سمير فرج: السودان يشهد مأساة ويتجه لنفق مظلم
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
كتبت- داليا الظنيني:
كشف اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، توقعاته بشأن الوضع في السودان خلال الفترة المقبلة، قائلا إن السودان أمن قومي مباشر لمصر.
وأوضح سمير فرج خلال استضافته مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، الأربعاء، أن أسوأ فترة مرت على العلاقات المصرية السودانية حينما كان يحكم عمر البشير السودان خلال 30 عاما.
واستعرض فرج، تاريخ أزمات عمر البشير مع مصر، مضيفا أن البشير وصل للسلطة بعد انقلاب على الحكم عام 1989، وأيد صدام حسين في غزو الكويت، كما أوى التنظيمات الإرهابية في السودان فضلا عن المشاركة في محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في إثيوبيا وموقفه العدائي تجاه مصر في مشكلة نهر النيل وأخيرا تسليم جزيرة سواكن لتركيا.
وتابع سمير فرج، أن إيواء السودان الجماعات الإرهابية صنف الدولة عالميا على أنها دولة راعية للإرهاب، لافتا إلى أن الرئيس السيسي له الفضل الأكبر في إزالة السودان من قائمة الإرهاب.
وأشار إلى أن الأحزاب السودانية عقب الإطاحة بالبشير اتفقوا على تسليم السلطة المدنية وعودة الجيش لثكناته ودمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني التي فجرت الأزمة بالسودان، موضحا تعداد قوات الدعم السريع 100 ألف مقابل 200 ألف جندي في الجيش السوداني مما أظهر أن هناك جيشين في السودان.
وأكد المفكر الاستراتيجي، أن السودان يشهد حاليا مأساة، موضحا أن 5 ملايين سواني يعيشون وضعا صعبا وتركوا منازلهم ومنهم 300 ألف سوداني تأويهم مصر، محذرا بأن السودان دخل نفقا مظلما.
ولفت سمير فرج، إلى أن دور إثيوبيا في الأزمة السودانية غامض للغاية بعدما استضافت محمد حميدتي، قائد قوات الدعم السريع، الذي له صلة بمناجم الذهب، لذلك السودان يتجه لنفق مظلم.
اقرأ أيضا :
سياسة الحكومة ورطتنا.. أمين "خطة النواب": زيادات الأسعار أمر غير منطقي
السنيورة: اغتيال "العاروي" يزيد من سخونة الجبهة اللبنانية
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 اللواء سمير فرج السودان أحمد موسى العلاقات المصرية السودانية طوفان الأقصى المزيد سمیر فرج
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: الخرطوم خالية بالكامل من الدعم السريع ونجدد العهد بمواصلة التحرير
أعلن الجيش السوداني، عبر تصريحات رسمية، عن "اكتمال السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم"، مؤكدًا أن العاصمة السودانية "أصبحت خالية تمامًا من ميليشيا الدعم السريع"، في تطور ميداني وصفه بأنه "محوري في مسار استعادة الاستقرار الوطني".
وفي أبرز تصريحاته، قال الجيش: "ولاية الخرطوم باتت خالية تمامًا من المتمردين"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة قامت بعمليات تطهير دقيقة استهدفت بؤرًا للميليشيا في مناطق متفرقة، وأن جميع المواقع الاستراتيجية باتت تحت سيطرته الكاملة.
وأكد الجيش السوداني: "نجدد العهد لشعبنا بمواصلة تطهير كل شبر من تراب الوطن من فلول ميليشيا الدعم السريع"، مضيفًا: "سنعمل دون هوادة حتى يُرفع علم السودان فوق كل ربوعه دون تهديد أو تمرد".
الجيش السوداني يعلن السيطرة على ولاية الخرطوم بشكل كامل
الجيش السوداني يعلن السيطرة على أجزاء واسعة من منطقة صالحة جنوب أم درمان
تأتي هذه التصريحات بعد أكثر من عامين من المواجهات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى انهيار كبير في البنية التحتية، وأزمات إنسانية غير مسبوقة في الخرطوم وبقية ولايات السودان. وكانت الخرطوم من أبرز بؤر القتال، وشهدت أعنف المعارك بين الطرفين منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
وفي الوقت الذي احتفل فيه الجيش بهذا "النصر العسكري"، حذرت منظمات دولية من أن الخرطوم لا تزال تواجه تهديدات أمنية، بسبب انتشار الألغام ومخلفات الذخيرة في عدد من الأحياء، ما يُعيق عودة المدنيين ويُهدد حياتهم.
ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقًا رسميًا على إعلان الجيش، في حين أشارت تقارير إلى انسحاب عناصرها من العاصمة باتجاه ولايات غرب السودان، مع تصاعد القتال في مناطق دارفور وكردفان.
محللون يرون أن استعادة الخرطوم يُعد نقطة تحول، لكنه لا يمثل نهاية الحرب، مشددين على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان استقرار دائم وشامل، مع ضرورة إطلاق عملية مصالحة وطنية تضع حدًا لتشظي البلاد.
وتداولت وسائل الإعلام السودانية والعربية تصريحات الجيش على نطاق واسع، وسط ترقب شعبي لما ستؤول إليه المرحلة المقبلة، في ظل تحديات أمنية واقتصادية هائلة تواجه البلاد.