الدويري: القسام استثمرت ارتباك جيش الاحتلال خلال انسحابه بالشمال
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
#سواليف
قال المحلل العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري إن كتائب #المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس )- استثمرت بشكل فاعل ارتباك قوات #الاحتلال خلال انسحابه من بعض مناطق شمال قطاع غزة.
وأوضح -في تحليل للجزيرة- أن #جيش_الاحتلال خلال محاولته “قطع التماس” ومنع مجموعات المقاومة من إدامة الالتحام المباشر معه، سعيا منه للتخلص من معاركه الفاشلة في الشمال.
وأشار الدويري إلى أن مقاطع الفيديو الأخيرة للقسام وبياناته المتتابعة تعكس ذلك بوضوح، حيث تضمنت لقطات لإصابات مباشرة لدبابات ثابتة ومتحركة وكذلك مجموعات من جنود الاحتلال من زوايا مختلفة، وكانت الاستهدافات من مسافات قريبة وواضحة.
مقالات ذات صلة مصير مجهول لرضيعة فلسطينية وأطفال آخرين نقلهم جيش الاحتلال قسرا من قطاع غزة 2024/01/02وفي هذا السياق، استرجع الدويري مشهد انسحاب عدد من #الألوية في الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية وما أظهروه من ابتهاج يعكس رغبة الأفراد في الخروج من القطاع، وهو الأمر الذي سيصحبه ارتباك خلال عملية #الانسحاب يتيح للمقاومة تحقيق تلك #المكاسب.
وحول إعلان القسام تنفيذ عدد من العمليات المختلفة بمنطقة القرارة الواقعة شمالي خان يونس، يلفت الدويري إلى أنها كانت ضمن المناطق التي أعلن الجيش الإسرائيلي السيطرة عليها في أسابيع الحرب الأولى، إلا أن المقاومة تثبت كما الحال مع غيرها من مناطق القطاع أنه لا سيطرة حقيقية للاحتلال.
ويرى الدويري أن القرارة ستصبح ميدانا لمواجهات محتدمة خلال الفترة المقبلة، وستزداد فيها عمليات المقاومة كما الحال مع منطقة جحر الديك حيث تتشابهان في طبيعة الأرض، متوقعا أن تكون شبكة الأنفاق فيها فاعلة.
إعلان
وبشأن تصريحات عدد من مسؤولي الاحتلال عن رغبة في إعادة الاستيطان إلى القطاع، قال الخبير العسكري إن ذلك أمل بعيد المنال، فـ”غزة التي تمنى مسؤولون سابقون أن يبتلعها البحر، رمالها عميقة دائما ما تبتلع غزاتها”.
وقال الدويري إنه -ومن خلال 86 يوما من متابعاته لمجريات الحرب على قطاع غزة- فإنه يرى أن العمليات البطولية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني لا يمكن تصور خروجه مهزوما، مشيرا إلى أن مقاربة قوى المقاومة تقوم على التفكير خارج الصندوق وتجاوز الخيارات النمطية التي تتدرب عليها الجيوش النظامية.
ومن ثم، فإن ذلك يجعل جيش الاحتلال يخطئ التقدير فتأتيه عمليات المقاومة من حيث لا يحتسب، مضيفا في هذا السياق “جيش الاحتلال يواجه صندوقا أسود وهي الأنفاق، وأشباحا وهم عناصر المقاومة، ولن يقدر عليهم”.
ويؤكد الخبير العسكري أن جنود جيش الاحتلال بمنطقتي التفاح والدرج في حالة انهيار معنوي تشابه ما كان عليه حال جيشهم في حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، حينما دخل الجيش المصري القنال واجتاح خط بارليف وسيطر على كافة النقاط المحصنة حينها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري المقاومة حماس الاحتلال جيش الاحتلال الألوية الانسحاب المكاسب جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كيف تغلّبت المقاومة على تقدم الاحتلال من محاور عدة بخان يونس؟
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن عمليات المقاومة تأتي استمرارا لكمائنها التي تنفذها بمناطق متعددة في قطاع غزة، لكن مع تركيز على مدينة خان يونس جنوبا وخاصة المحور الشرقي فيها.
ووفق حديث الفلاحي للجزيرة، فقد اتخذت فصائل المقاومة ترتيبات دفاعية في المنطقة الشرقية من خان يونس وخاصة عبسان الكبيرة أدت إلى إعاقة عملية تقدم جيش الاحتلال وأثخنت قواته وآلياته العسكرية.
وأوضح الخبير العسكري أن التقدم الإسرائيلي لا يكون عادة باتجاه واحد وإنما من اتجاهات متعددة، وهو ما يجبر فصائل المقاومة على الانتشار في رقعة جغرافية واسعة، مما يحد من إمكانياتها وقدراتها.
ولكن المقاومة نجحت في التغلب على ذلك بالعمل ضمن مجاميع عسكرية صغيرة قوامها 3 أو 4 عناصر، مما مكنها من تنفيذ عمليات نوعية خاصة في عبسان الكبيرة.
وحسب الخبير العسكري، فإن هذه المنطقة أقرب إلى المنطقة العازلة التي بقي فيها جيش الاحتلال ولم ينسحب منها طوال الفترة الماضية، في وقت نجحت فيه المقاومة في تنفيذ عمليات كثيرة "خلف خطوط العدو".
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تدمير دبابة ميركافا وجرافة إسرائيلية من نوع "دي 9" شرقي مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة).
وكشفت السرايا عن أن عملية تدمير الميركافا جاءت بالاشتراك مع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستخدام عبوة جانبية من نوع "ثاقب".
وشدد الفلاحي على أن حرب غزة "استنفدت أهدافها" لكن استمرارها يأتي بسبب إصرار القيادة السياسية في إسرائيل (على استمرار الحرب على غزة) مؤكدا وجود تكلفة كبيرة لا تتناسب مع القدرات والإمكانيات التي يمتلكها جيش الاحتلال.
وقد تكبد هذا الجيش تكلفة باهظة خاصة في القوة البشرية والمادية، وتحولت الحرب إلى عملية استنزاف، في حين ترتفع فاتورة الخسائر بشكل كبير وتتصاعد فيه الضغوط الداخلية والخارجية، حسب الفلاحي.
إعلانكما أن الجيش لم يستطع تحقيق أهداف الحرب مثل الحسم العسكري والسياسي، في وقت وصل فيه الحال إلى الاعتماد على آليات ومعدات قديمة في عملية المواجهة.
وخلص إلى أنه "لا يمكن الخروج بنتائج مغايرة في ظل نفس المعطيات" خاصة أنه لا يوجد تغيير في أساليب قتال جيش الاحتلال، كما أن إستراتيجيته تقوم على الحرب الخاطفة وليست الحرب طويلة الأمد.
وأشار إلى تقارير تحدثت عن سقوط ألف جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح خلال حرب غزة، فضلا عن الإنهاك والحالات النفسية، مما يؤدي حتما إلى أداء قتالي ضعيف بدنيا ونفسيا.
وأمس، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 30 ضابطا وجنديا قتلوا في قطاع غزة -بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة- منذ استئناف إسرائيل الحرب يوم 18 مارس/آذار الماضي.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة هآرتس أن 20 جنديا إسرائيليا قتلوا في القطاع خلال الشهر الجاري.