تشمل إسرائيل.. جولة جديدة لوزير الخارجية الأميركي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يبدأ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مساء الخميس، جولة جديدة في الشرق الأوسط، تأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتّساع نطاق الحرب الدائرة منذ 3 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي.
وقال مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه، إن بلينكن سيغادر الولايات المتحدة، مساء الخميس، في رحلة تشمل إسرائيل ومحطات أخرى في الشرق الأوسط.
ورفض المسؤول إعطاء تفاصيل حول الجدول الزمني المحدد لهذه الرحلة ومحطاتها.
وستكون هذه الزيارة الرسمية الخامسة لبلينكن إلى إسرائيل، والرابعة له إلى المنطقة، منذ اندلعت الحرب في 7 أكتوبر.
وتشن إسرائيل قصفا مكثفا على غزة أتبعته بتوغل بري للقطاع ردا على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر، وأدى في الجانب الإسرائيلي إلى مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
بالمقابل، أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 22300 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
وبإرسالها وزير خارجيتها إلى المنطقة مجددا، تريد الولايات المتحدة إبقاء الضغط على حليفتها، وفي الوقت نفسه الحفاظ على علاقاتها مع حلفائها العرب الغاضبين من عدم توقف الحرب حتى الآن.
وتؤكد الولايات المتحدة أن الضغوط التي مارستها على إسرائيل في الكواليس، أتت ثمارها في الأيام الأخيرة، من خلال سماح إسرائيل بدخول شاحنات بضائع إلى غزة وفتح معبر ثان إلى القطاع.
وتأتي الجولة الجديدة لبلينكن في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتسّاع نطاق الحرب، التي ستدخل هذا الأسبوع شهرها الرابع.
وتزايدت حدة التوترات الإقليمية مع اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري، في غارة جوية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء، وتحميل طهران كلا من إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن انفجارين شبه متزامنين أوقعا 95 قتيلا على الأقل في جنوب إيران، الأربعاء، وهو اتهام نفته واشنطن.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو ينفي وجود خلاف مع أمريكا رغم استبعاد إسرائيل من جولة ترامب الخليجية
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، صحة التقارير المتداولة بشأن خلافات محتملة مع الإدارة الأمريكية، وذلك بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، والتي تجاهلت إسرائيل رغم ما توصف به من كونها الحليف الأقرب لواشنطن في الشرق الأوسط.
ورغم أن زيارة ترامب شملت السعودية وقطر والإمارات وأسفرت عن توقيع صفقات تجارية كبرى، فإن استبعاد إسرائيل منها أثار تساؤلات واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، واعتُبر مؤشراً على فتور محتمل في العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، خاصة في ظل التباين بين الطرفين بشأن ملفات عدة، منها الحرب في غزة والملف الإيراني.
في مؤتمر صحفي، كشف نتنياهو أنه تحدث مع ترامب قبل نحو عشرة أيام، ونقل عنه قوله: "بيبي، أريدك أن تعرف، لديّ التزام كامل تجاهك، ولدي التزام كامل تجاه دولة إسرائيل"، في محاولة واضحة لتبديد الشكوك حول تراجع الدعم الأمريكي لتل أبيب.
وأشار نتنياهو إلى أن نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس طمأنه كذلك بشأن ما يروج عن توتر في العلاقات، حيث قال له: "لا تكترث لكل هذه الأخبار الكاذبة حول هذا الخلاف بيننا".
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تتعرض فيه حكومته لضغوط دولية متصاعدة لوقف الحرب في غزة، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعاً ومنع دخول المساعدات، ما تسبب في نقص حاد في الغذاء والدواء وأدى إلى ارتفاع معدلات الشهداء المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وكان قرار الرئيس ترامب بإنهاء حملة بلاده الجوية ضد الحوثيين في اليمن، على الرغم من استمرارهم في إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، قد أثار قلق القيادة الإسرائيلية التي ترى في الجماعة المدعومة من إيران تهديداً مباشراً. كما يتزامن ذلك مع جهود أمريكية متجددة لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، وهو ملف تعتبره تل أبيب خطرًا استراتيجيًا.