كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أصحابَ المواهب الفائزين في "تحدي الإلقاء للأطفال 3"، في الحفل الختامي الذي أقيم، اليوم، بالعاصمة الرياض، بحضور نائبة الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية الدكتورة بدور الريس، ووكيل وزارة التعليم الدكتور حسن بن محسن خرمي، وأولياء أمور الفائزين، وجمع من المختصين المثقفين، والمهتمين، ومنسوبي المدارس المشاركة.


وتضمّن حفل ختام التحدي، مشاركات للأطفال المميزين في أدائهم، حيث ألقى الطفل عمر الخاير، أحد الفائزين بنسخة التحدي السابقة، كلمة الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، وأشاد فيها بالدعم غير المحدود المقدّم لأعمال المجمع وبرامجه من قبل صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، وكان له بالغ الأثر في تحقيق نجاح النسخة الثالثة من هذا التحدي، مثمناً تضافر جهود المحكمين، وتفاعل المدارس والمؤسسات.

وأعرب الأمين العام للمجمع عن شكره لوزارة التعليم، وبرنامج تنمية القدرات البشرية، على دعمهما الذي أسهم في إظهار مواهب الناشئة في فن الإلقاء الشعري، والتحدث باللغة العربية الفصيحة، وإتاحة الفرصة لذوي المواهب من الأطفال لتقديم ما يُبرز قدراتهم اللغوية والأدائية، وإبراز جمال اللغة العربية بإلقاء أبنائها، وتمكين الجمهور العربي العام من الاطلاع على إبداعاتٍ لغوية لا تقلُّ عن الإبداعات في المجالات الأخرى؛ وكل ذلك متسق مع الأهداف الاستراتيجية للمجمع.

وأقيم هذا التحدي الذي تزيد جوائزه عن (200) ألف ريال، لثلاثين فائزًا، مُستهدفًا الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من (5 - 12) سنة، في حين بلغ عدد المشاركين في هذه النسخة أكثر من (6000) طفلٍ، قدّموا مشاركاتهم من (33) دولةً؛ وهي عبارة عن مقطعٍ مرئيٍّ لكلِّ طفلٍ لا يزيد عن خمس دقائق، ويُنشر في منصَّة "إكس"، ويكون ذا جودةٍ عالية، مع تجنّب إضافة الخلفيات، أو المؤثرات الصوتيّة، ومدعومًا بوسمي: #مسابقة_تحدي_الأطفال3، و#مجمع_الملك_سلمان_العالمي_للغة_العربية، وكتابة المعلومات الشخصية: (الاسم الثلاثي- العمر- الجنسية- بلد الإقامة).

وفاز بالمركز الأول في (تحدي الإلقاء للأطفال 3) الطفل سعد محمد الخويطر (من المملكة) بمبلغ قدره (30) ألف ريال سعودي، وتلاه في المركز الثاني الطفل مصعب عبدالرحمن عبدالحميد (من المغرب) بجائزةٍ قدرها (25) ألف ريال سعودي، في حين حلَّ في المركز الثالث الطفل رمضان محمود محمد أبو جزر (من فلسطين) بمبلغ (20) ألف ريال سعودي، ونال الفائزون من المركز الرابع إلى المركز العاشر جوائز متساوية، تبلغُ الواحدة منها (10) آلاف ريال سعودي، ولكل فائزٍ من المركز الحادي عشر إلى المركز الخامس عشر (5000) ريال سعودي، أما الذين حصلوا على المركز السادس عشر إلى المركز الثلاثين، فنالوا جوائز قيمة تبلغ الواحدة منها (3000) ريال سعودي.

وحظيت فقرات الحفل الختامي بتقديم بعض الأطفال المبدعين الفائزين في النسخة الثانية من المسابقة، وهم: (لانا الغامدي، وسعود الرشيد)، كما تضمَّن الحفل مسابقةً لغويةً بين الأطفال، ومسرحيةً، عنوانها (الطلاب والرجل الآلي).. ونظّم المجمعُ - ضمن الحفل الختامي المنعقد – زيارة للفائزين والمشاركين في التحدي إلى مقر المجمع، ونظّم - في أثناء زيارتهم - برنامجًا تخلّلته دورةٌ تدريبيةٌ، وجملةٌ من الأنشطة والفعاليات، وجولة تعرّفوا فيها على المراحل التعليمية والتثقيفية التي يتضمّنها (معرض اللغة العربية للطفل)، إضافة إلى حلقة نقاش متخصصة للخبراء في تنمية مواهب الأطفال اللغوية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: اللغة العربية مجمع الملك سلمان برامج التنمية ریال سعودی ألف ریال

إقرأ أيضاً:

عيدية الأطفال .. وسيلة لبناء الشخصية وغرس الثقافة المالية

تكتسب العيدية أهميتها بالنسبة للاطفال كونها مبلغا ماليا مرتبطا بالعيد حيث تشعرهم بفرحة العيد، ويخطط الأطفال في كيفية التصرف بالمبالغ فيما يناقش أولياء الأمور أبناءهم في كيفية التعامل مع العيدية وكيف يمكن أن تكون هذه المناسبة فرصة لتعليم الأطفال مفاهيم المال والادخار والاختيار الواعي؟

ودعت مدربة معتمدة لمنهج فلسفة منتسوري على ضرورة تعزيز قيمة الطفل داخل الأسرة والبيئة المحيطة، ففي كل مرة يمنح مبلغ من المال تعد فرصة لبناء الهوية الذاتية وتعزيز المسؤولية في كيفية صرف المال.

وتقول الطفلة شذى بنت طلال السريرية: دائما احتفظ بالعيدية في حسابي البنكي ويعطيني ذلك شعور بأنني أملك شيئا كبيرا، ولكن خطتي لهذا العيد أن أشتري من عيديتي جهاز آيباد ولا أحب أن أضيع نقودي على أشياء لا فائدة منها، وطموحي عندما أكبر شراء أسهم في سوق المال.

ويقول الطفل خالد بن الوليد الخروصي: أسعد بقدوم العيد لأنني أحصل على مبلغ كبير من العيدية وأشتري ما أتمناه، كما أقوم بادخار جزء منه لألتحق بأحد الأندية الصيفية لتعليم السباحة وكرة القدم وأحرص أيضا على أن أتبرع في الصناديق الخيرية في المساجد أو المجمعات التجارية.

من جانبهم يحرص كثير من الأهالي على توجيه أطفالهم بشكل إيجابي في التعامل مع العيدية. تقول ثريا بنت علي الحارثية (أم لأربعة أطفال): أناقش أبنائي في كيفية التصرف في عيدياتهم واستثمارها بطريقة تعود عليهم بالفائدة، ولكل منهم أسلوبه الخاص، كما أوضح لهم أهمية غرس ثقافة الإدارة المالية لديهم منذ الصغر، ولكل واحد منهم حساب بنكي وغالبا ما يفضلون تحويل المبالغ إليه سواء مبالغ العيدية أو المبالغ التي يحصلون عليها بمناسبة أعياد ميلادهم، وأحيانا يخصصون جزءا من المبلغ لشراء احتياجاتهم وفقا لاهتماماتهم، وأضافت: أحرص على توجيه أبنائي لتخصيص جزء من المبلغ للصدقات لأن ذلك يعد جزءا من تربية الأبناء على العطاء والتفكير بالآخرين.

وتقول جميلة بنت راشد الحسنية: رغم اختلاف فروقات الأعمار ومتطلبات الأبناء إلا أنني أحرص دائما على توجيه أبنائي في كيفية صرف عيدياتهم بشراء أشياء تناسب احتياجاتهم كما أحذرهم من صرف العيدية في شراء الحلويات لأنها تضر بصحتهم، وغالبا ما يدخر أبنائي من مبالغ العيدية في حسابهم البنكي ويستخدمونها وقت حاجتهم خصوصا لأننا مقبلون على الإجازة الصيفية وتزيد متطلباتهم الشرائية.

وفي السياق ذاته قالت منى بنت سعيد العبرية، مدربة معتمدة لمنهج فلسفة منتسوري: العيد هو بهجة الأطفال ولا تكتمل تلك البهجة إلا بجمع العيدية وعدها مرارا وتكرارا، فالعيدية هي شغف ومعنى العيد عند الأطفال. وخلف هذه العادة المحببة فرصة تربوية ونفسية لا تقدر بثمن أذا أحسنا استثمارها، فالعيدية ليست مجرد نقود بل هي رسالة حب وتقدير واحتفاء.

كما أنها تعزز شعور الطفل بقيمته داخل الأسرة والبيئة المحيطة وتشعره بانتصار صغير في كل مرة يمنح فيها مبلغا من المال. فحصول الطفل على المال يشعره بالاستقلالية والقدرة والحرية الكاملة في صرف المال مثلما يحب وكيفما يشاء. وهو شعور مهم جدا لبناء الهوية الذاتية وتعزيز المسؤولية وتمنح الحكمة والتفكير العميق فيما يمكن أن يصرف فيه المال.

وأضافت العبرية: لا يمكن أن نربط العيدية بحسن السلوك، على سبيل المثال تهديد الطفل بأن يحسن التصرف أو أن يكون جيدا أو يحافظ على نظافته حتى يحصل على العيدية. فالعيدية ما أن تتحول إلى أداة مشروطة يفقد الطفل بهجتها ويعيش بقلق ولن يستمتع بالعيد ولن يكون على طبيعته في يوم مهم جدا، ويجب أن تكون مشاعر الطفل كلها فرح وسرور وسعادة حتى لا يفقد معنى العيد في طفولته وأهم مراحل حياته، فهي فرصة رائعة لتعليم الأبناء وغرس المبادئ المالية فيمكننا من خلالها التحدث عن الادخار بطريقة مرحة وممتعة كتخصيص حصالة لكل طفل مع هدف الوصول لمبلغ معين لشراء شيء ما لاحقا. كما يجب تعزيز مفهوم الادخار من خلال الحوار عن المبلغ الكلي وما يرغب في شرائه وكم المتبقي؟ وما هي الأفكار والأشياء التي يستطيع أن يفعلها بالمبلغ؟

ومن المفاهيم المهمة جدا والتي تترك أثرا عظيما جدا هي الإنفاق على الآخرين بمفهوم الصدقة واقتراح أن يتبرع بمبلغ بسيط لمن يحتاج فعلا، وبهذه الطريقة نربي أطفالا لهم وعي مالي منذ الصغر دون حرمان أو أن يشعروا بالضغط من خلال تحكمنا التام بمالهم.

وأضافت العبرية: لابد من المرونة الذكية في التعامل مع الأطفال من خلال ترك مساحة للحرية والتوازن المالي حيث لا نمنحهم حرية مطلقة ولا نفرض عليهم وصاية صارمة، ومن خلال سؤالنا للطفل كيف تفكر في أن تصرف أو تستخدم عيديتك؟ يشعر الطفل حينها بأنه حر، ولكن قد يفكر بشراء الألعاب والحلويات وهنا تأتي أقتراحات كثيرة يستطيع أن يختار منها ما يفضل وما يشعره بالراحة.

وتنصح أولياء الأمور قائلة: إن لم يرضخ الطفل لاقتراحاتنا وأفكارنا لا يجب أن نضغط عليه، فالتوجيه المستمر عيدا بعد عيد يرسخ الأفكار هو الأهم والتجربة خير برهان للطفل، وذلك حتى لا تتحول العيدية إلى شبه فرحة عابرة على قلوب الصغار والتوازن في كل جوانب الحياة عند تربية الطفل هو العصا السحرية للحصول على نتائج فعالة.

مقالات مشابهة

  • فعاليات ترفيهية للأطفال في المضيبي بمناسبة عيد الأضحى
  • متحف الطفل: نقدم أنشطة أسرية تمزج بين الترفيه والمحتوى العلمي والثقافي
  • الصحة: فحص 7 ملايين طفل ضمن مبادرة للكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لدى حديثي الولادة
  • عيدية الأطفال .. وسيلة لبناء الشخصية وغرس الثقافة المالية
  • كاتب سعودي يدعو لوقف احتكار مصر للجامعة العربية.. ويقترح بديلا
  • أفكار هدايا عيد الأضحى للأطفال 2025
  • فرحة العيد باقية.. رغم العدوان الإسرائيلي – الأمريكي –
  • روشتة ذهبية  لحماية الأطفال بعيد الأضحى.. مبادرة من المركز الإفريقي لصحة المرأة في الأسكندرية
  • العيد فرحة... عيديه وحلوى للأطفال عقب صلاة العيد بالمنيا
  • رد عفوي للأمير وليام على سؤال طفل: هل أنت الملك؟..فيديو