صفري: إيران تطمح للكثير من الفوائد جراء انضمامها لـ “بريكس”
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
طهران-سانا
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري أن عضوية إيران في مجموعة “بريكس” من شأنها أن تحقق لها الكثير من الفوائد، إضافة إلى تزويد هذه المنظمة بإمكانات هائلة في مجال النقل والطاقة، وخاصة النفط والغاز والتكنولوجيات الجديدة.
وقال سفاري في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: إن “انضمام إيران إلى مجموعة بريكس سيوفر لهذه المنظمة فرصاً هائلة… إحدى هذه الفرص هي العبور، والثانية الطاقة سواء كان النفط أو الغاز، والثالثة هي التقنيات الجديدة وقطاع المعرفة المكثفة”، مشيراً إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون وبريكس هما أكبر منتجي ومستهلكي النفط والغاز، ونتيجة لذلك فإن “بريكس سوق متميزة بنصف حجم العالم، ومنظمة شنغهاي هي سوق على المستوى الإقليمي، والتي في حد ذاتها يمكن أن يكون لها التأثير وهذا وضع مربح لجميع الأطراف”.
ولفت صفري إلى أن “المشكلة الأكثر أهمية في العالم حالياً تتمثل في إنتاج الطاقة ونقلها واستهلاكها، ويمكنني القول إن هذه القضايا يتم حلها من قبل بريكس”.
وأكد نائب الوزير الإيراني أنه بفضل عضوية الهند وروسيا وإيران، يمكن لدول “بريكس” أن تؤدي دوراً مهماً في مجالات مثل الطاقة والتكنولوجيا والفضاء وممرات العبور والتواجد في مياه الخليج وإيران وخليج عمان والمحيط الهندي والتجارة العالمية والتكنولوجيا المتقدمة.
وتضم مجموعة بريكس كلاً من روسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا وخلال القمة الأخيرة للمجموعة التي تولت رئاستها الدورية جنوب أفريقيا، تم دعوة 6 دول للانضمام للمجموعة، وهي مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين وتم تحديد شهر كانون الثاني الحالي ليكون بداية الانضمام الفعلي للأعضاء الجدد.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إيران ترفع نبرة التهديد قبل اجتماع وكالة الطاقة الذرية
حذرت إيران الأحد من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال أصدر مجلس محافظي الهيئة التابعة للأمم المتحدة قرارا يدين طهران خلال اجتماع يعقده اعتبارا من الإثنين.
وقال المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي "بالطبع، لا يجدر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتوقع أن تواصل إيران تعاونها الشامل والودود"، وذلك ردا على سؤال للتلفزيون الرسمي بشأن الرد المحتمل على أي قرار ضد طهران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة، ومقرها في فيينا.
وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف الأحد إن المقترح الأميركي الأخير لاتفاق بشأن البرنامج النووي الخاص بطهران لا يلحظ رفع العقوبات، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.
وأجرى البلدان خمس جولات تفاوض بوساطة عُمانية منذ أبريل سعيا إلى إيجاد بديل من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في العام 2015 لكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخلّى عن ذاك الاتفاق في ولايته الرئاسية الأولى في العام 2018.
وفي فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، قال رئيس مجلس الشورى إن "الاقتراح الأميركي لا يذكر حتى رفع العقوبات".
وأضاف قاليباف "إذا كان الرئيس الأميركي الواهم يسعى حقا إلى اتفاق مع إيران، فعليه أن يغير نهجه".
وفي 31 مايو، بعد جولة المحادثات الخامسة، قالت إيران إنها تلقّت "عناصر" مقترح أميركي، وأشار مسؤولون لاحقا إلى أن النص "يتضمن العديد من النقاط الملتبسة".
وتتّهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إيران بالسعي لحيازة أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا.
ويعد رفع العقوبات الاقتصادية وتخصيب اليورانيوم من المسائل الشائكة في المفاوضات.
وتُصرّ إيران على أن من حقها تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، في حين تعتبر إدارة الرئيس الأميركي تخصيب إيران لليورانيوم "خطا أحمر".
وأعاد ترامب تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على إيران منذ عودته إلى سدة الرئاسة في يناير لولاية ثانية غير متتالية، وشدد مرارا على أن أي اتفاق محتمل لن يسمح بتخصيب اليورانيوم.
والثلاثاء، قال كبير المفاوضين الإيرانيين وزير الخارجية عباس عراقجي "لن نطلب الإذن من أحد من أجل مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيران".
ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3.67 في المئة في اتفاق العام 2015.
ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة.
والأربعاء، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن المقترح الأميركي للتوصل لاتفاق نووي يتعارض مع مصلحة إيران، متمسّكا بأحقية طهران في تخصيب اليورانيوم.