القصف العنيف والاغتيال.. عنوان المرحلة الجديدة من حرب غزة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
القصف الجوي و المدفعي المكثف، الاغتيالات والعمليات الأمنية، تشديد الحصار والتجويع، تبدو هذه العناصر الثلاثة عناوين بارز للسياسة الإسرائيلية المقررة للحرب على قطاع غزة، بعد ثلاثة أشهر من الاجتياح و الدمار.
وفي اليوم 89 من الحرب على قطاع غزة واصلت الطائرات الإسرائيلية شن غاراتها الجوية العنيفة على وسط وجنوب القطاع بمشاركة المدفعية مخلفة عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وذكرت وكالة “معا” الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 207 قتلى و338 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية لترتفع حصيلة القصف الإسرائيلي الى 22.185 قتيلا و57.035 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
جنوب القطاع
وشنت الطائرات الإسرائيلية 18 غارة جوية مستهدفة أحياء قيزاني رشوان والنجار وبطن السمين جنوبي وغربي خانيونس، واستهدف القصف مسجد الدعوة في منطقة معن وعدة منازل لعائلة الفرا في المنطقة شرقي خان يونس.
رفح
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 10 آخرن جراء استهداف منزل عائلة النحال بخربة العدس شمال شرق رفح، كما تعرضت المناطق الشرقية من رفح لقصف مدفعي عنيف.
المنطقة الوسطى
قتل 40 فلسطينيا واصيب 98 آخرين خلال الساعات الماضية، ونفذ الطيران الإسرائيلي أحزمة نارية مستهدفا محيط أبراج عين جالوت و مخيم النصيرات.
واطلقت طائرات الكوادر كابتر نيرانها في مختلف احياءً النصيرات ما أدى لمقتل تسعة فلسطينيين من عائلة درويش معظمهم من الأطفال.
وفجر اليوم قتل فلسطيني باستهداف منزل يعود لعائلة أبو شرار في مخيم 2 جنوب مخيم النصيرات، واستهدفت طائرة بدون طيار بصاروخ شقة أعلى مطعم شاورما أبو حصيرة بجوار حلويات الأمراء في النصيرات.
وفي مخيم البريج قتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منزلا خلف مدارس “أونروا” شرقي المغازي.
غزة والشمال
وصل عدد من القتلى إلى مجمع الشفاء الطبي بعد انتشالهم من مناطق الانسحاب في محاور شمال غرب غزة، وقتل 16 فلسطينيا باستهداف اسرائيلي لمدرسة قرب دوار أنصار بغزة.
وأطلقت بلديات شمال قطاع غزة نداء استغاثة عاجل بخصوص الأوضاع الكارثية،
مؤكدة انتشار العديد من الأمراض التنفسية والجلدية في محافظة شمال قطاع غزة نتيجة انتشار القمامة ومياه الصرف الصحي والحيوانات النافقة بسبب استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل استغاثة قصف جوي قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يوااصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاع
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.
وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة. ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.
وأشار بصل إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".
واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية. وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".
إجلاء جوي عاجل ينقذ حاجًا عراقيًا من أزمة قلبية حادة