريل ومايو 2024، ويتم إعلان نتائج المسابقة بعد مرور شهرين.

مد التقديم في «بدايتي» لدعم مشروعات التخرج للعام الدراسي 2023/2024| المواعيد والشروط وزير التعليم العالى: يجب ربط المنتج البحثى بالصناعة والعمل البحث العلمي تعلن عن ورشة عمل الريادة والتميز في المجال الأكاديمي.. تفاصيل وزير التعليم العالي: نولي اهتمامًا كبيرًا لرواد الأعمال والمبتكرين والنوابغ   تيودور بلهارس: استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم الحلول لمرضى النخاع الشوكي لمساعدتهم على الحركة لو هتنضم بجامعة الجلالة في التيرم الثاني.. تعرف على برنامج الحاسبة ونظم المعلومات في ختام عامها الثالث.. الجلالة تتصدر الجامعات الأهلية طبقاً للتصنيف العربي تشكيل لجنة من الجامعات.. هل توقف القبول مؤقتا بنظام التعليم المدمج؟ مبادرات لدعم الطلاب بالجامعات والتعليم ما قبل الجامعي .. صندوق رعاية المبتكرين: دعم الباحثين لتحويل أفكارهم إلى منتجات صندوق رعاية المبتكرين: نخدم طلاب التعليم الجامعي وما قبله

وأشار أمين المجلس الأعلى للجامعات إلى أن المسابقة تهدف إلى تحول الجامعات المصرية إلى جامعات خضراء صديقة للبيئة، مضيفًا أن المسابقة تُقام وفقًا لـ7 معايير رئيسية، هي:

1) معيار البنية التحتية وإدارة المخاطر بالجامعة، ويُركز هذا المعيار على  إجمالي مساحة الأماكن المفتوحة، والمساحة الكلية للحرم الجامعي، والمساحة المُغطاة بالنباتات، وحالات الصيانة التي تتبعها الجامعة لحماية البنية التحتية والمنشآت، بما يتفق مع مفاهيم الميزانية المُخصصة لصيانة المرافق، فضلًا عن كثافة الأشغال، وإجراءات السلامة والصحة المهنية وإدارة المخاطر بالجامعة، بالإضافة إلى خدمة الطوارئ، ومدى تطبيق مفاهيم المباني الخضراء، والخطة السنوية لإدارة الأزمات والكوارث، ووجود مراكز ووحدات مستقلة لإدارة الأزمات بالجامعة وكلياتها المختلفة، بالإضافة إلى مدى توافر سيناريوهات الإخلاء للمباني حال وقوع أزمات، والإجراءات الخاصة بالوقاية من المخاطر البيولوجية في جميع وحدات الجامعة، وعدد الندوات وورش العمل، والحملات والأنشطة التوعوية، فضلًا عن الإجراءات ذات الصلة الخاصة بالاستعداد للعام الدراسي.

2) معيار الطاقة والتغيرات المُناخية: ويُركز هذا المعيار على برنامج ترشيد استهلاك الطاقة داخل الجامعة، وسياسة استخدام الطاقة المُتجددة، واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة بدلًا من الأجهزة التقليدية، ومعدل استهلاك الكهرباء سنويًا، ونسبة إنتاج الطاقة المُتجددة إلى إجمالي استخدام الطاقة السنوية، فضلًا عن برنامج تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والمشروعات المُنفذة بالجامعة لمواجهة التغيرات المُناخية، كذلك الممارسة الخاصة بالتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، فضلًا عن الأنشطة والمُبادرات الخاصة بالتكيف مع آثار التغيرات المُناخي.

3) معيار إدارة المُخلفات: ويُركز هذا المعيار على مدى التزام الجامعة ببرنامج إعادة تدوير المخلفات، والتخلص من المُخلفات الخطرة (ISD) والعضوية، والمُخلفات غير العضوية، فضلًا عن آلية التخلص الأمن من الصرف الصحي، وآلية التقليل من استخدام الورق والبلاستيك داخل الحرم الجامعي، وآلية المعاملات الصحية للأطعمة والمشروبات داخل المدن الجامعية، وبرامج الاستفادة من المُخلفات داخل الجامعة.

4) معيار إدارة المياه: ويُركز هذا المعيار على آليات الجامعة لترشيد استهلاك المياه داخل الحرم الجامعي، وآليات إعادة تدوير المياه واستخدامها مرة أخرى، وكذلك آليات صيانة مواسير المياه لمنع الإهدار الناتج عن التسريبات، فضلًا عن الخُطط وآليات الجامعة لصيانة الصنابير وشبكات الإمداد الداخلية للجامعة لمنع الإهدارات المائية.

5) معيار النقل داخل الجامعة: ويُركز هذا المعيار على مدى التزام الجامعة بخدمات النقل بالحافلات داخل الحرم الجامعي، وسياسة الدراجات والمشاه داخل الحرم الجامعي، وسياسة النقل للحد من مساحة وقوف السيارات، وعدد السيارات والدراجات والمُعدات التي تعمل بالطاقة الجديدة والمُتجددة.

6) معيار الأنظمة التعليمية "التعلم والبحث العلمي والاستدامة": ويُركز هذا المعيار على عدد المُقررات الدراسية المُتعلقة بالبيئة والاستدامة، وإجمالي عدد المقررات الدراسية التي تُقدمها الجامعة، وإجمالي عدد المنح الدراسية والبحثية التي تم الحصول عليها خلال  سنوات الثلاث الأخيرة، والتمويل الوارد لها، وتمويل البحوث البيئية، وإجمالي تمويل البحوث خلال سنوات الثلاث الأخيرة، فضلًا عن عدد الكتب والمؤلفات والأبحاث العلمية المحلية والعلمية المنطقية بالبيئة والاستدامة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وعدد الأنشطة والفعاليات العلمية المُتعلقة بالبيئة والاستدامة، مثل: الندوات، وورش العمل، والتدريب خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وحملات التوعية بسياسات الاستدامة من خلال موقع الجامعة، والحلول الابتكارية لمعالجة المشاكل البيئية وفقًا للنظم التعليمية القائمة على الممارسات العلمية لحل المشكلات البيئية، والتحول الإلكتروني للامتحانات والمُقررات الدراسية، وعدد المقررات الإلكترونية بجميع الكليات، فضلًا عن إجمالي المقررات، وعدد الامتحانات الإلكترونية المُنفذة بكليات الجامعة المُختلفة، وعدد المشروعات الطلابية الموجهة لخدمة أهداف التنمية المُستدامة، وعدد المشروعات التطبيقية التي خرجت عن الجامعة والمعنية بقضايا التغيرات المُناخية.

7) معيار الجامعة والمجتمع، زيُركز هذا المعيار على الشكل الجمالي داخل الحرم الجامعي، ووجود سياسة وخطة واضحة للاستدامة، ووسائل التواصل التي يتم من خلالها نشر سياسة الاستدامة، والضوضاء داخل المنشآت الجامعية، بالإضافة إلى وجود کلیات أو معاهد أو مراكز ووحدات مُتخصصة بالبيئة والتنمية المُستدامة وفعاليتها، وسياسة استخدام المُنظفات والمبيدات الحشرية والكيماويات، ومراعاة إجراءات حماية بيئة العمل، والخدمات المجتمعية التي تقدمها المؤسسة التي تدعم الاستدامة، والتزام الجامعة بوجود وحدات ذات طابع خاص، تقدم استشارات مجتمعية وبحثية فيما يخص حماية مصادر المياه وترشيد الاستهلاك، التحول لمصادر الطاقة البديلة، وتخفيف الآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المُناخ أو وجود مرصد للتغيرات المُناخية، المشاركة في التصنيفات العالمية ذات الصلة بالبيئة، مثل: تصنيف (Green Metric)،  والتصنيف (QS for sustainability)، والممارسات الخاصة بالتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر.

من جانبه أكد الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن تقييم الجامعات المُشاركة في المسابقة يتم وفقًا قواعد محددة لكل معيار، ويتم منح الجامعات درجات على كل معيار، بناءً على مستوى الالتزام بالمعايير، على أن تُمنح الجامعات الفائزة بالمسابقة جوائز مالية وشهادات تقدير، كما سيتم نشر نتائج المسابقة على موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن المسابقة تشمل جميع الجامعات المصرية (الحكومية، والخاصة، والأهلية)، فضلًا عن أفرع الجامعات الأجنبية والجامعات التكنولوجية، مشيرًا إلى أن نتائج المسابقة سوف تتم على 3 مراكز (الأول، والثاني، والثالث) لكل نوع من أنواع الجامعات على حده،موضحًا أن الإعلان عن نتائج المسابقة سيكون خلال شهر أغسطس 2024.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي المجلس الاعلى للجامعات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي التنمیة الم ستدامة داخل الحرم الجامعی الجامعات المصریة نتائج المسابقة التعلیم العالی الثلاث الأخیرة والبحث العلمی التغیرات الم صدیقة للبیئة الجامعات الم وزیر التعلیم الم خلفات الم ناخیة فضل ا عن عدد الم

إقرأ أيضاً:

الأردن..بالعزم بنى اقتصاده إلى إطلاق الإمكانيات لبناء المستقبل

صراحة نيوز ـ اتخذ جلالة الملك عبدالله الثاني في بداية عهده سلسلة من الخطوات التي أكدت أولوية الاقتصاد في نهجه، منطلقاً من الغاية الأسمى للحكم، تتمثل في تحسين سبل العيش للمواطنين.

واتسم العقد الأول من حكم جلالته (1999- 2009) بإصلاحات اقتصادية كبيرة، ويمكن أن يطلق عليه “مرحلة الاعتماد على الذات في إدارة السياسات الاقتصادية، حيث شهدت المرحلة إصلاحات وطنية واسعة، هدفت إلى استدامة الاستقرار المالي والنقدي، واستقرار أسعار السلع والخدمات، وتفعيل الشراكة بين القطاعين الأمر الذي أدى إلى تحقيق نقلة نوعية في أداء الاقتصاد الوطني.

وانعكست محصلة ذلك في تحقيق الاقتصاد الوطني معدلات نمو، وصلت إلى 4.7 بالمئة خلال الفترة من 1999- 2003، واستمر النمو بالارتفاع وصولاً إلى 6.2 بالمئة خلال الفترة 2004- 2008.

وفي المتوسط وصل النمو الاقتصادي خلال الفترة 1999-2008، إلى 5.5 بالمئة وهو معدل فاق معدل النمو العالمي، ومعدل النمو الإقليمي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الفترة نفسها.

وسجلت احتياطيات البنك المركزي أرقاماً قياسية، وارتفعت تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج، لتصل إلى 2.242 مليار دينار عام 2008، كما زاد الدخل السياحي، وتضاعفت أرقام الاستثمارات.

ومثلما يروي كتاب “بالعزم بنينا”، الذي أعده الديوان الملكي الهاشمي- إدارة الإعلام والاتصال بمناسبة اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني، تحولت البلاد إلى ورش عمل حقيقية تدور معظم عناوينها حول الاقتصاد والتكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية، وبدأت سلسلة الخلوات الاقتصادية التي شهدتها منطقة البحر الميت، وشكلت المجالس الاقتصادية الاستشارية.

ومن أبرز القضايا التي تم التركيز عليها: رفع مستوى التدريب المهني، ووضع حوافز لتشجيع الاستثمار بالقطاع الصحي، ووضع استراتيجية للقطاع السياحي، وإنشاء منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وتعزيز دور البنوك في التنمية الاقتصادية.

وخلال عقدين فقط، انتقلت محافظة العقبة من بلدة متوسطة الحجم لا يزيد عدد سكانها على 104 آلاف نسمة (70 بالمئة منهم في قصبة العقبة)، إلى محافظة معاصرة يسكنها ما يقارب 223 ألفاً، (176 ألفاً منهم في قصبة العقبة).

وغدت العقبة مدينة مليئة بالحياة ومركزاً سياحياً إقليمياً، حيث أصبحت خامس مدن المملكة من حيث عدد السكان، والثانية من حيث حجم الرأسمال الاقتصادي والاستثمارات وجودة البنى التحتية، ووفرت ما يزيد على 51 ألف فرصة عمل.

وكانت الخطة الأولى لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تهدف إلى استقطاب 6 مليارات دولار من الاستثمارات بحلول عام 2008، وما حدث بالفعل أن المدينة استطاعت استقطاب 10 مليارات دولار من الاستثمارات بحلول عام 2008، ووصل حجم الاستثمارات عام 2023، إلى نحو 20 مليار دولار.

وزاد عدد زوار العقبة من 0.5 مليون زائر عام 2001، إلى 2.05 مليون زائر في 2023، بينما أرتفع عدد سياح المبيت إلى 1.507 ألف سائح عام 2023، مقابل 0.45 ألف، عام 2001.

ومن صفر جامعات عام 2001، إلى 4 جامعات في 2023، فيما وصل عدد الشركات المسجلة إلى 1873 شركة عام 2023، مقابل 792 شركة في 2001، وزاد عدد الفنادق من 31 فنادفاً عام 2001، إلى 71 فندقاً عام 2023.

وارتفع عدد الغرف الفندقية في مدينة العقبة من 1988 غرفة عام 2001، إلى 5589 غرفة في 2023، ومثلها عدد المصانع من 26 عام 2001، إلى 100 مصنع في 2023.

ومن غياب للمدن الصناعية في العقبة عام 2001، إلى 4 مدن في 2023، وكذلك ارتفع عدد الموانئ من ميناء واحد عام 2001، إلى 12 ميناء في 2023، وكذلك الأرصفة من 7 في 2001، إلى 32 عام 2023.

وفي عام 2001، تحولت العقبة إلى منطقة اقتصادية، وتم تطوير خطة رئيسية لمدينة العقبة، حيث تم تحديد استعمالات أراضي الموانئ الرئيسية لاستخدامها في الأغراض السياحية، الأمر الذي تطلب نقل جميع الموانئ إلى المنطقة الجنوبية بهدف توسيع الواجهة الساحلية للمدينة، وإنشاء منفذ يقدم خدمات لوجستية مدعومة بالصناعات.

وخلال عام 2004، أنشئت شركة تطوير العقبة التي تعد الذراع الاستثمارية والتطويرية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، فيما تم عام 2006 تأسيس ميناء حاويات العقبة من خلال أبرام شراكة مع شركة تشغيل وتطوير متخصصة لمدة 25 عاماً لإدارة وتشغيل ميناء الحاويات.

وفي عام 2017، تم بناء أول محطة لتحلية مياه البحر في العقبة لتزويد العقبة والاستثمارات السياحية بطاقة 5 ملايين متر مكعب من المياه سنوياً، حيث يعد المشروع أول مشروع أردني لتحلية مياه البحر تنفذه سلطة مياه العقبة بالشراكة مع شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية التابعة لشركة البوتاس العربية، وفي عام 2023، أصبحت العقبة تضم منظومة موانئ من 12 ميناء متخصصاً تشمل 32 رصيفاً.

ولم يكن قطاع تكنولوجيا المعلومات يشكل قطاعاً اقتصادياً بالمعنى الفعلي قبل عام 1999، ومنذ ذلك العام أطلقت سلسلة من المبادرات الملكية والملتقيات التي رعاها جلالة الملك، ووضعت خطة استراتيجية تبعتها خطط متعددة، ما جعل القطاع يشكل إلى جانب قطاع ريادة الأعمال رافداً جديداً للاقتصاد الوطني.

وأنتبه جلالة الملك مبكراً إلى أن تنمية موارد بشرية قادرة على صياغة التحول المطلوب، هي العامل الحاسم في الاقتصاد الجديد، فتم تأسيس الكليات المتخصصة لذلك.

وحقق الأردنيون والأردنيات، ريادة حقيقية أصبحت مضرب المثل في الابتكار ودفعت التحولات التي شهدها القطاع إلى ظهور جيل جديد من رجال الأعمال الأردنيين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي.

وخلال عام 1999، وجه جلالة الملك المختصين في تكنولوجيا المعلومات بالقطاع الخاص إلى إعداد استراتيجية واقعية وخطة عمل لتطوير القطاع الناشئ في البلاد، حيث أطلقت المبادرة الملكية لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (ريتش).

وركزت (ريتش) على خمسة مجالات رئيسية وهي: تعزيز عمل الهيئات التنظيمية، وتطوير القوى البشرية، والدعم الحكومي، ورأس المال والتمويل، وتطوير البنية التحتية.

وفي عام 2001، أنشئت محطات المعرفة لتجسير الفجوة الرقمية وإتاحة استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الإلكترونية واستفاد من خدماتها ما يزيد على 2.8 مليون مستفيد.

وخلال عام 2008، غدا القطاع أسرع القطاعات نمواً في الاقتصاد الوطني، بمعدل نمو بلغ 50 بالمئة سنوياً، في كل من العائدات والصادرات والوظائف، فخلال تلك الفترة نمت عائداته من 40 مليون دينار إلى 1.1 مليار دينار، وازداد عدد الوظائف فيه من نحو 1000 وظيفة إلى 17 الف وظيفة.

وفي عام 2012، احتل الأردن الترتيب الأول في مجال إثراء المحتوى العربي على شبكة الإنترنت وفق تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، وفي 2020، أنجز مشروع إدارة الهوية الرقمية، وأسس المركز الوطني للأمن السيبراني لحماية المملكة من تهديدات حوادث الأمن السيبراني، وبناء قدرات وطنية تضمن مواجهة التهديدات التي تعترض أنظمة المعلومات والبنى التحتية.

وخلال عام 2021، قدرت نسبة مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي بــ 9.1 بالمئة وبإجمالي إيرادات للقطاع يقدر بــ 2.892 مليار دينار.

وفي عام 2023، تم إطلاق الاستراتيجية الأردنية للألعاب والرياضيات الإلكترونية للأعوام (2023 و 2027)، والخطة التنفيذية لها، وكلفت الوزارات والمؤسسات المعنية بتنفيذها لجهة تنمية قطاع وأعد يشهد نمواً ملحوظاً على المستويات كافة، فيما بدأ الأردن بإدخال خدمات الجيل الخامس متقدماً على الكثير من دول المنطقة.

وأدرك جلالة الملك طبيعة التحولات التي يشهدها العالم وأن الخيار الأفضل للأردن، هو الانفتاح والاندماج في الاقتصاد العالمي وبناء شراكات اقتصادية مع البلدان والمجموعات الدولية المؤثرة وتبني مبادئ التحرر الاقتصادي.

ويروي جلالة الملك في كتابة (فرصتنا الأخيرة)، أن الرئيس الأميركي بيل كلينتون سألة بإيجابية في زيارته الرسمية الأولى للولايات المتحدة عام 1999: ” قل لي كيف بإمكاني إن أساعد الأردن؟ “، فكان جواب جلالة الملك على الفور” ساعدونا في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية”، وبالفعل نال الأردن خلال أشهر دعماً أميركياً لطلبه بالانضمام إلى المنظمة في شهر نيسان عام 2000.

ومرة أخرى، في حزيران 2000، عاد جلالة الملك لزيارة الولايات المتحدة وسأله الرئيس كلينتون بعد أن هنأه بانضمام الأردن لمنظمة التجارة العالمية: “ماذا يمكن أن أفعل لمساعدة الأردن؟ “. فجاءت إجابة جلالته على الفور” أريد اتفاقاً للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة”، ووعد الرئيس بدعم طلب جلالة الملك، وهذا ما تحقق فعلاً بالسنة التالية.

ومن أبرز الاتفاقيات التي وقعها الأردن خلال الفترة (1999- 2022)، الانضمام لمنظمة التجارة العالمية عام 2000، والتجارة الحرة مع الولايات المتحدة 2001، والتجارة الحرة مع رابطة الدول الأوروبية 2002، والتجارة مع سنغافورة 2004، والاتحاد الأوروبي 2004.

ومن الاتفاقيات التي وقعت كذلك، اتفاقية اقامة منطقة التبادل التجاري الحر بين الدول العربية المتوسطة (اغادير) عام 2004، والتجارة الحرة مع كندا 2009، وتبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي 2016، والتجارة الحرة مع المملكة المتحدة 2021.

وأسهمت سياسات الاندماج في السوق العالمية والاتفاقيات في فتح الأسواق للصناعات الأردنية، حيث تضاعفت صناعة الدواء الأردنية حوالي 4 مرات منذ عام 2000، ووصلت القيمة المضافة لها عام 2022 لنحو 830 مليون دينار مشكلة ما يزيد على 51 بالمئة من إجمالي الإنتاج القائم لها، ما انعكس إيجاباً على مساهمته بالاقتصاد الوطني لتصل لما نسبته 3 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي.

وسطرت صناعة الدواء الأردنية قصة نجاح كبيرة ومتميزة جعلت منتجاتها تطوف بأسواق أكثر من 70 دولة حول العالم، وجعلت من المملكة البلد الوحيد في المنطقة التي يصدر أكثر مما يستورد، حيث يصدر 80 بالمئة من إنتاجه الدوائي سنوياً، مستحوذاً ما يقارب 6 بالمئة من إجمالي الصادرات الصناعية للمملكة.

وشكل الانفتاح الاقتصادي الذي شهده الأردن منذ عام 2000، نافذة حقيقية لنمو صناعة الحياكة، ففي عام 2018 أدرجت شركة جرش لصناعة الملابس والأزياء الأردنية في بورصة ناسداك في مدينة نيويورك لتكون أول شركة عربية يتم تداول أسهمها في هذه البورصة.

وارتفعت قيمة الإنتاج لقطاع الصناعات الجلدية والمحيكات من 139 مليون دينار عام 2000، إلى 1.8 مليار دينار عام 2022، ودخلت السوق الأردنية استثمارات من كبرى الماركات العالمية، فيما تجاوزت صادراته 1.6 مليار دينار عام 2022، بعد أن كانت لا تتجاوز 122 مليون دينار عام 2000.

وتم إنشاء صندوق استثمارات أموال الضمان الاجتماعي، الذي باشر نشاطه عام 2003، وتتوزع الموجودات على عدد من المحافظ الاستثمارية وهي: محفظة السندات بنسبة 57.5 بالمئة، ومحفظة الأسهم 15 بالمئة، وأدوات السوق النقدي 14.8بالمئة، والاستثمارات العقارية 5.7 بالمئة، والقروض 3.5 بالمئة، والاستثمارات السياحية 2.1 بالمئة، فيما وصل حجم موجودات الصندوق 15.1 مليار دولار، حتى نهاية العام الماضي 2024.

واستطاع جلالة الملك في بداية عهده، أن يأتي بالمنتدى الاقتصادي العالمي ليعقد أول اجتماع له في الشرق الأوسط بمنطقة البحر الميت عام 2003، حيث عقد المنتدى 10 مرات بالبحر الميت خلال الفترة ( 2003- 2019)، وشكل عبر هذه السنوات نقطة تركيز على الأردن، وأضاف قيمة جديدة للوزن السياسي والاستراتيجي للمملكة، وعرف بالإمكانيات السياحية لمنطقة البحر الميت.

وتمكن الأردن خلال دورات المنتدى التي عقدت بمنطقة البحر الميت من لفت الانتباه إلى الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتاحة فيه، وأثمر المنتدى عن العديد من المبادرات الدولية.

وعمل الأردن منذ بداية عام 2008 الإعلان عن العديد من المناطق التنموية لتأسيس مسار جديد لتنمية المحافظات وهي: الملك الحسين بن طلال التنموية بالمفرق، إربد التنموية، ومعان التنموية، والملك عبدالله الثاني التنموية في سحاب، والحسن التنموية في إربد، والحسين بن عبدالله الثاني التنموية في معان، والموقر التنموية، والطفيلة التنموية، ومادبا التنموية، والزرقاء التنموية.

وفي عام 2009، تم الإعلان عن منطقة البحر الميت التنموية، ومنطقة مجمع الملك الحسين للأعمال التنموية في 2010، ومنطقة الصوان التنموية، والسلط التنموية وجرش التنموية عام 2025.

وخلال عام 2016، تم الإعلان عن منطقة الثريا التنموية والمحمدية التنموية، إلى جانب منطقة التجمعات الاستثمارية التنموية، ومنطقة الضليل الصناعية التنموية عام 2018.

وفازت مدينة البترا بلقب أحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، بعد تصويت عالمي كبير، وجاءت في الترتيب الثاني بعد سور الصين العظيم، بينما شهدت المدينة الاثرية خلال العام 2019، نشاطاً سياحياً غير مسبوق في أعداد زوارها، وأنهت العام برقم قياسي غير معتاد عليه سابقاً، حيث بلغ عدد زوارها مليون و 135 ألف و 300 زائر من مختلف دول العالم.

وحقق الأردن خلال الربع الأول من القرن مكاسب وطنية عديدة في مجال بناء سمعته السياحية العالمية، حيث تم تسجيل خمسة مواقع ضمن التراث العالمي لليونسكو، وهي أم الرصاص عام 2004، ووادي رم 2011، وموقع المغطس 2015، والسلط 2021، وأم الجمال 2024.

وفي 30 كانون الثاني 2022، وجه جلالة الملك في رسالته للأردنيين بمناسبة عيد ميلاده الستين بتنظيم ورشة عمل اقتصادية في الديوان الملكي الهاشمي وبالتعاون مع الحكومة لوضع رؤية شاملة وخارطة طريق محكمة للسنوات المقبلة.

وعقدت ورشة العمل بين شهري شباط وأيار 2022، بمشاركة حوالي 500 من أصحاب الخبرة والاختصاص في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والبرلمان ووسائل الإعلام والشركاء التنمويين.

ونتج عن هذه الورشة “رؤية التحديث الاقتصادي” 2022-2033، التي أطلقت في 6 حزيران 2022، برعاية جلالة الملك في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت.

واشتملت الرؤية على خارطة طريق واضحة المعالم لمستقبل الأردن يكون فيها للقطاع الخاص الدور المحوري في النشاط الاقتصادي، وذلك بالاستناد إلى ركيزتين استراتيجيتين هما: النمو الاقتصادي المتسارع، والارتقاء بنوعية الحياة لجميع المواطنين، في حين تشكل الاستدامة ركناً أساسياً في هذه الرؤية المستقبلية.

وتطمح رؤية التحديث الاقتصادي إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي عما هي عليه الان، إلى حوالي 5.6 بالمئة عام 2033، بالإضافة لتوفير أكثر من مليون فرصة عمل للشباب الذين يتوقع دخولهم سوق العمل حتى عام 2033، مع النمو المستمر لصافي دخل الفرد.

وتتضمن الرؤية 380 مبادرة، بدأ تنفيذها ضمن أطار زمني متسلسل ومرحلي، وبتكلفة رأسمالية تبلغ 41 مليار دينار، وفي كانون الأول لعام 2022، أطلقت الحكومة البرنامج التنفيذي للرؤية للأعوام 2023- 2025.

واتخذ الأردن خطوات كبيرة على طريق الأمن الغذائي أبرزها: تأسيس مجلس الأمن الغذائي عام 2023، ليكون المرجعية المؤسسية في هذا المجال، واعتماد جهة محددة لبحوث الأمن الغذائي، وإنشاء قاعدة بيانات موحدة للأمن الغذائي، وتطوير وتحديث عمليات إنتاج الغذاء.

كما اتخذت المملكة كذلك خطوات أخرى على طريق تحقيق الأمن الغذائي منها، تبنى أنظمة الإنتاج الذكية مناخياً، والعمل على الحد من الفاقد والمهدر من الغذاء، وتعزيز المخزون من السلع الاستراتيجية والأساسية في القطاعين العام والخاص، إلى جانب إنشاء بنك البذور الوطني

مقالات مشابهة

  • برلمانية: الدروس الخصوصية تهدد مستقبل التعليم الجامعي
  • المديرية العامة للحماية المدنية تطلق مسابقة توظيف
  • التعليم العالي تعلن حصاد أداء الأنشطة الرياضية خلال العام المالي (2024 -2025)
  • إنجاز دولي لفريق كلية الهندسة جامعة القاهرة في مسابقة "ماراثون شل البيئي"
  • أفضل 10 جامعات لتوظيف الخريجين عالميا.. أين تقف الجامعات العربية؟
  • الأردن..بالعزم بنى اقتصاده إلى إطلاق الإمكانيات لبناء المستقبل
  • زيارة إنسانية.. رئيس جامعة أسوان يشارك المرضى فرحة العيد بالمستشفى الجامعي
  • جامعة حلوان تعلن فتح باب التقديم للمشاركة فى مسابقة DAAD الألمانية .. تفاصيل
  • طلاب هندسة شبرا يحصلون على المركز الثانى في مسابقة عالمية للسيارات
  • قبل انطلاق ماراثون تنسيق الجامعات 2025.. 32 جامعة أهلية أمام طلاب الثانوية العامة