د. وجدي زين الدين: محاولة إسرائيل توسيع الصراع يكشف عن مؤامرة لجر مصر إلى الخطر
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال د. وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد، إن الصراع في غزة تعدى من كونه صراعًا إسرائيليًا فلسطينيًا إلى نزاع أوسع وأخطر، ما يؤكد وجود مؤامرة لجر مصر إلى منطقة خطرة تقف أمام خبرة الدولة المصرية الطويلة وحكمتها في التعامل معها.
وأضاف زين الدين، خلال فقرته الأسبوعية مع برنامج “الحياة اليوم”، تقديم الإعلاميين مصطفى شردي ولبنى عسل، والمذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الخميس، أن مصر لديها من الحكمة لصد الاستفزاز الإسرائيلي والوقوف ضد أي مؤامرة تورط مصر في صراع أو فوضى أو اضطراب.
ولفت إلى أن مصر تقع في بؤرة لهب مشتعلة، مشيرًا إلى وجود صراع مدمر في السودان والعراق واليمن وسوريا وليبيا، والعين الآن على مصر، مردفًا: “لكن الله سيجنب مصر من الوقوع في سيناريو الفوضى، وأيضًا بفضل التفاف شعب واعٍ حول قيادة حكيمة تتصدى لكافة المخططات”، مؤكدًا أن مصر دولة قوية ولكنها بلد سلام ترعى السلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد صراع وجدی زین الدین
إقرأ أيضاً:
حين يختبئ الخطر خلف كربان مهجور ..
بقلم : نورا المرشدي ..
ذات ليلة هادئة، كنت في طريقي لشراء دواء طارئ من مذخر الأدوية في منطقتنا، ناحية الرشيد، حيث تسكن العتمة طرق بلا أسماء، ولا كاميرات مراقبة، ولا حتى إنارة تليق بمدينة.
كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة ليلاً. الشارع شبه خالٍ، والبيوت تغط في سبات لا تدري ما يدور خلف جدرانها. فجأة، لمحته… رجل يتلفت بحذر يمينًا ويسارًا، واقفًا خلف “كربان” مهجور. كانت وقفته غريبة، قلقة، كأنه ينتظر شيئًا لا يريد أحد أن يراه.
وقفت على بعد خطوات أراقب بصمت، شعرت بشيء لا يُطمئن. بعد دقائق قليلة، قطعت سيارة مسرعة صمت الليل، توقفت بجانبه، فتح الباب بسرعة، وأُسلم إليه ظرف صغير. ثم اختفت السيارة كما جاءت… بلا أرقام واضحة، بلا شهود، بلا أثر.
في هذه الزاوية المنسية من المدينة، حيث يغيب الضوء والكاميرات، يصبح الكربان المهجور ملاذًا آمنًا لكل خطر متربص. غياب وسائل الرصد والإنارة يحوّل الظلام إلى حاضنة للأسرار والمخاطر.
ربما لو كانت هناك كاميرات مراقبة وإنارة كافية، لما تمكّن ذلك الظل الغامض من تنفيذ صفقة الظرف الصغير دون أن يُكشف أمره. كاميرات المراقبة ليست مجرد أداة، بل درع أمان يحمي الشوارع ويحول الظلام من ملاذ الخطر إلى ساحة للأمان.
حين يختبئ الخطر خلف كربان مهجور… لا بد أن نعيد للمدينة أنفاسها، نورها، وعينيها التي لا تغفل، لتكون شوارعنا مفعمة بالحياة، لا بمخاوف الظلال
نورا المرشدي