واشنطن تتهم بيونغ يانغ: ما يحدث تصعيد يثير القلق
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
اتّهم البيت الأبيض، الخميس، كوريا الشمالية بتزويد روسيا صواريخ باليستية وقاذفات صواريخ استخدمت في الهجمات الأخيرة على أوكرانيا، منددا بـ"تصعيد يثير القلق".
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين: "تفيد معلوماتنا أن كوريا الشمالية زودت روسيا أخيرا منظومات لإطلاق صواريخ باليستية إضافة إلى صواريخ بالستية عدة".
واعتبر أن هذا الأمر يؤكد ضرورة أن يوافق الكونغرس الأمريكي على رزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حض الكونغرس، على "التحرك من دون تأخير" بعد "القصف الكثيف" في أوكرانيا.
وشدد كيربي، على أن الدفاعات الجوية لأوكرانيا، والتي تعرضت لضربات روسية في الأيام الأخيرة، تبقى أولوية "مطلقة".
وأطلقت القوات الروسية صاروخا واحدا على الأقل من الصواريخ، التي زودتها بها كوريا الشمالية في 30 ديسمبر، سقط في حقل مفتوح في منطقة زابوريجيا، بحسب كيربي.
وأضاف أن قوات موسكو أطلقت بعد ذلك "عدة" صواريخ بالستية باتّجاه أوكرانيا في إطار هجوم جوي واسع في 2 يناير.
ولفت إلى أن واشنطن سترفع مع حلفائها المسألة الآن إلى مجلس الأمن الدولي، إذ إن الخطوة تشكّل انتهاكا للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وأكد أن روسيا تنوي أيضا شراء صواريخ من حليفتها إيران، وقال: "سنفرض عقوبات إضافية على من يسهلون عمليات نقل الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية وبين روسيا وإيران".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
حرب النجوم| صراع نووي في الفضاء.. كوريا الشمالية تُحذّر من القبة الذهبية الأمريكية
في خطوة تُعيد أجواء الحرب الباردة إلى الواجهة، وجهت كوريا الشمالية انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة، عقب إعلان الأخيرة عن خطط جديدة لإنشاء نظام دفاع صاروخي متقدم يُعرف باسم "القبة الذهبية". هذا النظام، الذي يستند إلى نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء الخارجي، أثار قلقاً متصاعداً في الأوساط الدولية، واعتبرته بيونغ يانغ بمثابة تهديد مباشر للسلام العالمي.
تهديدات في الفضاء.. "حرب نووية محتملة"وصفت كوريا الشمالية المشروع الدفاعي الأمريكي بأنه "مبادرة تهديدية خطيرة للغاية"، مشيرة إلى أنه يسعى لتوسيع نطاق القوة العسكرية الأمريكية، لا لحماية أمنها القومي فقط، بل لفرض هيمنة هجومية عابرة للأرض والفضاء.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، فإن كوريا الشمالية ترى أن هذه الخطوة تعكس السياسة الأمريكية الأحادية القطب، وتصب في سياق دعم واشنطن لاستراتيجية الهيمنة عبر إنشاء بنية عسكرية متقدمة في الفضاء الخارجي، قد تُمهّد، على حد وصفها، لاندلاع حرب نووية خارج كوكب الأرض.
ربطت بيونغ يانغ بين هذه الخطة ومبدأ أمريكا أولاً، الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرة أن هذا التوجه لا يُبقي مجالاً للتوازن الدولي أو التعاون الجماعي، بل يسعى إلى فرض واقع جديد تكون فيه الولايات المتحدة المتحكمة الوحيدة في الفضاء العسكري.
وأضافت أن الولايات المتحدة تمضي قدماً في عسكرة الفضاء، ضاربة بعرض الحائط جميع التحذيرات والاتفاقيات الدولية الرامية إلى الحفاظ على الفضاء الخارجي كمنطقة سلمية مشتركة للبشرية.
أمن هش في بيئة عالمية متقلبةفي ظل هذا التصعيد، حذرت كوريا الشمالية من أن البيئة الأمنية العالمية أصبحت أكثر هشاشة وتقلباً، محملة واشنطن مسؤولية زعزعة الاستقرار الدولي. وأكدت أن "الأمن القومي والإقليمي لا يمكن ضمانه إلا من خلال توازن قوى لا مثيل له"، في إشارة إلى احتمال تصعيدها هي الأخرى من قدراتها الدفاعية لمواجهة أي تهديد قادم من الفضاء.
يبدو أن الفضاء الخارجي، الذي كان يُنظر إليه يوماً كمجال للتعاون العلمي والبحث المشترك، بدأ يتحول تدريجياً إلى ساحة مواجهة جديدة بين القوى الكبرى. تصريحات كوريا الشمالية تعكس مخاوف حقيقية من سباق تسلح فضائي، ليبقى السؤال المطروح.. هل سنشهد في المستقبل القريب حرباً تبدأ من خارج الغلاف الجوي؟