عقدت معها اتفاقية سريعا لإنقاذها.. ترامب يتهم الصين بانتهاك اتفاقها التجاري مع أمريكا
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
(CNN)-- انتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشدة، عبر موقع "تروث سوشيال" مفاوضات التجارة مع الصين وكتب في منشور جديد، الجمعة، أن الصين "انتهكت اتفاقها معنا بشكل كامل".
وأضاف ترامب: "قبل أسبوعين كانت الصين في خطر اقتصادي جسيم! فالتعريفات الجمركية المرتفعة جدا التي فرضتها جعلت من المستحيل تقريبا على الصين أن تدخل السوق الأمريكية، التي تحتل المرتبة الأولى في العالم بلا منازع.
ومضى الرئيس الأمريكي يقول: "الخبر السيئ هو أن الصين، ربما ليس من المستغرب للبعض، قد انتهكت اتفاقها مع الولايات المتحدة بشكل كامل".
وتأتي تعليقات ترامب في الوقت الذي أفادت فيه شبكة CNN، الخميس، بأن إدارته اتخذت سلسلة إجراءات عقابية خلال الأيام القليلة الماضية، ردا على الاعتقاد بأن الصين لم تف بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال محادثات التجارة في وقت سابق من هذا الشهر.
وبعد محادثات جنيف خلال هذا الشهر- والتي تمثل أول اجتماع جوهري بشأن التجارة منذ أن فرض ترامب الرسوم الجمركية - توقع مسؤولون أمريكيون أن تخفف الصين قيود التصدير على المعادن الأرضية النادرة، والتي تمثل جزءا رئيسيا من كل شيء بدءا من هواتف iPhone والسيارات الكهربائية، وصولا إلى الأسلحة مرتفعة التكلفة مثل طائرات F-35 المقاتلة وأنظمة الصواريخ.
لكن القيود لم يتم رفعها، مما تسبب في استياء شديد داخل إدارة ترامب ودفع إلى فرض سلسلة من التكاليف الأخيرة على الصين، حسبما ذكره 3 مسؤولون في الإدارة لشبكة CNN.
وأقر وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت بوجود توتر بشأن مفاوضات التجارة مع الصين، وذلك في مقابلة مع شبكة Fox News، الخميس، وقال لبريت باير إن المحادثات "متعثرة إلى حد ما".
وفي مقابلة مع قناة CNBC عقب منشور ترامب، قال الممثل التجاري الأمريكي، جيمسون غرير، إن الإدارة "ركزت بشدة على الالتزام - أو في هذه الحالة، عدم الالتزام"، موضحا أن "الصينيين يتسمون بالبطء في تنفيذ التزامهم، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق ويجب معالجته".
وقال غرير: "لقد بذلنا جهودا كبيرة في جنيف للتوافق مع الصينيين، والاستماع إليهم، ودائما ما ينتهي الأمر على هذا النحو، سواء كانت الولايات المتحدة أو الدول الغربية الأخرى، التي سعت دائما للتوافق مع الصينيين".
وأردف قائلا: "لدينا أسواق مفتوحة، وما إلى ذلك، ونرى الصينيين يتراجعون ولا يمتثلون لاتفاقياتهم مرارا، ويتسمون بالبطء في تطبيق التزاماتهم، ولا يفتحون اقتصادهم كما ينبغي".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الحكومة الصينية دونالد ترامب مع الصین
إقرأ أيضاً:
تايلاند تتهم كمبوديا بانتهاك وقف إطلاق النار عمدًا بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ
توصلت تايلاند وكمبوديا إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بعد مواجهات حدودية دامية أوقعت أكثر من 41 قتيلًا وتسببت في نزوح مئات الآلاف، لكن الاتفاق لم يصمد طويلًا، إذ اتهمت بانكوك كمبوديا بخرقه بعد ساعات فقط من دخوله حيّز التنفيذ. اعلان
اتهمت السلطات التايلاندية كمبوديا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه البلدان يوم الاثنين، في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان من المفترض أن تدخل الهدنة، التي جرى توقيعها في ماليزيا، حيّز التنفيذ عند منتصف الليل، بهدف وضع حد للاشتباكات الحدودية التي أودت بحياة ما لا يقل عن 41 شخصًا وتسببت في نزوح عشرات الآلاف من السكان.
تبادل الاتهاماتاتهم الجيش التايلاندي كمبوديا بشن هجمات في مناطق متعددة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، إلا أن السلطات الكمبودية نفت هذه المزاعم، مؤكدة أنه لم يُسجّل أي إطلاق نار في أي موقع.
وفي وقت لاحق، أعلنت تايلاند أن القتال قد توقّف عقب اجتماع بين القادة العسكريين من الجانبين على طول الحدود. وقال اللواء وينثاي سوفاري، المتحدث باسم الجيش التايلاندي، إن الجانبين اتفقا على وقف تحركات القوات وتفادي التصعيد، بالإضافة إلى إنشاء فرق تنسيق مشتركة قبل انعقاد اللجنة الحدودية المشتركة في كمبوديا في الرابع من آب/أغسطس.
من جانبه، صرّح وزير الدفاع الكمبودي، تاي سيها، بأنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره التايلاندي تناولت ما وصفها بـ"الحوادث" التي وقعت أثناء تنفيذ وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الجيش الكمبودي لا يزال ملتزمًا بشكل كامل بالهدنة المتفق عليها.
وأشار سيها إلى أن مسؤولين في وزارة الدفاع الكمبودية سيقودون وفدًا يضم دبلوماسيين وملحقين عسكريين أجانب وشخصيات أخرى لمراقبة الأوضاع ميدانيًا في المناطق الحدودية.
Related بعد خمسة أيام من القتال.. تايلاند وكمبوديا تتفقان في ماليزيا على وقف إطلاق النار وسط تصاعد القتال الحدودي.. ترامب يتوسط لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا لا مؤشرات على تراجع النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا.. أزمة نزوح وقتال مستمر شكاوى تايلاندية إلى ماليزيا وواشنطن وبكينفي موازاة ذلك، أفادت الحكومة التايلاندية بأنها قدّمت شكاوى رسمية إلى كل من ماليزيا والولايات المتحدة والصين بشأن ما وصفته بخرق كمبوديا لاتفاق وقف إطلاق النار. وتُعد ماليزيا الدولة الراعية للاتفاق، في حين تلعب واشنطن دورًا بارزًا في الضغط على طرفي النزاع لوقف التصعيد.
عودة جزئية للنازحين على طول الحدود
على الأرض، سادت أجواء من الهدوء الحذر في المناطق الحدودية، حيث بدأ بعض من بين أكثر من 260,000 نازح في العودة إلى منازلهم بعد أن اضطروا إلى مغادرتها خلال أيام القتال.
يأتي الاتفاق على وقف إطلاق النار عقب اجتماع استضافه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وجمع بين رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه ورئيس الوزراء التايلاندي بالنيابة فومثام ويتشايتشاي. وأسفر اللقاء عن إعلان وقف "غير مشروط" لإطلاق النار، وُصف بأنه "خطوة أولى حيوية نحو وقف التصعيد واستعادة السلام والأمن".
وقد رحّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالاتفاق، قائلاً في بيان إن "الولايات المتحدة تشيد بإعلان وقف إطلاق النار"، مضيفًا: "أنا والرئيس ترامب ملتزمان بالوقف الفوري للعنف، ونتوقع من حكومتي كمبوديا وتايلاند أن تلتزما بشكل كامل بتعهداتهما لإنهاء هذا الصراع".
وفي اليوم التالي للاتفاق، كشف هون مانيه أن الرئيس ترامب اتصل به لتهنئته على التوصل إلى اتفاق السلام. ونشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن ترامب وعد بأن الولايات المتحدة ستشارك في عملية مراقبة وقف إطلاق النار إلى جانب ماليزيا، لضمان تطبيقه الكامل.
كما أجرى ترامب اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء التايلاندي بالنيابة فومثام ويتشايتشاي عقب عودته إلى بانكوك، حيث أبلغه بأن المفاوضات الجارية بين تايلاند وواشنطن بشأن التعريفة الجمركية على الصادرات التايلاندية يمكن أن تمضي قدمًا، مؤكدًا أنه سيعمل على أن تكون هذه الشروط مواتية قدر الإمكان.
خلفيات اقتصادية تسبق قرارات تجارية أميركيةيتزامن هذا التطور مع ترقّب الإعلان عن قرارات تجارية أميركية جديدة بشأن التعريفات الجمركية، من المتوقع صدورها خلال أيام. وكانت كل من كمبوديا وتايلاند من أكثر الدول تضررًا من الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس ترامب، حيث من المقرر أن تدخل تعريفة بنسبة 36% على واردات السلع من البلدين حيّز التنفيذ يوم الجمعة.
وكان ترامب قد وجّه تحذيرًا صريحًا مفاده أن الولايات المتحدة قد لا تمضي قدمًا في توقيع أي اتفاقيات تجارية مع أي من البلدين إذا استمرت الأعمال العدائية، وهو ما شكّل دافعًا إضافيًا للطرفين للقبول بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، كمخرج دبلوماسي لحفظ ماء الوجه.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة