صحف عالمية: اغتيال العاروري تصعيد خطير في صراع الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
استحوذت تطورات الحرب في قطاع غزة على اهتمامات صحف عالمية، وركز بعضها على اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) جنوبي العاصمة بيروت.
وكتبت صحيفة "بوليتيكو" أن استهداف العاروري "يمثل تصعيدا خطيرا في الصراع القائم في الشرق الأوسط"، وذكّرت بتصريحات سابقة للأمين العام لـحزب الله اللبناني حسن نصر الله قالت إنه توعد فيها بالرد على أي عملية استهداف تنفذها إسرائيل ضد أي مسؤول فلسطيني في لبنان.
ورأى الوزير البريطاني السابق بيتر هاين -في مقال له نشرته صحيفة "الغارديان"- أن إسرائيل "لن تتمكن من تدمير حماس حتى لو دمرت غزة بأكملها"، داعيا إلى ضرورة إشراك حماس في حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وجاء في مقال هاين أن الغرب متواطئ في ما سماه الفشل الذريع في غزة، ويحذر من أن الفجوة بين العواصم الغربية والجنوب العالمي تتسع، وأن ثمن ذلك سيكون باهظا.
وسلط تقرير في "فايننشال تايمز" الضوء على حجم الدمار في قطاع غزة، متسائلا عن الواقع الذي سيتعين على سكان القطاع التعامل معه في اليوم التالي للحرب، ليعلق بالقول إن "سكان غزة تعودوا على الخروج من بين الأنقاض إلى الحياة من جديد".
أما "وول ستريت جورنال" فركزت على الانقسام الداخلي في إسرائيل، وكتبت أن إسرائيل ما زالت منقسمة على الرغم من إظهار الوحدة خلال الحرب.
ومن جهتها، تطرقت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية إلى تطورات الحر ب في قطاع غزة، وكتبت أن "سحب جزء من القوات الإسرائيلية يدل على أن إسرائيل بحاجة لتقييم إستراتيجيتها في غزة والنظر في مدى قدرتها على مواجهة خطر خروج الوضع في غزة عن السيطرة"، بالإضافة إلى "تقييم الخسائر والتكاليف الاقتصادية والعسكرية لهدفها المتمثل في بسط السيطرة الكاملة على غزة، كل هذا في ظل الضغوط المتزايدة للرأي العام الدولي".
وكانت حركة حماس أعلنت مساء أمس الثلاثاء أن العاروري اغتيل في هجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف مبنى يضم مكتبا للحركة في بيروت، وقالت إن اثنين من قادة جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام استشهدا أيضا في الهجوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن اغتيال قيادي بالقسام في غزة وحماس تتهمها بتقويض الاتفاق
قال الجيش الإسرائيلي إنه شن بالاشتراك مع جهاز الأمن العام (الشاباك) هجوما على قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمدينة غزة.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف هو القيادي رائد سعد الذي وضع خطة هجوم "السابع من أكتوبر" لهزيمة فرقة غزة بالجيش، كما تقول.
وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن المستهدف هو القيادي البارز في القسام رائد سعد، ووصفته بالرجل الثاني، وأكدت نجاح العملية.
وأوضح بيان مشترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنهما أوعزا باغتيال رائد سعد القيادي بحماس ردا على تفجير عبوة بقوة للجيش اليوم.
وذكر البيان أن سعدا من مهندسي هجوم 7 أكتوبر وكان يعمل على إعادة تنظيم حماس والتخطيط لهجمات ضد إسرائيل.
وقالت الإذاعة إن القيادي المستهدف كان يقوم بمحاولات إعادة إعمار وإنتاج وسائل قتالية في صفوف حماس، وأضافت أن المستهدف كان قد شارك في محاولات إعادة تأهيل وتصنيع أسلحة لصالح الحركة.
وكشفت إذاعة الجيش أن الاحتلال حاول اغتيال سعد خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أنه نجا من محاولات اغتيال خلال الحرب.
وأضافت الإذاعة أن عملية الاغتيال تمت بموافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دون إطلاع واشنطن مسبقا.
وفي السياق، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر أمني قوله إنه لم يكن هناك تنسيق مع الأميركيين قبل تنفيذ عملية الاغتيال.
في المقابل، قالت حركة حماس إن الغارة الإسرائيلية على سيارة في مدينة غزة إمعان في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت حماس أن "الجريمة" تؤكد مجددا أن الاحتلال يسعى عمدا لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله.
وطالبت الوسطاء والدول الضامنة بتحمل مسؤولياتهم إزاء خروق الاحتلال والتحرك للجم حكومته.