وزير الخارجية الأمريكي يبدي تفاؤلاً حذراً بشأن تسوية وشيكة للحرب في غزة
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مساء الأربعاء، عن تفاؤله الحذر إزاء إمكانية التوصل إلى تسوية سريعة تؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة وإلى الإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي جلسة استماع أمام لجنة في الكونغرس الأمريكي، قال روبيو: "لدي قدر معين من التفاؤل فيما يتصل بإمكان الحصول سريعا على نتائج إيجابية، مع أمل بوضع حد لهذا الوضع والإفراج عن جميع الرهائن"، مشيرًا إلى أن التحركات الدبلوماسية جارية في هذا الاتجاه.
رغم هذه التصريحات الإيجابية، شدد الوزير الأمريكي على ضرورة عدم استباق الأمور أو الإفراط في التفاؤل، موضحاً أنه سبق أن شعر بإمكانية حدوث انفراج خلال الشهرين الماضيين في أربع مناسبات على الأقل، لكن كل تلك الجهود باءت بالفشل في اللحظات الأخيرة، لأسباب لم يفصح عنها.
وأضاف روبيو: "لا أريد أن أشعر بخيبة أمل مرة أخرى، لكنني أريدكم أن تعلموا أن هناك جهوداً تبذل لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية وإنهاء هذا النزاع"، في إشارة إلى التحركات الجارية بين واشنطن وحلفائها الإقليميين والدوليين.
تصريحات روبيو تأتي وسط جهود دولية متسارعة للتوصل إلى اتفاق تهدئة جديد بين إسرائيل وحماس، يشمل وقف إطلاق النار المؤقت أو الدائم، وإدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب صفقة تبادل تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين وأجانب تحتجزهم حماس في غزة.
وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دوراً رئيسياً في هذه الوساطة، التي شهدت أكثر من جولة من المفاوضات غير المباشرة دون التوصل إلى اتفاق شامل حتى الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة روبيو أمريكا ماركو روبيو قطاع غزة إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: المساعدات لا تصل للفلسطينيين رغم دخول الشاحنات إلى غزة
أكدت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن المساعدات الإنسانية لم تصل فعليًا إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، رغم مرور يومين على بدء إدخال شاحنات الإمداد إلى القطاع.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، إن العملية الأمنية الجديدة التي فرضها الجيش الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات معقدة وطويلة وتنطوي على مخاطر كبيرة، ما يعوق وصول المواد الإغاثية إلى مستحقيها.
وأشار دوجاريك إلى أن إسرائيل تفرض شروطًا إضافية على فرق الإغاثة، من بينها إلزامهم بإنزال المساعدات يدويًا من الشاحنات ثم إعادة تحميلها مجددًا، ما أدى إلى تعطيل توزيع المواد الإنسانية الحيوية. ولفت إلى أن معظم الشاحنات التي دخلت القطاع منذ يوم الإثنين لا تزال عالقة في منطقة المعبر، ولم تتمكن من إيصال حمولاتها إلى وجهاتها النهائية.
وأكد دوجاريك أن الطريق الذي سمحت إسرائيل باستخدامه لنقل المساعدات من المعبر إلى داخل غزة غير آمن على الإطلاق، وهو ما أدى إلى توقف معظم الشاحنات في مواقعها.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس ليركه، إن المكتب تلقى إذنًا بإدخال نحو 100 شاحنة فقط، وهو رقم يقل كثيرًا عن 600 شاحنة يوميًا كانت تدخل أثناء فترة التهدئة التي انتهت في مارس الماضي.
ولاحقًا، صرح مسؤول أممي، رفض الكشف عن اسمه، بأن أكثر من 12 شاحنة نجحت في مغادرة منطقة المعبر ووصلت إلى مخازن في وسط القطاع ليلة الأربعاء، لكنه أشار إلى أن العدد لا يزال محدودًا جدًا مقارنة بحجم الاحتياج الكارثي داخل غزة.
في المقابل، أعلنت إسرائيل أنها سمحت بمرور 100 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة يوم الأربعاء، متوقعةً أن تدخل عشرات الشاحنات يوميًا خلال الأيام المقبلة، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحكومة بصدد تطبيق نظام مساعدات جديد خلال أيام، يتضمن إنشاء "منطقة معقمة" خالية من عناصر حماس يتم فيها نقل السكان وتوزيع الإمدادات بشكل منظم.
وفي تصريحات أخرى، كرر نتنياهو موقفه القائم على ربط إنهاء الحرب بالإفراج الكامل عن الرهائن لدى حماس، وتخلي الحركة عن السلطة، وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة توطين سكان غزة في مناطق خارج القطاع.