إعلام عبري: إيران تتجهز لهجوم كبير غير متوقع على الجولان المحتل
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تسرَّبت إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية وثيقة سرية تفصل سيناريو محتملا لهجوم غير متوقع من قبل إيران، يشمل المرتفعات الاستراتيجية في الجولان السوري المحتل.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، تكشف هذه الوثيقة الموصوفة بـ"الداخلية"، التي تسرَّبت من قيادة الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، عن سيناريو محتمل لشن هجوم مفاجئ من قِبَل إيران عبر المنطقة الحساسة لمرتفعات الجولان.
وتحذر الوثيقة من أن الأفعال التي قد يقوم بها حزب الله في جنوب لبنان قد تكون مجرد إلهاء عن الهجوم الضخم الذي تخطط له طهران في سوريا.
وتطرقت الوثيقة إلى احتمال دخول طرف ثالث غير معلن في هذا النزاع، ما يزيد من التعقيدات التي تواجهها دولة الاحتلال وستكون أمام مشكلة حقيقية.
واحتلت "إسرائيل" أجزاء من الجولان في حرب حزيران عام 1967، وأعلنت ضمّها إلى أراضيها 1981، في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.
ونهاية كانون الأول / ديسمبر الفائت، شنت مقاتلات الاحتلال عدوانا على منطقة السيدة زينب بريف دمشق، ليعلن الحرس الثوري الإيراني اغتيال اللواء رضي موسوي أحد مستشاريه القدامى في سوريا الذي كان مسؤول تنسيق دعم وحدة المقاومة في سوريا.
وقالت رويترز إن جيش الاحتلال لم يصدر تعليقا حتى الآن على الهجوم، مشيرة إلى أن الاحتلال يشن منذ سنوات هجمات ضد ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا.
توقيت الهجوم ونتائجه فتحت الباب أمام تصعيد قد تشهده الجبهة السورية، التي غلب عليها الهدوء طوال الفترة الماضية، خصوصا أن المستشار الإيراني المُغتال يعد شخصية رفيعة في الحرس الثوري، الذي توعد بالثأر له.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن موسوي هو أحد كبار قادة الحرس الثوري في سوريا، كما أنه من أقدم المستشارين الإيرانيين هناك، حيث كان مقربا من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي قتل في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة بالعراق عام 2020.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني، دولة الاحتلال الإسرائيلي بدفع ثمن اغتيال موسوي، أحد مستشاريه العسكريين القدامى في سوريا.
كما تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الاثنين بجعل إسرائيل "تدفع" ثمن قتل موسوي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران الجولان الاحتلال رضي موسوي إيران الاحتلال الجولان رضي موسوي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرس الثوری فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الجبهة تشتعل .. أين يقف التوتر بين سوريا وإسرائيل؟
في لحظة فارقة تعيشها الجبهة الشمالية للشرق الأوسط، تتدافع التطورات السياسية والعسكرية على نحو ينذر بتحول قد يعيد رسم خرائط الصراع بين سوريا وإسرائيل.
فمع كل يوم جديد، تتصاعد وتيرة التوتر على وقع ضربات جوية متبادلة، وبيانات مقتضبة تحمل رسائل مبطنة من الطرفين، لتفتح الباب أمام تساؤلات ملحة حول ما إذا كانت المنطقة تقف على أعتاب مواجهة واسعة.
ومع تنامي القلق الشعبي والإقليمي من توسع دائرة النار، يصبح السؤال الأكثر حضورًا هو: إلى أي مدى يمكن لهذا التوتر أن يستمر قبل أن يتجاوز الخطوط الحمراء؟.
قال الخبير السياسي كمال ريان في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن التطورات الأخيرة في المنطقة تشير إلى أن احتمال التصعيد بين سوريا وإسرائيل ليس مستبعدًا، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه لا يرى أن الأمور تتجه نحو حرب وشيكة بين الجانبين.
وأوضح ريان أن سوريا لا تبدو راغبة ولا مستعدة في حرب في هذه المرحلة ، خاصة أنها تمر و تعبيره ـ بمرحلة إعادة بناء الدولة والجيش والاقتصاد والمجتمع، إلى جانب معالجة الملفات الداخلية والخلافات في بعض المناطق مثل مناطق سيطرة “قسد”.
نية الدخول في مواجهة عسكريةوأكد أن تصريحات المسؤولين السوريين خلال الفترة الأخيرة تعكس بوضوح عدم وجود نية للدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل.
وأضاف ريان أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تكررت مؤخرًا، إلى جانب استمرار الاحتلال في الجولان منذ عام 1967، مشيرًا إلى أن دمشق تكتفي بالمطالبة باستعادة أراضيها دون اللجوء إلى التصعيد العسكري.
ما وأشارع إلى أن تصريحات أحد الوزراء الإسرائيليين بأن “الحرب على سوريا باتت حتمية” جاءت في سياق التهديد والضغط السياسي الداخلي، معتبرًا أنها لا تعكس قرارًا حقيقيًا بالحرب.
ولفت ريان إلى أن العلاقات بين سوريا وإسرائيل لم تشهد هدوءًا كاملًا منذ احتلال الجولان، لكنها في الوقت ذاته لم تصل إلى مرحلة الحرب الشاملة منذ حرب 1973، موضحًا أن ما يجري هو “توتر دائم وضربات متفرقة”.
وكشف ريان أن بعض الأطراف داخل إسرائيل تربط بين التحركات المسلحة في جنوب سوريا وبين عدم الاستقرار الأمني، في محاولة لاستخدام ذلك كـ “مبرر للتصعيد أو التوسع داخل الأراضي السورية”.
وأشار إلى تصريحات رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع الذي في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل حسم مصير الجولان، مشددًا على أن "هذه أرض محتلة ولا يمكن التطبيع قبل استعادتها”.
تحركات دبلوماسية ومفاوضاتوقال ريان إن تحركات دبلوماسية سابقة ومفاوضات أمنية جرت بين الطرفين تعكس وجود رغبة في “تثبيت الوضع الأمني” بدلًا من التصعيد، موضحًا أن هناك حديثًا عن اتفاق أمني محتمل قبل نهاية العام لوقف الضربات الإسرائيلية داخل سوريا، لكنه أكد أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن.
واختتم كمال ريان تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع الحالي بين سوريا وإسرائيل يمثل “توازنًا هشًا”، يتمثل في تجاذبات أمنية وضربات إسرائيلية متفرقة وتوتر مستمر، لكنه شدد على أنه لا توجد مؤشرات حقيقية على حرب شاملة وشيكة بين الطرفين.