الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات لسموتريتش وبن غفير تدعو لتهجير الفلسطينيين من غزة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات لسموتريتش وبن غفير تدعو لتهجير الفلسطينيين من غزة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تصريحات الزبيدي بضم مأرب وتعز للجنوب.. لماذا أثارت تفاعلاً واسعاً؟
توالت ردود فعل اليمنيين بشأن مزاعم عيدروس الزبيدي، رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، من أن عددًا من سكان محافظتي مأرب وتعز (في الشمال) أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى دولة ما سماها "الجنوب العربي"، التي يريد المجلس أن ينفصل بجغرافيتها عن شمال البلاد، مشيرًا إلى استعدادهم للتفاهم حول إدارة تلك المناطق.
وقال الزُبيدي في مقابلة تلفزيونية إن عدداً من سكان مأرب وتعز أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى الجنوب، مرحباً بتنسيق التفاهمات حول إدارة مناطقهم.، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي يمتلك برنامجاً سياسياً واضحاً لبناء دولة جنوبية مدنية ديمقراطية فيدرالية تحترم حقوق الإنسان، حد زعمه.
وعلى حد تعبيره "لن يكون هناك مسمى يمن في الجنوب، فالدولة القادمة ستكون دولة الجنوب العربي، في ظل احترام متبادل بيننا وبين شركائنا في مجلس القيادة الرئاسي، حيث نحترم إرادتهم كشماليين، وهم يحترمون إرادتنا كجنوبيين، وهذا المسار سينتهي بحل الدولتين".
ويتبنى المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه بتمويل إماراتي في مايو/ أيار 2017، مشروع انفصال جنوب اليمن عن شماله، وفق حدود ما قبل عام 1990، لكن هذا المشروع لا يمثل المجتمع اليمني في جنوب وشرق البلاد، فهناك عدد من المكونات تتبنى مشاريع مختلفة، بما فيها مشاريع تقترب من الانفصال ضمن هُوية يمنيّة، وأخرى تتبنى الوحدة.
تصريحات الزبيدي بضم مأرب وتعز لدولة الجنوب الانفصالية أثارت ردود فعل يمنية واسعة، ولليوم الثاني على التوالي لا يزال رواد منصات التواصل الاجتماعي في اليمن يتناقلون تلك الصريحات بسخرية وتندر، كما كتب الإعلامي بشير الحارثي، "بالله عد شي مع هذا الآدمي عقل حد يعقله حد يراجعه؟
الكاتب والمحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني قال "تصريحات الزبيدي بشأن إلحاق تعز ومأرب بجمهوريته المؤملة تثير عاصفة من التفاعل لدى رواد السوشال ميديا. لماذا؟!
وأضاف: هل لأن الرجل في الواجهة ومحل تأثير واسع، أم لأنه محل تندر وسخرية في نظر المتابعين؟!.
وتابع ساخرا: خلاص عيدروس قرر يضم مأرب وتعز إلى الجنوب العربي القادم، وبعدها إب وذمار وصولا إلى صعدة، وعاد الزمان وعادت عدن.
وأضاف "جميل.. هذا أول انطباع استوعبه عقل عيدروس السميك من زيارة امريكا الأخيرة".
القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي غرد بالقول "ذمار تطالب عيدروس الزبيدي بإلحاقها بالجنوب العربي، وتكون جنسيتنا كلنا "جعاربة"، ولما حد يسألني أيش جنسيتك أقول: "جعربي"، واسأل التاريخ عني أنا "جعربي".
صالح النود كتاب "كنتُ أتمنى لو أننا قد سيطرنا على القرار في الجنوب ونجحنا في خلق نموذج وطني، وأرسينا أسسًا صلبة للمشروع الجنوبي، قبل الحديث عن ضم تعز ومأرب إلى الجنوب".
وقال: نذكر بان جميع انتكاسات الجنوب، منذ عام 1967 إلى 1990 ثم إلى 1993، كانت ناتجةً عن الانفراد بالقرار، فهل نُعيد اليوم تكرار الأخطاء نفسها؟
الباحث العسكري محمد عبدالله الكميم هو أيضا سخر بالقول "سيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي: وبما انني ابن محافظة ذمار فإنني اطالب بضم محافظتي الى الدولة الجنوبية القادمة".
وقال "إذا ما قبلتم سيادتكم.. فإنني أطالب بإعادة محافظة الضالع للشمال مكانها الحقيقي في الجغرافيا اليمنية ونرفض المعاهدة البريطانية الامامية التي أبرمت عام 1934 والتي بموجبها انضمت الضالع لليمن الجنوبي".
وتابع "شليت والا حطيت.. يا شليت ذمار والا حطيت الضالع والخيار لكم".
في المقابل قال الناشط الإعلامي راشد معروف، "بعيدا عن المزح والزبج، كلام عيدروس الزبيدي سياسي بحت، لكن واضح أن كثيرين ما فهموا قصده الحقيقي. الرجل كان يريد يوصل رسالة محددة: أن كل المناطق المحررة جنوبية، باستثناء أجزاء بسيطة في تعز ومأرب".
وأضاف "هذه المناطق، كما قال، يمكن إيجاد حلول لها، ولن تُترك معلقة لا مع الجنوب ولا مع الشمال، بل سيكون هناك تفاوض ليكونوا ضمن الجنوب أو في إطار أقاليم حكم ذاتي".
ويرى أن الهدف من كلامه واضح، رسالة سياسية للمجتمع الدولي مفادها أن دولة الجنوب اليوم محررة بالكامل، وأن الحكومة الشرعية التي يكثر الحديث عنها لا تملك في الجنوب سوى القليل من المناطق، بينما الجنوب بأكمله تحت سيطرة أبنائه.
وقال معروف إن "الزبيدي يريد أن يقول: من غير المنطقي أن يحكمونا أو تكون لهم سلطة وشراكة في إدارة الجنوب، وهم لا يسيطرون إلا على مناطق محدودة، بينما نحن أصحاب الأرض وكل الجنوب محرر. ولهذا، إذا أرادوا استمرار الشراكة، فيجب أن يكون تمثيلهم في السلطة على قدر حجم مناطقهم المحررة، لا أكثر، يجب تحجيمهم في مناصب صغيرة ربما حتى لا يتجاوز منصب المحافظ".
وختم معروف منشوره بالقول "هذا ما فهمته من حديث الزبيدي، والباقي عليكم في التحليل. بعيداً عن المزاح، كلامه يحمل أبعاداً سياسية أعمق مما يبدو في الظاهر، مشكلة عيدروس بأنه عندما يحاول إيصال رسائل سياسية يخونه التعبير في بعض المصطلحات، وتفسر لدى العامية بشكل مختلف عن مضمون الرسالة، هذا رأيي وسلامتكم".