شبكة اخبار العراق:
2025-05-09@20:27:17 GMT

الفساد و الفوضى لا تنتهي

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

الفساد و الفوضى لا تنتهي

آخر تحديث: 3 يناير 2024 - 10:19 صبقلم:عزيز حميد مجيد الفساد و الفوضى لا تنتهي في العراق لأن الرؤوس فيها فاسدة و إذا فسد الرأس فسد الجسد (أي الشعب و الأمة) لأنهم يتبعون الحاكم, و هذا ما أكده حديث الرسول الكريم(ص) بآلقول :[مثل العالم(الأمام) أو (الحاكم) في الأمة ؛ كمثل الرأس من الجسد, إذا فسد الرأس فسد الجسد و صلح الرأس صلح الجسد], حديث مسند و متفق عليه.

و الأغرب الذي وصلني ؛ بخصوص تقديم رئيس الوزراء و رئيس المحكمة العليا و النزاهة و معاونه و مسؤولين آخرين كشوفات لذممهم المالية .. يعني كشوفات لحساباتهم ليبرهنوا بها أنهم نزيهين !! والأغرب الذي إطلعت عليه أمس ؛ هو اعلان النزاهة عن ذلك بكون رئيس الوزراء و رئيس النزاهة و المعاون للنزاهة و آخرين قدّموا كشوفات عن ذممهم المالية لرئيس هيئة النزاهة الذي هو رئيس المحكمة الفدرالية العليا أيضا ..لكن من دون بيانات و أرقام أو ممتلكات تثبت ذلك و لا نعلم بها ..!!؟؟ ثم هل هؤلاء صادقون في دعواهم بإجراء المقارنة و كشف المفارقات من بداية و إلى نهاية وظائفهم .. يعني بين بداية تسلطهم و بعدها بسنة أو نصف سنة لمعرفة الكشف و الحقائق و مقادير ألأموال و الممتلكات التي يملكونها و التي أضيفت لما كانوا يمتكونه سابقا قبل التعيين!؟و لماذا لم يعلنوها بآلوثائق و الأرقام إن كانوا صادقين في دعواهم و على حق ..؟هذا إذال علمنا بأن كل رئيس ووزير و مسؤول منهم يستطيع أن يختزن من راتبه و نثرياته فقط عشرات الآلاف – بل مئات الآلاف .. بل و الله الملايين من الدولارات شهرياً – و هذه وحدها كافية لإدانتهم من غير حساب أية ذمة أو أي فساد آخر لا نعلم به ..و المشتكى لله.و غيرها .. ثمّ هل يصعب على رئيس الوزراء أو حتى الوزير أو أي مسؤول مثلاً جعل الممتلكات و الأموال المسروقة بإسماء زوجاتهم أو إبنائهم أو بناتهم أو أخوتهم و ذويهم و كما فعل جميع الرؤوساء و الوزراء و المسؤوليين بدءاً بالسادة في مجلس الحكم ثم السيد الجعفري و الكاظمي وعبد المهدي .. ثم المالكي الذي سرق بآلأضافة لأرصده أصهاره و ذوية و عائلته و مرتزقته؛ سرق بقدر إحتياطي (البنك المركزي العراقي) بإسم خزينة حزب الدعوة, و الحال إن حزب الدعوة هو حزب علماني إنتهازي لا يمتلك فلسفة كونية – علوية للحكم إنما على نهج الدواعش الأخوانجية لسرقة الفقراء و لا علاقة لهك بآلأسلام و لا هم يحزنون!! وهكذا آلخنجر و الحلبوسي و الجعفري و الخزاعي و كاطع و مكطوع و إعبيس و إحميد و و كل الذين تسنموا المناصب فيما سبق و تركوا أو بقوا في العراق للآن و هم يتمتعون بتقاعد لن تفلح به حتى في أقطار السماوات و الأرض .. و يعتزون بذلك الفساد بل بعضهم يعتبره جهاداً في سبيل الله!!؟؟فآلسيد الجعفري مثلاً بآلأضافة إلى رواتبه الحرام العديدة قد إشترى بيتاً في ضواحي لندن يُقدّر ثمنه الآن بأكثر من 100 مليون دولار أمريكي, و الباقي عليك معرفته يا صديقي القارئ الكريم, و هكذا باقي (دعاة العار) الميامين جداً .. بآلسرقات و النهب و التزوير و الكذب و الدّجل و تغيير الحقائق و الوقائع(1)!؟لذا لا إستقرار و لا سعادة ولا أمان في العراق .. مهما صلوا و صاموا و عبدوا و لبسوا أو باعوا المحابس و وضعوا على جبهتهم كلمة (الله يعلو ولا يُعلى عليه) و كما فعل خلفاء بني عثمان في الظاهر و أمام الناس!؟بل سيتفاقم الفساد و الفوضى ليس في العراق حصراً .. بل و في العالم؛ ما دامت الحكومات و تلك الرؤوس العفنة و الحكام الفاسدين باقون يحكمون بتلك الطرق و المناهج و هم لا يعرفون العدالة بل حتى أبسط معالم العدالة الكونية .. و إلى ظهور المهدي سنبقى نعاني و المشتكى لله؟

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

المؤثر!

 

 

فاطمة الحارثية

 

استطاعت بعض المدونات أن تهدم جهودا عظيمة، وبضع كلمات أخرى كادت أن تصنع من الجهل رأيا؛ "على هذه الهشاشة نعيش"، هل تستوعب معي ذلك؟ خلطنا الصفات فـأصبح كل من مُعلق..."مؤثر"، وكل من علا صوته على المواقع المختلفة "ناشط"، وكل من سكب بعض الحبر "مدوناً"، نحن من أعطينا للجهل هيبة، ولراصف المفردات العقيمة قيمة، والأكثر عجبا، أسميناهم بصفات عظيمة مثل "مؤثر" و"ناشط اجتماعي" و"مشهور"، وغيرها من الوصف، البعيد كل البعد عن حقيقتهم، شتان بين الواقع والقصد اللغوي والسلوكي.

"المؤثر" ليست صفة عادية، ولا يمكن أن يكون له أتباع ولا قطيع، في اللغة الدارجة "متابعين"، عكس المشهور تماما، فهو في الأساس يتأهل لنعته مشهورا، عند زيادة عدد المتابعين له والمقلدين، في كل أمر يقوم به غثا كان أم قيما، ولا يمكن الاستهانة بالمتطرفين منهم؛ ونجد أن الوعي هو ما يضع الأمور في نصابها، ويسمح لنا أن ننقل للنشأة ماهية الأمور، حتى نقيهم من سلبيات السعي نحو شهرة ضعيفة القيم والمبادئ، فقد يراها الكثير من الناس أنها مسلية ولا بأس منها، لكنها ليست كذلك فالشهرة العقيمة قد تودي بصاحبها في غياهب جحيم الدنيا والآخرة.

عندما يتكرر على مسمعك، أمر ما ومن أكثر من شخص، تعمل ذاكرتك على المقاربة، وللحصول على الفهم الأقرب للحقيقة، أجدني أتعمق أكثر وأكثر، من مجرد المقاربة، أو القصد الظاهر والمبطن، واستشف ذلك من خلال لغة المفردات والجسد التي اختارها المرسل، للتأثير عليَّ في قياسي للأمور، للأمانة بالنسبة لي هذه أفضل الطرق التي استخلص منها مشاعر المتحدث، وصدق حديثة وإذا كان يُبالغ أو له في نفسه مآرب أخرى.

المؤثر الحقيقي لا يُغير رأي الناس من حوله، ولا يرغب أن يُقلدوا فعله أو معتقده، بل من يستطيع أن يؤثر على حياة المتلقي على المستوى الفردي، وصُناع القرار على المستوى الجماعي، ولن تجده أبداً على رأس الطاولة، وليس لديه صوت رنان عالٍ، يُدرك عمق الكلمة التي يقدمها للجموع، ويتقي الله سبحانه وتعالى في وعي تام، لمغبة مثل هذه الهبة والمهارات التي تصاحبها، ولنحترم الفروقات، ولا ننعت الناس بما ليسوا أهلاً له، وليس كل رأي ظهر على منابر التواصل الاجتماعي، يسمح لنا أن نحول صاحبه إلى مؤثر أو مشهور، وليس علينا أيضًا أن نتفاعل معه، خاصة إن كانت مذمة من ناقص.

يكرس عدد كبير من الناس أنفسهم، من أجل جذب الانتباه، وأغلبهم لسد عقدة الحب والاضطراب العاطفي أو الاجتماعي لديهم، ولا يجب على كل مجتهد مخلص، أن يتأثر بأمثالهم وآرائهم لأنها تفتقر إلى الإخلاص والصحة الفكرية، ولا أن يسمح لمفاهيمهم الناقصة والمضللة، أن تأخذ حيزا في بلورة علاقاته مع الآخرين، ومناشطه، وإخلاصه في أدائه، لا ريب أن ارتداد الكلمات على مسامعنا يصنع الكثير من الفوضى، سواء الفوضى الخلاقة أو الفوضى الهدامة، وبأيدينا أن ننغمس في تلك الكلمات، ونترجمها على هوانا لنسمح لها أن تفعل بنا ما نشاء.

لن تقوم المجتمعات إلا بشباب واع، يضع كل كلمة في محلها، وكل أداة في موضعها، وكل إنسان في مكانته الصحيحة دون ضرر ولا تفريض، جميعنا نستحق العيش بسلام خلال السنوات التي قدرها الله لنا، والسلام لا يعني الخمول والكسل والبذخ، بل هو الشعور الذي يُسهل علينا إتمام الابتلاءات، والصبر على الشقاء والسعي وتعب الحياة، على أكمل رضا لما قُدر لنا.

وإن طال...

الخطوات الصغيرة المتتالية، هي الطريقة الأسرع نحو النمو والتنمية، تصنع التوازن المطلوب وتُبعد العيون المُفسدة، ونادرًا ما تصنع جعجعة تؤرق من على وتيرتها، ونتائجها مُفاجآت جميلة مستمرة ومستدامة، تسر المتابع والمشاهد والعامل عليها.

من الحماقة أن تستصغر جهدًا لم تعشه يومًا؛ لأن عقلك المحدود لا يقدر أن يرى النتائج.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • العراق وتركيا يوقعان 10 مذكرات تفاهم في عدد من المجالات
  • اردوغان: نرحب بدور العراق في استقرار المنطقة
  • اختتام أعمال الملتقى الدولي الأول لتعزيز النزاهة في قطاع السياحة
  • سلطنة عُمان توقع على "اتفاقية مكة المكرمة" في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد
  • المؤثر!
  • عاجل.. الرئيس السيسي: حل الدولتين هو المسار الذي سيسمح بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط
  • التوقيع على اتفاقية مكّة المكرّمة في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بالمالديف
  • هل تقضي خدمات وزارة العدل الإلكترونية على الفساد في العراق؟
  • رئيس "جهاز الرقابة" يرأس وفد عُمان في الملتقى السعودي المالديفي الدولي لتعزيز النزاهة
  • على طاولة رئيس الحكومة سلطة العقبة تمنع  صيادي العقبة من استخدام الميناء الذي تبرع به جلالة الملك