استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، فجر اليوم، إثر تواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة، تمركزت وسط وجنوب القطاع، بالتزامن مع شن أحزمة نارية.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، وإصابة آخرين، جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة النحال في منطقة خربة العدس، شرق رفح جنوب قطاع غزة.


وارتقى عدد من الشهداء، وأصيب العشرات، في قصف الاحتلال منزلا خلف مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، شرق المغازي وسط القطاع.
كما دمرت طائرات الاحتلال عددا من أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات، وقصفت محيط شارع عشرين في المخيم.
فيما نفذت أحزمة نارية شرق مخيم النصيرات، وخان يونس جنوبا، وسمع دوي انفجارات وقصف عنيف من طائرات الاحتلال الحربية في الأجزاء الجنوبية لوسط خان يونس.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات العنيفة على مخيمات النصيرات، والبريج، والمغازي، وسط قطاع غزة.
واستهدفت غارات جوية إسرائيلية عنيفة حي المنارة وقيزان النجار ومعن في مدينة خان يونس.
ولا تزال آلة التدمير الإسرائيلية تمارس عدوانها وحربها على القطاع لليوم الـ89 على التوالي، حيث وصل عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية العدوان وحتى مساء أمس أكثر من 22 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ57 ألف، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: فلسطين غزة

إقرأ أيضاً:

تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي

أحمد شعبان، الاتحاد (غزة)

أخبار ذات صلة مساعٍ أميركية مكثفة لتأسيس «قوة الاستقرار» في غزة مصر: ضرورة تشكيل لجنة الـ«تكنوقراط» تمهيداً لعودة السلطة إلى غزة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا»، أمس، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والتي يواجهها مئات الآلاف من النازحين لا سيما في المخيمات والمناطق من جراء اشتداد المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع وما يرافقه من هطول غزير للأمطار.
وقالت الوكالة في بيان صحفي: إن «غمر المياه الشوارع وتسربها إلى خيام النازحين فاقم من سوء الأوضاع»، لافتةً إلى أن انخفاض درجات الحرارة والاكتظاظ الشديد ونقص النظافة تزيد من احتمالات انتشار الأمراض خصوصاً بين الأطفال.
وأكدت أن تفاقم المعاناة يمكن تجنبها من خلال السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق بما في ذلك الإمدادات الطبية ومواد الإيواء اللازمة التي تمكن الأسر من مواجهة ظروف الشتاء بسلام وكرامة.
وانهارت أمس 3 مبان، بمناطق متفرقة من مدينة غزة بعد أمطار غزيرة، وأفاد شهود عيان بأن الانهيارات طالت 3 مبانٍ غربي مدينة غزة.
وأوضح الشهود أن هذه المباني كانت تؤوي عدداً من الفلسطينيين الذين نزحوا إليها لعدم توفر بدائل سكنية، فيما لم يتبين تسجيل إصابات.
وحذر جهاز الدفاع المدني في بيان، من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط التي لجأت إليها عائلات نازحة، خاصة مع المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، وما يجلبه من أمطار تؤدي إلى انجراف التربة وتصدعات إضافية في الجدران والأعمدة التي تضررت بفعل القصف.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، تلقى جهاز الدفاع المدني بغزة أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض العاصف.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر أمس الأول، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء اليوم الجمعة.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعاً مأساوية بفعل انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
كما أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، أمس، وفاة رضيعة في مدينة خان يونس جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار.
وقال البرش: «وفاة الرضيعة رهف أبو جزر بخان يونس جنوبي القطاع جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار».
الإعلان جاء في وقت تداول فيه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر حالة وفاة لرضيعة في خان يونس، قالوا إنها توفيت بسبب البرد.
وشدد محللون فلسطينيون على أن الوضع الإنساني في القطاع يشهد تدهوراً متسارعاً، في ظل نقص المساعدات وتعثر وصول الإمدادات الإغاثية، موضحين أن إسرائيل تسمح فقط بدخول نحو 30% من حجم المساعدات المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار.
وأشار هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن السلطات الإسرائيلية تُعرقل عمل المنظمات الإنسانية داخل القطاع، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعين المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات من جميع المعابر.
وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أنه رغم توقف الحرب، فإن الوضع الإنساني في غزة لم يتحسن، ولا يزال السكان يعانون نقصاً كبيراً في المواد الغذائية، التي تدخل القطاع بكميات قليلة للغاية وتُباع بأسعار كبيرة لا يستطيع الشخص العادي تحملها، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية بصورة غير مسبوقة.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إسرائيل لا تلتزم بإدخال المساعدات الإنسانية، إذ إنها تسمح بدخول نحو 30% فقط من الكمية المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار، إضافة إلى استمرار عمليات القتل بشكل يومي، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار الأمني والنفسي ويلقي بظلاله الثقيلة على الأسر الفلسطينية.
وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية والمنازل أدى إلى معاناة كبيرة لآلاف النازحين، الذين يبحثون عن مأوى يقيهم برد الشتاء القارس، خاصة بعد التدمير الكلي لنحو 85% من منازل غزة، في حين دُمّر 15% جزئياً ولا يمكن العودة إليها، خصوصاً في خان يونس ورفح، مما يزيد الوضع الإنساني تعقيداً.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، زيد الأيوبي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي وغير مسبوق في تاريخ المنطقة، وهناك مجاعة حقيقية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي تمنع دخول الغذاء بالكميات اللازمة، إضافة إلى نقص المواد الطبية وغالبية الاحتياجات الأساسية.
ودعا الأيوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، المجتمع الدولي إلى وقفة جادة لإجبار إسرائيل على السماح بدخول المساعدات من جميع المعابر، خصوصاً معبر رفح الذي تمنع إسرائيل دخول الإمدادات منه، وحتى حين تسمح ببعضها، فهي لا تكفي لسد الرمق.

مقالات مشابهة

  • سقوط شهداء وجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة
  • المملكة تواصل جهودها الإغاثية لإيواء نازحي جنوب غزة من آثار المنخفض الجوي
  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة غرب غزة
  • 4 شهداء ومصابون باستهداف طائرات الاحتلال سيارة في مدينة غزة
  • شهداء ومصابون باستهداف طائرات الاحتلال سيارة في مدينة غزة
  • شهداء ومصابون باستهداف سيارة في مدينة غزة
  • غزة تنزف رغم التهدئة: شهداء وجرحى جدد يرفعون حصيلة العدوان إلى أرقام صادمة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية المغير شرق رام الله
  • تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي
  • شهداء ومصابون بجباليا وقصف مدفعي وغارات جنوب القطاع