دراسة مذهلة عن الكون المبكر: كان مليئًا بالمفاجآت
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تشير الأبحاث إلى أن الكون المبكر كان يمتلئ بالمجرات الحلزونية بشكل مفاجئ، وفقًا لدراسة جديدة نشرت على موقع arXiv. عادةً ما نتصوّر المجرات على أنها تكون مجرات حلزونية مشابهة لمجرة درب التبانة، ولكن تشكل المجرات الحلزونية فقط حوالي 60٪ من المجرات التي نراها. وذلك لأن المجرات الحلزونية تتشكل فقط عندما تتصادم المجرات الأصغر وتدمج معًا على مر الزمن.
تشير النموذج القياسي للمجرات إلى أنها تتطور على مر الزمن. تتشكل المجرات من سحب ضخمة من غاز الهيدروجين والهيليوم البدائي، ولذلك كانت تكون هياكلها شبه شكلية في البداية. نظرًا لكثافة الكون المبكر، كانت تصادمات واندماج المجرات أمرًا شائعًا، مما أدى إلى تشكل الدوارات والأقراص والمجرات الحلزونية. ويستغرق كل ذلك وقتًا، لذا كان من المتوقع أن تكون المجرات الحلزونية شائعة نسبيًا في الكون المحلي، ولكن نادرة في الكون المبكر.
استخدم الباحثون في هذا البحث بيانات من مسح العلم الأولي لتطور الكون الكوني (CEERS)، والتي تم جمعها بواسطة تلسكوب جيمس وب الفضائي. وقد حدد الفريق 873 مجرة تزيد كتلتها عن 10 مليارات كتلة شمسية، وتتراوح الانحرافات الحمراء لهذه المجرات بين z = 0.5 و z = 4. تتراوح أعمار المجرات في هذه الانحرافات الحمراء بين 5 مليارات و 12 مليار سنة، مما يعني أنها تمتد من المجرات المبكرة إلى المجرات الحديثة.
من بين هذه المجرات، تم تصنيف 216 مجرة على أنها حلزونية. ولاحظ الباحثون بعناية أن بعضها قد يكون مجرات مدمجة تم تصنيفها بشكل غير صحيح، ولكن حتى في هذه الحالة، تم تصنيف 108 مجرات بشكل موافق على أنها مجرات حلزونية من قبل المقيمين. عندما قام الفريق بترتيبها حسب الانحراف الحمري، اكتشفوا أن نسبة المجرات الحلزونية تنخفض كلما توغلوا في الماضي، ولكن نسبة المجرات الحلزونية في انحرافات حمراء تزيد عن z = 3 كانت أعلى بكثير مما كان متوقعًا. عند معايرة الملاحظات، وجد الفريق أن حوالي الخامس من المجرات في z = 3 هي مجرات حلزونية. يعني ذلك أن هذه المجرات المبكرة جدًا يجب أن تكون قد تحولت إلى مجرات حلزونية في غضون ما يقل عن ملياري سنة بعد الانفجار العظيم، مما يعني أنه لم يكن هناك وقت كافٍ لعمليات الدمج والتصادم لتكون السبب الرئيسي.
بمعنى آخر، تطور العديد من المجرات إلى مجرات حلزونية على شكل أقراص في وقت مبكر جدًا في الكون. بينما تلعب عمليات الاندماج والتصادم دورًا في تشكل المجرات الحلزونية، من المحتمل أن هناك عوامل أخرى تلعب أيضًا دورًا. في الوقت الحالي، ليس واضحًا ما هي تلك العوامل. ومع البيانات المستقبلية من تلسكوب جيمس وب، يأمل الفريق في تحديد كيفية تطور هذه المجرات المبكرة وسبب استمرارية وجود المجرات الحلزونية لفترة طويلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الکون المبکر هذه المجرات من المجرات
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية: الكشف المبكر عن الأورام السرطانية خطوة استباقية لحماية المجتمع
عقد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، اجتماعًا موسعًا بمقر ديوان عام المحافظة، مع وفد الحملة القومية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية “من بدري أمان”، وذلك لمناقشة الاستعدادات النهائية لانطلاق فعاليات الحملة بمحافظة الغربية خلال الفترة من 14 وحتى 19 يونيو المقبل، في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة التوسع في المبادرات الصحية والوصول بالخدمات الطبية إلى كل مواطن في مختلف المحافظات.
جهود محافظ الغربية جاء ذلك بحضور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالغربية وكلا من الدكتور هشام توفيق أستاذ الأورام بجامعة طنطا ورئيس لجنة البحث العلمي للأورام السرطانية، والدكتور حاتم أمين المدير التنفيذي لمبادرة دعم صحة المرأة ، والدكتور محمد العزب منسق لجنة عنق الرحم بالمبادرة، والدكتورة رانيا علواني رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم ، والدكتورة هالة عدلي حسين سكرتير عام الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم ، والدكتورة ناني عمر مدير وحدة تقييم الأداء للمبادرات الرئاسية،
والدكتورة نهي رشاد عضو اللجنة العلمية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية وأستاذ الأورام بجامعة السويس، والدكتورة هويدا خليل منسق مبادرة دعم صحة المرأة، والدكتورة دعاء بدوي منسق مبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية ، والدكتور حسين فتوح مدير ادارة المبادرات الرئاسية بالغربية، وناقش المجتمعون خطة عمل الحملة وآليات تنفيذها وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل كافة مناطق المحافظة.
وأشاد المحافظ بالدور الوطني الكبير لهذه المبادرة، مشددًا على أن صحة المواطن هي الركيزة الأساسية لأي نهضة تنموية، مؤكدًا أن المحافظة ستدعم الحملة بكل ما يلزم من موارد وجهود لضمان نجاحها وتحقيق أكبر استفادة للمواطنين، خاصة في القرى والمناطق النائية.
دعم الأسر والعائلاتوخلال الاجتماع، استمع اللواء أشرف الجندي من وفد الحملة إلى شرح مفصل حول أهداف الحملة وآليات تنفيذها، حيث أوضح أعضاء الوفد أن الحملة تهدف إلى الكشف المبكر عن خمسة أنواع من الأورام الأكثر انتشارًا وخطورة، وهي: سرطان الثدي والرئة والقولون وعنق الرحم والبروستاتا، وذلك من خلال تقديم فحوصات مجانية تشمل الفحص السريري والتحاليل المخبرية والمناظير، بالإضافة إلى حملات توعية مكثفة تستهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين بأهمية الكشف المبكر وطرق الوقاية.
جهود مباشرةكما بين الوفد أن الحملة لا تقتصر فقط على الفحص والعلاج، بل تشمل أيضًا تقديم جرعات التطعيم اللازمة ضد الورم الحليمي للفتيات من سن ٩ ل ١٥ سنة ، وجلسات التوعية للإقلاع عن التدخين، وتدريب الفرق الطبية والتمريضية على مهارات التواصل الصحي، وذلك لضمان وصول الرسائل الصحية بشكل فعال إلى أكبر عدد من المواطنين، خاصة في المناطق الأكثر حاجة.
وأكد المحافظ أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا حيًا للتكاتف بين الجهات الصحية والتنفيذية في المحافظة، من أجل حماية صحة أبناء المحافظة، وأن المحافظة ستعمل على توفير كافة الإمكانيات اللوجستية والفنية والإنسانية لإنجاح هذه الحملة على أرض الواقع.
صحة الغربية تدعم
كما أكد الدكتور أسامة بلبل، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أن مديرية الصحة بدأت استعداداتها بالتنسيق مع الجهات التنفيذية لتفعيل المبادرة في جميع الإدارات الصحية، مضيفًا أن فرق العمل ستقدم خدمات متعددة تشمل التوعية، الاستبيانات الصحية، الفحص الإكلينيكي، قياس ضغط الدم، حساب مؤشر كتلة الجسم، والفحوصات المخبرية، مع تفعيل منظومة الإحالة الإلكترونية للحالات المشتبه بها لاستكمال الفحوصات والعلاج في المراكز المتقدمة.
وأشار إلى أن مبادرة دعم صحة المرأة تقدم حزمة متكاملة من الخدمات الصحية للنساء، منها الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بجانب التوعية والتثقيف الصحي، بينما تغطي المبادرة أيضًا الكشف المبكر عن أورام الرئة والقولون وعنق الرحم، مع تقديم جلسات المشورة للإقلاع عن التدخين، مؤكداً أن جميع هذه الخدمات تقدم بالمجان وفق معايير طبية دقيقة.
وفي ختام الاجتماع، أكد اللواء أشرف الجندي أن المحافظة ستظل داعمة رئيسية لهذه المبادرات الوطنية، وستعمل على التنسيق الكامل بين الجهات المعنية لضمان وصول خدمات الحملة لكل مواطن، مشددًا على أهمية التعاون بين القطاع الصحي والمجتمع المدني للوصول إلى أهداف المبادرة والحد من انتشار الأمراض السرطانية في مراحلها المتقدمة.