يو إس إس غريفلي.. مدمرة سميت على اسم ضابط أميركي من أصل أفريقي
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
المدمرة "يو إس إس غريفلي" (USS Gravely DDG 107)، من طراز "آرلي بيرك"، مدمرة صواريخ موجهة، دخلت الخدمة في البحرية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، مزودة بمنظومة الدرع الصاروخية "إيجيس" متعددة الوظائف، وهي قادرة على رصد حركة الصواريخ الباليستية وإسقاطها.
التسميةتم إطلاق اسم "غريفلي" على المدمرة تكريما لنائب الأدميرال صموئيل غريفلي الذي عاش في الفترة (1922-2004)، وهو أول أميركي من أصل أفريقي في فيلق تدريب ضباط الاحتياط بالبحرية.
أصبح غريفلي أول أميركي من أصل أفريقي يقود السفينة الحربية "ثيودور تشاندلر"، التابعة للبحرية الأميركية، وأيضا سفينة "تاوسيج" الحربية و"يو إس إس جويت" الحربية، وغيرها.
كما كان أول أميرال أميركي من أصل أفريقي يترقى إلى رتبة نائب أدميرال، وأول أميركي من أصل أفريقي يقود الأسطول الأميركي، إذ كان قائد الأسطول الأميركي الثالث.
بنت شركة "نورثروب غرومان" مدمّرة غريفلي، وتستخدم هذه الفئة (آرلي بيرك) هيكلا فولاذيا بالكامل، ويتم تشغيل المدمرة بواسطة 4 توربينات غازية، كل منها بقوة 33 ألفا و600 حصان، مع سرعة توربينية تبلغ 3600 دورة في الدقيقة، وتدفع بعمودين من المراوح يمكن التحكم فيها.
يمكن للسفينة أن تصل إلى سرعة قصوى تبلغ 30 عقدة بحرية (56 كيلومترا في الساعة، 35 ميلا في الساعة)، وتسع طاقما من 312 ضابطا وبحارا.
وتعتبر غريفلي المدمرة رقم 57 في فئتها، وقد تم الترخيص لبنائها في 13 سبتمبر/أيلول 2002، وتم رفع عارضتها في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2007 في حوض "إنغلس" لبناء السفن، التابع للشركة المصنعة المختصة في بناء السفن في "باسكاجولا" بميسيسيبي، وتم إطلاق برنامج غريفلي في 30 مارس/آذار 2009.
وقد أكملت غريفلي التجارب البحرية بنجاح في يونيو/حزيران 2010، ودخلت الخدمة في "ويلمنغتون" بولاية نورث كارولينا في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2010.
التسليحتم تسليح المدمرة غريفلي بما يلي:
بمدفع بحري "إم كيه 45 مود 4" مقاس 5 بوصات (127 مليمترا). بمدفعين أوتوماتيكيين عيار "إم كيه 38" وعيار 25 مليمترا. بـ4 مدافع رشاشة من عيار 50 كالا (12.7 مليمترا)، وواحد من طراز "فيلينكس سي آي دبليو إس" عيار 20 مليمترا.وفي نظام الأسلحة أيضا:
أنبوبا طوربيد ثلاثيان من طراز "إم كيه 38". نظام إطلاق عمودي مكون من 96 خلية "إم كيه 41 في إل إس" قادرة على إطلاق صاروخ "آر آي إم-66" القياسي أرض-جو 2. صاروخ كروز "بي جي إم-109 توماهوك" بعيد المدى. صواريخ "آر يو إم-139 في إل-إيه إس آر أو سي" المضادة للغواصات.المدمّرة غريفلي سفينة متعددة المهام، تتمتع بقدرات قتالية سطحية -فوق سطح البحر- للحرب الجوية والحرب المضادة للغواصات والحرب المضادة للسطح، وهي مصممة للعمل بشكل مستقل أو مع مجموعة هجومية مرتبطة بها.
وقد تم تصميم هذه المدمّرة لتتناسب مع المهام والتحديات التي قد تواجهها "المجموعة الضاربة الأميركية" أثناء وجودها في الخارج. ويشارك بحّارتها في عمليات الحظر البحري الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية ضد خصومها، وتشارك مع فريق المحاصرة والتفتيش والمصادرة.
كما تشارك غريفلي في عمليات "مكافحة الإرهاب"، وحماية القوات الأميركية، وفي التدريبات لزيادة إمكانية التشغيل البيني بين البحرية الأميركية وحلفائها.
فقد أجرت تدريبات مع البحرية اليونانية وقوات العمليات الخاصة الأميركية، بالإضافة إلى تدريبات ثنائية مع البحرية الإسرائيلية.
وأجرت غريفلي مناورات بحرية مشتركة، وتبادلت الطاقم مع القوات البحرية من فرنسا وبريطانيا ومصر، وهو ما يعزز القدرة على العمل مع شركاء أميركا في منطقة عمليات الأسطول السادس الأميركي في البحر الأبيض المتوسط.
وتشارك غريفلي في عمليات الإجلاء الطبي، حيثما دعت الحاجة إلى ذلك.
في أواخر أغسطس/آب 2013، أرسلت غريفلي مع السفن "ماهان" و"باري" و"راماج" للقيام بدوريات في شرق البحر الأبيض المتوسط، وكان يومها يجري حديث عن إمكانية تدخل عسكري أميركي إبان الثورة السورية.
في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2013، استجابت المدمرتان غريفلي وراماج لنداء استغاثة من سفينة تحمل مهاجرين تقع على بعد 160 ميلا بحريا (300 كيلومتر) قبالة ساحل كالاماتا باليونان.
في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، عادت غريفلي إلى المحطة البحرية نورفولك بفرجينيا، لتكتمل بذلك أول مهمة لها في الخارج.
في 28 مارس/آذار 2016، قدمت غريفلي مساعدة للسفينة "سيروكو"، التي استولت على مركب شراعي مجهول ينقل أسلحة، وبمجرد تفريغ الأسلحة، تم إطلاق سراح المركب الشراعي وطاقمه.
في يونيو/حزيران 2016، وأثناء مرافقتها لحاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان"، واجهت المدمرة فرقاطة تابعة للبحرية الروسية، وهو ما دفع مسؤولي البحرية الروسية والأميركية إلى اتهام بعضهم البعض بسلوك خطير وغير مهني.
في 13 مايو/أيار 2022، شاركت غريفلي في تدريب "باسيكس" مع القوات البحرية الفنلندية والسويدية في شمال بحر البلطيق. وفي الشهر نفسه بدأت إعادة غريفلي إلى محطة نورفولك البحرية.
في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وجّه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حاملة الطائرات أيزنهاور ومجموعتها من حاملات الطائرات، جنبا إلى جنب مع المدمرة غريفلي والمدمرات ماسون ولابون، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط خلال الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة.
وكانت هذه هي المجموعة الثانية التي يتم إرسالها إلى المنطقة دعما لإسرائيل، بعد المدمرة جيرالد فورد ومجموعتها، التي تم إرسالها قبل ذلك بـ6 أيام فقط.
في 30 ديسمبر/كانون الأول 2023، أصدرت سفينة الحاويات "ميرسك هانغتشو" نداء استغاثة بعد تعرضها لهجوم من 4 سفن صغيرة تابعة للحوثيين في اليمن أطلقت عليها عدة طلقات، وجرت محاولات للصعود إلى متنها، لكن فريقا أمنيا متعاقدا رد بإطلاق النار.
استجابت حاملة الطائرات إيزنهاور والمدمرة غريفلي لنداء الاستغاثة، وصدرت أوامر شفهية تحذيرية للسفن الصغيرة الأربع، وتم إرسال طائرات هليكوبتر من آيزنهاور.
بعد إطلاق نيران الأسلحة الصغيرة، ردت مروحيات البحرية الأميركية بإطلاق النار، وأغرقت 3 من السفن الصغيرة الأربع. وأثناء الاستجابة لنداء الاستغاثة أسقطت غريفلي صاروخين باليستيين مضادين للسفن تم إطلاقهما من اليمن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نوفمبر تشرین الثانی البحریة الأمیرکیة فی البحر تم إطلاق یو إس إس
إقرأ أيضاً:
مهند يحوّل إعاقته إلى مشروع للمأكولات البحرية في قلب الإسكندرية
في قلب منطقة المندرة شرق الإسكندرية، و عند مرورك هناك في أحد الشوارع الرئيسية تجد شاب من ذوي الإعاقة يقف بابتسامة ثابتة داخل مطعمه الصغير الذي تنبعث منه روائح الأسماك الطازجة حيث فقد ذراعيه في حادث قطار مروع عام 2012، لكنه رفض أن تكون الإعاقة نهاية الطريق، واختار أن تكون بداية جديدة لحياة عنوانها الإصرار من عربة صغيرة الي امتلاكه مطعم.
يقول مهند الغزالي من أصحاب الإعاقة و صاحب مطعم للماكولات البحرية أنه منذ صغره، يعشق الطهي و الرياضة، حيث كان يهرع من المدرسة لمساعدة شقيقه في إعداد الطعام، إلى أن خطف منه حادث أليم ذراعيه وقلب عالمه رأسًا على عقب، ليجد نفسه في عزلة قاسية. ورغم قسوة التجربة، لم يخفت شغفه، بل أيقظته الرياضة من سباته حين بدأ يمارس لعبة الركن في حدائق المنتزه، و هناك التقى بفريق من ذوي الهمم يمارسون نفس الرياضة و بتصميم بسيط، صنع مضربًا من زجاجة بلاستيكية و مسمار، كانت تلك اللحظة نقطة تحول وبداية جديدة حيث شارك في بطولات و حقق إنجازات لافتة استحق بها تكريمات من وزير الشباب والرياضة و رئيس الوزراء. ورغم كل النجاحات، ظل قلبه متعلقًا بالمطبخ.
واستكمل حديثه راويا للأسبوع عن بداية مشروعه بشغف و تفاصيل الكفاح إنه بدعم من زوجته وشقيقه، أطلق عربة مأكولات بحرية متحديًا نظرات الشك وسخرية البعض، حتى من أقاربه الذين لم يتخيلوا قدرته على اقتحام هذا المجال رغم إعاقته مضيفا أنه كان يبدأ يومه قبل الفجر، متجهًا إلى المعدية أو البرلس لشراء الأسماك الطازجة، ثم ينقلها إلى منطقة أبوقير لتنظيفها و تجهيزها ثم يعود ليبدأ البيع في المساء قائلاً: "كنت بشتغل 18 ساعة في اليوم، وبنام ربع ساعة بس كان عندي حلم وكنت لازم أحققه".
وأضاف ظل ذلك حتي امتلك مطعمه الخاص، و يطمح إلى تحويله لسلسلة تحمل اسمه، مستلهمًا من بداياته المتواضعة قوة الاستمرار، إذ لا يزال يحتفظ بعربته الأولى كرمز لرحلة الكفاح والإصرار مؤكداً أن الرياضة لا تزال جزءًا أصيلًا من حياته، حيث يواصل مشاركته في الفعاليات و الأنشطة الإنسانية، في تحدٍ مستمر للصور النمطية المرتبطة بالإعاقة، مؤمنًا بأن الإرادة تصنع المعجزات.
واختتم حديثه برسالة مؤثرة، حملت بين كلماتها قوة التجربة و صدق الإيمان، قائلاً: "الإعاقة طاقة… نحن لا نتحدى المجتمع فقط، بل نتحدى أنفسنا كل يوم التفكير هو من يحدد المصير، وأنا اخترت أن أواصل الطريق وأصنع الأمل من رحم الألم".