إيطاليا: إصلاح نظام اللجوء بأوروبا ليس حلاً مستداماً
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
روما (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أنها لا تعتبر أن إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي يمثل حلاً مستداماً للحد من الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي قد اتفقت على إصلاح لنظام اللجوء الأوروبي المشترك قبل بداية العام بعد معركة طويلة.
ومن المقرر إعادة تنظيم توزيع المهاجرين بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإذا كانت هناك دول لا ترغب في استقبال لاجئين، فيتعين عليها على سبيل المثال تقديم الدعم في شكل دفعات نقدية. كذلك تم الاتفاق على إجراءات موحدة على الحدود وأماكن إيواء للمهاجرين.
وقالت جورجا ميلوني، أمس، في مؤتمر صحفي في روما: «أعتقد أن القواعد الجديدة أفضل من سابقتها، لكنها لا تمثل حلاً، لأننا لن نحل المشكلة إذا انتظرنا لحين وصول المهاجرين إلى أوروبا وبعد ذلك فكرنا في كيفية التعامل معهم».
وتقع إيطاليا على الجانب الآخر من البحر المتوسط قبالة ليبيا، التي تعد إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور البحر لدخول دول الاتحاد الأوروبي. ولذلك تستقبل إيطاليا عدداً أكبر بكثير من طالبي اللجوء مقارنة بمعظم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وشددت مليوني مرة أخرى على اعتقادها بأنه يجب، في المقام الأول، منع المهاجرين من القدوم إلى أوروبا. وقالت إنها تريد إبرام اتفاقيات مع بلدان المنشأ لضمان عدم قيام الساعين للهجرة للقيام بالرحلة إلى أوروبا. وتريد إيطاليا، باعتبارها الدولة التي ترأس مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى هذا العام، التركيز على الهجرة وأفريقيا.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، قد دعت في وقت سابق خلال زيارة إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إلى تضامن أوروبي لمساعدة روما على إدارة تدفق المهاجرين الوافدين عبر البحر الأبيض المتوسط بما يفوق القدرات الاستيعابية للجزيرة الإيطالية الصغيرة.
وقالت ميلوني، في مؤتمر صحفي مشترك مع فون دير لايين، إن «المستقبل الذي تريده أوروبا لنفسها هو على المحك هنا لأن مستقبل أوروبا هو رهن قدرتها على مواجهة التحديات الكبرى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إيطاليا اللجوء طلبات اللجوء أوروبا الهجرة إلى أوروبا الهجرة مكافحة الهجرة أزمة الهجرة الهجرة غير الشرعية جورجيا ميلوني الاتحاد الأوروبی إلى أوروبا
إقرأ أيضاً:
تسمم غذائي حاد بسبب الليستيريا يتزايد في أوروبا: تحذير من سلطات الاتحاد الأوروبي
يقول تقرير جديد إنه تم تسجيل في عام 2024 أكثر من 6.500 تفشٍ لأمراض منقولة عبر الغذاء. ارتفاع حالات التسمم الغذائي المرتبط بالليستيريا في أوروبا
حذرت سلطات الصحة وسلامة الغذاء من أن حالات التسمم الغذائي الخطير المرتبط ببكتيريا الليستيريا ارتفعت في أوروبا العام الماضي، على الأرجح بسبب تغيّر الأنماط الغذائية وتقدّم السكان في السن. وبحسب تقرير جديد صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) والهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء (EFSA)، سُجل أكثر من 3.000 إصابة مؤكدة بالليستيريا في 2024، احتاج 70 في المئة منها إلى رعاية في المستشفى، فيما توفي واحد من كل 12 شخصا. الليستيريا نوع من البكتيريا يزدهر في البيئات الرطبة والباردة ويصعب القضاء عليه حتى مع جهود التعقيم المكثفة، والعدوى، وغالبا ما تنتقل عبر الغذاء، نادرة لكنها قد تكون قاتلة.
أظهر التقرير أن ما يصل إلى ثلاثة في المئة من الأغذية الجاهزة للأكل تحتوي مستويات تلوث بالليستيريا تتجاوز حدود السلامة الغذائية في الاتحاد الأوروبي، وكانت النقانق المخمّرة الأكثر تلوثا. وقال Ole Heuer، الذي يقود عمل ECDC في الربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة: "على الرغم من أن التلوث نادر، يمكن لليستيريا أن تسبب مرضا شديدا، ما يجعلها واحدة من أخطر التهديدات المنقولة بالغذاء التي نرصدها".
اتجاه تصاعدي في التفشيات وأسباب محتملةتتبّع التقرير حالات العدوى ببكتيريا الليستيريا والسالمونيلا والكامبيلوباكتر والإشريكية القولونية المنتِجة لذيفان الشيغا (STEC) وغيرها عبر الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وثماني دول أخرى من خارج الاتحاد. وسُجل 6.558 تفشيا منقولاً بالغذاء في 2024، بزيادة قدرها 14.5 في المئة عن العام الذي سبقه. وبينما ارتفعت الحالات وحالات الإدخال إلى المستشفى، انخفض عدد الوفيات العام الماضي. وأرجع التقرير هذا "الاتجاه التصاعدي" في العدوى المنقولة بالغذاء إلى مجموعة عوامل، منها تغيّر عادات الأكل، مثل زيادة الاعتماد على الوجبات الجاهزة للأكل، إضافة إلى ممارسات غير صحية في التعامل مع الطعام وتقدّم السكان في السن بما يجعلهم أكثر عرضة للمرض.
في 2024، ارتبطت الخضروات ومنتجات أخرى غير حيوانية بأكبر عدد من الوفيات في تفشيات التسمم الغذائي التي توافرت بشأنها أدلة قوية على مصادرها. لكن السالمونيلا كانت مسؤولة عن معظم التفشيات العابرة للحدود عموما، وكان البيض ومنتجاته الوسيلة الأساسية للانتقال. وقالت وكالات الاتحاد الأوروبي إن هناك "زيادة كبيرة" في عدوى السالمونيلا في مزارع الدواجن خلال العقد الماضي، وإن كثيرا من دول الاتحاد لا تبذل ما يكفي لمكافحتها. وقال فرانك فردونك، رئيس وحدة مخاطر العوامل البيولوجية وصحة ورفاه الحيوان في EFSA، في بيان: "هذا العام، فشل عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي في الوفاء بجميع الأهداف الخاصة بخفض السالمونيلا في الدواجن، إذ لم تحقق سوى 14 دولة عضو الامتثال الكامل".
Related "العاصفة المثالية" وراء تهديد متنامي لعدوى مقاومة للأدوية في أوروبا مسؤولو الصحة يحذرونوأوصت الوكالات بأن يتخذ الناس خطوات للحماية من العدوى المنقولة بالغذاء، منها ضبط درجة حرارة الثلاجة على خمس درجات أو أقل، وتناول الوجبات الجاهزة للأكل قبل تاريخ انتهاء الصلاحية، وطهي اللحوم جيدا، وفصل المطبوخ عن النيئ، وغسل الأيدي والأدوات وأسطح التحضير بعد التعامل مع الأطعمة النيئة. كما شددت على أن "الفئات الضعيفة"، وبينها كبار السن والحوامل وذوو المناعة الضعيفة، ينبغي أن "تتجنب استهلاك الأطعمة عالية الخطورة" مثل الوجبات الجاهزة للأكل والحليب غير المبستر والأجبان الطرية غير المبسترة. وقال Heuer: "حماية هذه الفئات تتطلب رقابة قوية وإنتاجا غذائيا آمنا واحتياطات أساسية في المنزل".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة