قال سعيد توفيق، أستاذ علم الجمال والفلسفة بجامعة القاهرة، إن أهم تأثير للفكر الإخواني على الشخصية المصرية هو تزييف الوعي الديني نفسه، فهم لا يملكون الوعي، بل يستخدمون الدين فقط للوصول للسلطة.

وأضاف خلال حواره ببرنامج «الشاهد»، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية إكسترا نيوز، أن الدين لدى الإخوان لا يتعلق بجوهر الدين ولا بروحه فهو علاقة بين الإنسان وربه ولا ينبغي أن يتدخل فيها أحد، مؤكدًا أن الوعي المزيف خطر على بناء الدولة خاصة إذا كان هذا الوعي يفتقر لفكرة المعتقد.

وتابع، أن المثال على ذلك أنه عندما كان يقود سيارته وقت حكم الإخوان كان يجد شعارات دينية على السيارات وأن هذه المسألة زادت جدًا وقتها وكأن الشخص يتصور أنه يتقرب به لله، مستدلا بحديث النبي عليه السلام: «الصَّلواتُ الخَمْسُ، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ»، وكأن الإنسان يكتفي بفعل هذه الأشياء حتى يدخل الجنة ولكنه لم يكمل الحديث: «مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ»، أي ترتكب.

وأشار إلى أن بعض المؤسسات عندما تدخلها لقضاء مصلحة تجد الموظفين غير متواجدين بمكاتبهم لصلاة الظهر، والتي تأخذ وقتًا قد يصل لساعة، ومنها إضاعة وقت المواطنين واصفًا الأمر بالمتاجرة بالدين، وكذلك انتشار ملصقات «هل صليت على رسول الله»، وهذا تزييف للواقع ولم يكن موجودًا بالمجتمع المصري قبل ذلك، مؤكدًا أنهم عملوا على خلق معاداة للمسحيين وإحداث فرقة وهذه ظواهر جديدة على المجتمع المصري بسبب تدني الوعي الديني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سعيد توفيق الإخوان الدين محمد الباز

إقرأ أيضاً:

د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم

ما أجمل أن نتدبر القرآن ونربطه بحياتنا، وهناك سور نقرأها كثيراً ولكن للأسف دون التوقف عندها. بالأمس وأنا أقود سيارتي في طريقي من قريتي قلي إلى مدينة الشارقة، كنت أتفكر بالنعم التي من حولي، وبالأمان الذي نعيشه، والرفاه الذي منّ به الله علينا، وتذكرت قوله تعالى: «لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ» (التكاثر: الآية 8).
آية قصيرة تهزّ الوجدان، وتوقظ الغافل مما اعتاد عليه، ونداءٌ لطيف من الله ليعيد الإنسان النظر في معنى النعمة، قبل أن يُسأل عنها، فالنعيم ليس ثروةً تُكنَز، ولا جاهاً يُفاخر به، بل هو تلك التفاصيل التي نمر بها كل يوم دون أن نلحظ قيمتها.

هل تأملنا يوماً في الماء عندما نفتح الحنفية فيصب علينا حاراً أو بارداً كما نريد، النَفَس الذي نتنفسه، يدخل الهواء برحمةٍ إلى صدورنا، يوزع الحياة على خلايانا، ثم يخرج وقد حمل ما لا نحتاج إليه، رحلة تتكرر كل يوم بعدد لا يمكن حصره. وهل تأملنا يوماً في رحلة الغذاء الذي نأكله؟ من بذرةٍ نبتت في أرضٍ، إلى مزارعٍ سقاها، إلى من قطفها، إلى طباخ طبخها، ثم إلى يدك التي وضعتها في فمك، الذي قام بدوره ثم المعدةٍ التي تكمل الرحلة إلى نهايتها.

هل تأملنا في رمشة العين التي تحمي البصر دون أن نستدعيها؟ هل تأملنا في تمييزنا لصوتٍ واحدٍ بين العشرات. هل تأملنا في النوم الذي يزورنا دون موعدٍ، ثم في استيقاظنا الدقيق، كأن داخلنا حارس يوقظنا بعد اكتفاء الجسد؟ هل تأملنا في اللغة، حركة لسان صغيرة تنقل فكرة أو تثير عاطفة أو تُصلح بين قلبين؟
هذه النعم لا تُحصى، لكنها تنتظر منّا نظرة امتنان، وسجدة شكر، وتأملاً يعيدنا إلى جوهر الحياة، وأن نكمل القول بالفعل فنشكر نعمة المال بالإنفاق، ونعمة العلم بالتعليم، ونعمة الوقت بالعمل، ونعمة الصحة بالعطاء، وأن نرى في كل ما تملك فرصة للخير، لا وسيلة للترف. ونتذكر قوله تعالي: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» (إبراهيم: 7)

أخبار ذات صلة اتفاق أوروبي لمراجعة لوائح الأدوية الخاصة بالاتحاد كوزمين: التركيز سلاح «الأبيض» لمواجهة الجزائر في كأس العرب


* تأمل.:. ما النعم التي تمرّ بك كل يوم؟
. هل تُعامل النعم كأمانةٍ ستُسأل عنها؟

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة التعزية الابتدائية بأن على/ معروف سعيد النامس الحضور إلى المحكمة
  • دستور .. يا أمل
  • وفاة صاحبة السمو السيدة دعد بنت شهاب بن فيصل آل سعيد
  • رشوان توفيق يدعم عبلة كامل برسالة مؤثرة
  • صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
  • التعصب ليس مرتبطا بالدين وحده.. موضوع خطبة الجمعة اليوم
  • تلاعب بالدين وكذب على الله.. استنكار ورفض لعودة فتاوى الإخوان ضد الجنوب
  • د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم
  • «التعصب ليس مرتبطا بالدين وحده».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 12 ديسمبر
  • رغم خروج مصر المبكر.. أكرم توفيق يخطف الأنظار بأرقام مميزة في كأس العرب