مصر تجمد مشاركتها كوسيط بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قررت مصر تجميد مشاركتها كوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بعد اغتيال تل أبيب لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الأربعاء، عن مصادر مصرية، القول إن القاهرة أبلغت تل ابيب رسميا بقرارها تجميد دورها كوسيط، وفي الجهود الرامية إلى إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة.
وأفادت مصادر قطرية أيضا للهيئة بأن مسؤولين مصريين كشفوا لها، أن مصر قد أبلغت الحكومة الإسرائيلية بتجميد مشاركتها في الوساطة، ردا على اغتيال العاروري.
وحسب الهيئة، فإن وفدا إسرائيليا، يضم المسؤول عن ملف الأسرى في الحكومة الإسرائيلية، قطع زيارته للقاهرة والتي كان قد بدأها الإثنين، لبحث جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق صفقة تبادل جديدة.
وأشار المصدر المصري إلى أن القاهرة أعربت عن استيائها من عملية الاغتيال، وذلك أمام مسؤولين رفيعي المستوى في إسرائيل، خاصة بعد أن كثفت مصر جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية بناء على طلب إسرائيل.
وحول مصير الوساطة المصرية في أعقاب القرار الأخير، أوضح المصدر أن "هناك مشاورات على مستوى عالٍ تجري بشأن حسم هذا القرار".
مصادر في القاهرة تكشف ان مصر ابلغت اسرائيل رسميا بتجميد دورها كوسيط بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية الرامية الى ابرام صفقة تبادل جديدة وذلك على ضوء تصفية صالح العاروريhttps://t.co/Rg0dU04AO6 pic.twitter.com/24AaaCIrMW
— مكان الأخبار (@News_Makan) January 3, 2024اقرأ أيضاً
تقديرات إسرائيلية: رد حماس على اغتيال العاروري سيكون من جهة لبنان
ولفت المصدر إلى أن "هناك رأياً داخل الأوساط المعنية بالملف الفلسطيني، بأن تنفيذ عملية اغتيال العاروري في هذا التوقيت، تمثل تلاعباً بالوسطاء".
ولم يصدر تعليق رسمي من الخارجية المصرية، في وقت رفض متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية التعليق.
وكانت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أبلغت القاهرة، في وقت سابق، بتعليق المفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار عقب اغتيال العاروري في هجوم إسرائيلي استهدفه في ضاحية بيروت الجنوبية.
وجرت عملية اغتيال العاروري واثنين من قادة كتائب "القسام"، في انفجار الثلاثاء، في منطقة المشرفية في ضاحية بيروت الجنوبية، جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية مكتبا لحركة "حماس" هناك.
والعاروري قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، ساهم بتأسيس كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية، وهو معتقل سابق قضى نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال، قبل إبعاده عن الأراضي الفلسطينية إلى لبنان التي اغتيل فيها.
وتضطلع كل من مصر وقطر بدور الوساطة للتوصل إلى تبادل للأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإقامة هدنة إنسانية.
اقرأ أيضاً
ردا على اغتيال العاروري.. الفصائل الفلسطينية تعلن الحداد وتدعو إلى رد عربي قوي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر وسيط وساطة مصرية إسرائيل فصائل المقاومة المقاومة تبادل أسرى اغتیال العاروری
إقرأ أيضاً:
البابا ليو: الدولة الفلسطينية الحل الوحيد للصراع مع إسرائيل
بيروت (الاتحاد)
قال بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، أمس، إن الحل الوحيد للصراع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يتضمن قيام دولة فلسطينية، في تأكيد لموقف الفاتيكان في هذه القضية.
وأضاف البابا ليو الرابع عشر في تصريحات للصحفيين على متن طائرة أقلته من تركيا إلى لبنان: «نعلم جميعاً أن إسرائيل لا تزال لا تقبل بهذا الحل حتى الآن، لكننا نراه الحل الوحيد».
وذكر البابا، متحدثاً باللغة الإيطالية: «نحن أيضاً أصدقاء لإسرائيل، ونسعى لأن نكون صوتاً وسيطاً بين الطرفين لمساعدتهما على الاقتراب من حل يحقق العدالة للجميع».
وجاء حديث البابا ليو الرابع عشر خلال مؤتمر صحفي مقتضب مدته 8 دقائق، ركز فيه على زيارته لتركيا التي بدأها يوم الخميس الماضي واستمرت حتى أمس.
وقال البابا إنه ناقش مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكذلك الصراع الأوكراني الروسي، وأكد أن تركيا تؤدي دوراً مهماً للمساعدة في إنهاء الحربين.
وخلال زيارته إلى تركيا، حذر البابا ليو الرابع عشر من أن «مستقبل البشرية في خطر بسبب العدد غير العادي للصراعات الدموية في العالم» وندد بأعمال العنف التي تُرتكب باسم الدين. وصعّد البابا من انتقاداته في وقت سابق هذا العام للحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال البابا ليو الرابع عشر: «يستطيع الناس من مختلف الأديان العيش في سلام، هذا أحد الأمثلة على ما أعتقد أننا جميعاً نتطلع إليه في أنحاء العالم».