الجزيرة:
2025-05-28@01:20:54 GMT

نصائح ذهبية لتغيير أسلوب حياتك خلال العام الجديد

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

نصائح ذهبية لتغيير أسلوب حياتك خلال العام الجديد

عادة ما يبدأ تجاهل الأفراد للقرارات المتعلقة بالعام الجديد بمجرد اتخاذها. ويبين الدكتور ديفيد كريل، الأخصائي النفسي في كليفلاند كلينك، أن السبب في ذلك قد يكون متعلقا بكيفية صياغة الأفراد لهذه القرارات أكثر من كونه بسبب افتقارهم إلى قوة الإرادة.

ولتحسين فرص الوصول إلى النجاح طويل الأمد، أوضح الدكتور كريل، الأخصائي النفسي السريري وأخصائي علم فسيولوجيا الرياضة وأخصائي التغذية، أنه يجب على الأشخاص تحديد أسباب رغبتهم بتحقيق أهداف معينة في أسلوب حياتهم، وتوخي الدقة والحرص عند تحديدها.

ذلك أن التفكير المستمر في سؤال "لماذا" يود الأفراد تحقيق هذه الأهداف، كفيل بمساعدتهم في المحافظة على نفس الزخم وذلك بعد فتور الحماس الأوليّ الذي غالبا ما يشعرون به لحظة اتخاذهم للقرار.

وحتى لو فشل الأفراد في تنفيذ القرارات التي اتخذوها، فإنه يمكنهم إعادة صياغتها بطريقة تدعم نجاحهم في تحقيق أهدافهم، وفق الدكتور كريل.

وبمجرد وضوح الدافع، يمكن للأفراد تحسين فرص نجاحهم من خلال قيامهم على سبيل المثال بأخذ التوازن بين الحياة والعمل بعين الاعتبار، والالتزام بإعطاء الرعاية الذاتية الأولوية ذاتها، التي يعطونها لتحقيق النجاح في العمل، ويقدم الدكتور كريل مجموعة من النصائح من شأنها المساعدة في تحديد الأهداف، واتخاذ القرارات خلال الأيام الأولى للعام الجديد:

يمكن إعادة صياغة الأهداف القائمة على النتائج لتصبح أهدافا قائمة على السلوك (شترستوك) منهجية سمارت

تتمثل هذه الخطوة في وضع الأهداف المتعلقة بالصحة وفق منهجية سمارت (SMART)، والتي تعني أهدافا محددة (Specific)، وقابلة للقياس (Measurable)، وقائمة على خطوات فعلية (Action-oriented)، وواقعية (Realistic)، ومحددة بإطار زمني (Time-bound).

ويقدم الدكتور كريل المثال التالي لهدف تم وضعه وفقا لمنهجية سمارت: "أريد النهوض في الساعة السابعة صباحا لمدة 4 أيام أسبوعيا، كي أمشي لمدة 30 دقيقة".

وهنا يقترح كريل منهجية مفيدة أخرى يمكن اتباعها والمتمثلة في إعادة صياغة الأهداف القائمة على النتائج لتصبح أهدافا قائمة على السلوك، موضحا: "أحيانا يبدأ الأفراد بهدف قائم على النتيجة مثل الرغبة في خفض الوزن بمقدار 15 كيلوغراما، في حين قد يكون من الأجدى تحديد السلوكيات الواجب تغييرها لتحقيق هذا الهدف، كأن يقرر الشخص -على سبيل المثال- المشي على جهاز المشي عند مشاهدة برنامجه التلفزيوني المفضل عوضا عن الجلوس على الأريكة".

إذا قرر الشخص ممارسة الرياضة مع آخر لا يستمتع بالرياضة، فقد ينتهي الأمر بعدم القيام بأي نشاط في هذا السياق (شترستوك) المحافظة على الزخم

يعد وضع إطار زمني لإجراء إعادة تقييم دوري أمرا مهما كذلك، خاصة عند تجزئة الأهداف الشاملة إلى أهداف قصيرة المدى وقابلة للقياس. ويمكن إجراء عملية إعادة التقييم هذه من قبل الأفراد أنفسهم، أو بدعم من المقربين منهم.

وتشمل الخيارات الأخرى في هذا الإطار الانضمام إلى مجموعة أو برنامج أو تطبيق افتراضي أو شخصي يزيد من شعور الشخص بالمسؤولية أو يحفزه على مواصلة العمل لتحقيق أهدافه.

وبيّن الدكتور كريل أنه "يجب التفكير في هذه النقطة بشكل جيد، وذلك لتجنب النتائج العكسية لقرار اختيار شريك المسؤولية. على سبيل المثال، إذا كان الفرد مستجدا في مجال ممارسة التمارين الرياضية، وقرر ممارستها مع صديق لا يستمتع بالرياضة، فقد ينتهي الأمر بإقناع كل منهما للآخر بعدم القيام بأي نشاط في هذا السياق".

كما أن استخدام الحوافز والمكافآت هو إجراء مفيد آخر يمكن تطبيقه، إذ يعد الدافع الذاتي أكثر أهمية من الدافع الخارجي بصورة عامة. وعندما يتعلق الأمر ببدء شيء جديد، فإن استخدام المكافآت بطريقة حكيمة قد يكون مفيدا جدا؛ إذ إن اختيار أي نوع من المكافآت غير الغذائية كالحصول على جلسة تدليك على سبيل المثال بعد عدة أسابيع، يسهم في إبقاء الفرد متحمسا للعمل على تحقيق الهدف الكلي.

كما أن وضع بعض الأهداف وفقا لأسلوب "مرة واحدة فقط" مثل التسجيل للمشاركة في سباق ماراثون لمسافة 5 كيلومترات، يساعد أيضا في دعم تحقيق الهدف بعيد المدى، إذ إن تحقيق عدة أهداف مرحلية بسيطة وواقعية قادر على تعزيز ثقة الأفراد بأنفسهم وتحفيزهم.

في حال كانت هناك اضطرابات مزاجية تعترض نجاحك، يمكنك دراسة خيار الحصول على الدعم من أخصائي نفسي (شترستوك) الاستعداد للنجاح

يجب على الأفراد زيادة فرصهم في تحقيق النجاح، من خلال الاستعداد والتدرب على مواجهة المغريات والتحديات. وعلى سبيل المثال، إذا أردتم الالتزام بالانضمام إلى صف للتمارين الرياضية مرة كل يومين، ولكنكم تعلمون من تجربة سابقة أنكم تشعرون بالتعب الكبير في بعض الأيام، الأمر الذي يمنعكم من ممارسة التمارين الرياضية، فإنه يمكنكم اتخاذ قرار مسبق بأن تقوموا في مثل هذه الأيام بالتمرن لمدة 10 دقائق على الأقل، وهو أمر يمكن القيام به بسهولة أثناء مشاهدة برنامج تلفزيوني.

وبين الدكتور كريل أنه يمكن للأفراد تحديد العقبات، التي تواجههم مثل تقلبات المزاج، والتي قد تتعارض مع ما يعتزمون القيام به، ومن ثم يمكنهم التفكير في الأمور، التي ساعدت في السابق على تخطي هذه العقبات مثل التواصل مع الآخرين، والذي يعد عاملا مساعدا لتنشيط الأفراد خاصة عند شعورهم بالإحباط.

وأشار الدكتور كريل إلى أنه في حال كان الأفراد ممن يكثرون من تناول الطعام عند الشعور بالضغط والتوتر، فإنه يمكنهم التعامل مع هذا الأمر من خلال تحضير وجبة ذات سعرات حرارية محددة ليتناولوها، وهو ما سيساعدهم في التخلص من شعور "إما كل شيء أو لا شيء"، الذي قد يساورهم ويدفعهم إلى الأكل بصورة زائدة عن الحاجة.

واختتم الدكتور كريل بالقول: "في حال كانت هناك اضطرابات مزاجية تعترض نجاح الأفراد، أو إذا كانوا في صراع مع مشكلة مثل التحكم بوزنهم، فإنه يمكنهم دراسة خيار الحصول على الدعم من أخصائي نفسي في هذا المجال لمساعدتهم في التعرف أكثر على مشكلتهم ومعالجتها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على سبیل المثال فی هذا

إقرأ أيضاً:

ومضة الشرارة التي تغير مجرى حياتك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ…) جعلنا الله من أهل الخير، سبيلًا لتغيير حالنا وحال من نحب لكل خير.

ما الشرارة التي تغير مجرى حياتك؟

في كل رحلة في حياتنا نحو الخير، نمر بلحظات حسية ومواقف معنوية، قد تكون عابرة أو تمر مرور الكرام دون أن نعيرها اهتمام، ولكن بين الفَيْنة والأخرى، تظهر في حياتنا ومضات خير (إن من الناس مفاتيح للخير) كالشرارة في سرعتها وكثرتها، تترك أثر خير في حياتنا، تضيء أفكارنا وتدفعنا وتمنحنا القدرة على رؤية الحياة من منظور جميل (فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه).

الومضة في الحياة قد تكون نتيجة لفكرة عابرة خطرت في بالنا أثناء قراءة كتاب، أو نصيحة تلقيناها من صديق قريب، ربما تخرج هذه الومضات من مواقف صعبة نمر بها، لتتحول فجأةً إلى شرارة توقظ في داخلنا شعورًا جديد، وتدفعنا للتغيير، إنها تلك اللحظة التي نشعر فيها أن هناك شيئاً قد تغير بداخلنا، نقطة تحول تدفعنا نحو النمو والتطور.

تعتبر الومضات بمثابة دعوة للتفكر والتأمل في حياتنا اليومية، وهي فرصة لاستدامة النمو والتغيير، والمواكبة، والإبداع نحو تنمية قدراتنا في الحياة الشخصية والمهنية.

لنبادر ونبحث عن هذه الومضات، لتفتح قلوبنا نحو العطاء، والحب، والصفاء، والنقاء، وعقولنا نحو الوعي والفهم، والإدراك، والإبداع، والإبتكار، وتصنع لنا حاضرًا مزدهر لمستقبل مشرق، لخلق نوعية حياة أفضل تتألق بالأمل والإلهام، لتحسين نمط حياتنا، وبناء مجتمع ينعم بأسلوب حياة متوازن.

ومضة الشرارة مهما كان شكلها هي دعوة للتحرك نحو الأفضل.

من الممكن أن تجد ومضة الشرارة التي تغير مجرى حياتك من خلال:

* لحظة إلهام من أب أو أم أو زميل أو مدير: قد ترى أحدهم يتعامل بطريقة ذكية وملهمة، أو سمعت نصيحة من ملهمك أضاءت لك طريقًا جديدًا في التعامل مع المواقف الصعبة أو تطوير ذاتك، ومضة الشرارة هذه ستدفعك لتقليد الإيجابية وعن مسارات جديدة للنمو.

*إدراك نقاط قوتك الواقعية: دومًا تأتي ومضة الشرارة عندما تُكلف بمهمة تتجاوز توقعاتك، وتكتشف فيها قدرات لم تكن تعلم بوجودها، هذا الإدراك يمنحك ثقة جديدة ويغير نظرتك لقدراتك الشخصية والمهنية.

*التعلم من خطأ فادح: أحيانًا تكون الشرارة ناتجة عن خطأ كبير ارتكبته، الألم الناتج عن الخطأ يدفعك للتعلم العميق، وتغيير منهجيتك، وتطوير مهاراتك لتجنب تكراره، فتخرج أقوى وأكثر حكمة.

*تقدير غير متوقع: تلقي شكرًا أو تقديرًا غير متوقع على جهد بذلته، قد يكون الشرارة التي تُعيد إشعال حماسك وتُشعرك بقيمة عملك.

*التحدي الذي تحول إلى فرصة: سنواجه مشكلة كبيرة أو تحديًا صعبًا يجعلنا نشعر بالإحباط، لكن مع التفكير والإصرار والعزيمة، سنجد حلًا مبتكرًا ذا إبداع وسبيل لتجاوز هذا التحدي، هذه اللحظة ستعلمنا أن العقبات يمكن أن تكون فرصة تساهم في تعزيز جودة حياتنا الشخصية والمهنية.

الخلاصة: الرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل وهي ومضة الشرارة نحو حياة إيجابية، قال عليه الصلاة والسلام: (لا عَدوى ولا طِيَرةَ وأُحِبُّ الفألَ، قالوا يا رَسولَ اللَّهِ: وما الفَألُ؟ قالَ: الكلِمةُ الطَّيِّبةُ) متفق عليه.

مقالات مشابهة

  • ومضة الشرارة التي تغير مجرى حياتك
  • الدكتور إسماعيل كمال يطلق مبادرة " أسوان بلا إدمان "
  • هل يمكن لأصحاب الإقامة العائلية في قطر العمل؟.. وزارة العمل تجيب وتوضح الإجراءات
  • الدكتور خالد الشمري يقدم في منتدى”العصرية الثقافي” قراءة معمقة في المشهد الاقتصادي العراقي
  • كريستين لاغارد: اليورو يمكن أن يصبح بديلاً للدولار
  • ضمن مبادرة روشتة ذهبية.. 10 نصائح فى حالة حدوث زلزال
  • زلزال سياسي في تركيا: أردوغان يُحضّر لتغيير 8 وزراء وإعادة هيكلة حكومية وشيكة
  • هل تشعر بالمزاج السيئ؟ إليك نصائح ذهبية
  • شركة أسس تستثمر أكثر من 2 مليار ريال في مشروعها الرائد «عين أسس» لتحويل أسلوب الحياة الحضرية في الرياض
  • الصحة العالمية توجه نصائح وإرشادات للحجاج لتجنب الأمراض والمخاطر الصحية خلال موسم الحج