أمر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بزيادة إنتاج قاذفات الصواريخ في بلاده، استعدادا لـ"مواجهة عسكرية مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية، فيما أجرت قوات بلاده مناورات مدفعية على طول الحدود مع كوريا الجنوبية، التي أمرت بإخلاء جزيرة قريبة جراء ذلك.

وأكدت كوريا الجنوبية، الجمعة، أن جارتها الشمالية أجرت مناورات مدفعية على طول الحدود البحرية المتنازع عليها.

 وأطلقت كوريا الشمالية نحو 200 طلقة مدفعية قبالة ساحلها الغربي، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار، حيث سقطت القذائف إلى الشمال من خط الحد الشمالي، والذي يمثل الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين.

إخلاء جزيرتين

ذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء، أن كوريا الجنوبية أمرت، الجمعة، بإخلاء جزيرة يونبيونغ القريبة من حدودها مع كوريا الشمالية من سكانها المدنيين.

وفي وقت لاحق الجمعة، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر محلي، أن كوريا الجنوبية أمرت سكان جزيرة ثانية بإخلائها.

وقال مسؤول محلي في الجزيرة: "ندلي في الوقت الراهن بإعلانات الإخلاء للسكان"، مشيرا الى أنه أبلِغ بأن الجيش الكوري الجنوبي يعتزم بدء مناورات بحرية قريبا.

جاء ذلك في أعقاب تقرير صحفي، ذكر أن الجيش الكوري الجنوبي سيستأنف تدريبات بالذخيرة الحية هناك، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وعززت سيول وواشنطن تعاونهما الدفاعي في مواجهة سلسلة قياسية من اختبارات الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ في عام 2023. 

ووعد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الإثنين، بإبعاد الاستفزازات العسكرية لبيونغ يانغ، عن طريق نظام ردع مشترك واسع النطاق مع واشنطن، من المقرر وضعه موضع التنفيذ في النصف الأول من عام 2024.

وقال يون خلال خطابه لمناسبة العام الجديد إن هذا النظام "سيردع بشكل أساسي أي تهديد نووي أو صاروخي من كوريا الشمالية".

تزويد روسيا بصواريخ باليستية

وكان البيت الأبيض قد أعلن، الخميس، أن بيونغ يانغ زودت موسكو بصواريخ باليستية وقاذفات صواريخ، استخدمها الجيش الروسي أخيرا في موجة الهجمات التي شنها على مدن أوكرانية عديدة.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحفيين: "تفيد معلوماتنا أن كوريا الشمالية زودت روسيا بأنظمة إطلاق صواريخ باليستية، إضافة إلى صواريخ باليستية عديدة".

وبحسب كيربي، فإن القوات الروسية أطلقت على أوكرانيا في 30 ديسمبر و2 يناير صواريخ باليستية من تلك التي زودتها بها كوريا الشمالية.

وعلى غرار حليفتها بيونغ يانغ، تخضع موسكو لعقوبات دولية. وفرضت الأسرة الدولية عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والبالستي، في حين فرضت عقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

والإثنين، أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن كيم أمر جيشه بـ"محو" كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في حال بدأتا مواجهة مسلحة مع بلاده.  

وفي خطاب طويل ألقاه خلال اليوم نفسه في نهاية اجتماع كبير لمناسبة نهاية العام حدد فيه التوجهات الاستراتيجية لبلاده، أطلق الزعيم الكوري الشمالي تهديدات جديدة بتوجيه ضربات نووية ضد سيول، وأمر بتسريع الاستعدادات العسكرية لـ"حرب" يمكن أن "تندلع في أي وقت" في شبه الجزيرة، وفقا للوكالة نفسها.

وفي عام 2023، أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من تجارب الصواريخ الباليستية، في انتهاك للعديد من قرارات الأمم المتحدة التي تمنع بيونغ يانغ من تطوير هذه التكنولوجيا.

وتميّز العام المنصرم أيضا بالنسبة لبيونغ يانغ بإطلاقها أول قمر اصطناعي للتجسس العسكري، واختبارها بنجاح صاروخ هواسونغ-18، أقوى صاروخ بالستي عابر للقارات في ترسانتها، وتكريسها في دستور البلاد وضعها كقوة نووية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: صواریخ بالیستیة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة الکوری الجنوبی بیونغ یانغ

إقرأ أيضاً:

السودان بين الأزمات.. تعيينات جديدة بقيادة البرهان في ظل تصاعد التوترات الأمنية

أدى الفريق حسن داؤود وزير الدفاع، والفريق بابكر سمرة مصطفى وزير الداخلية، اليوم السبت، القسم الدستوري أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وأكد وزير الدفاع حسن داؤود عقب أداء القسم أن السودان يمر بظروف صعبة تتطلب توحيد الصفوف للحفاظ على وحدة الأراضي الوطنية. وشدد على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والدفاع عن سيادة البلاد، مؤكداً ضرورة التنسيق والتعاون مع مختلف أجهزة الدولة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني.

من جانبه، أشار وزير الداخلية بابكر سمرة مصطفى إلى التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، معرباً عن ثقة الحكومة في قدرة السودان على تجاوز هذه الصعوبات.

وكان رئيس الوزراء كامل إدريس قد أصدر يوم الثلاثاء الماضي قراراً بتعيين الفريق حسن داؤود وزيراً للدفاع، والفريق بابكر سمرة مصطفى وزيراً للداخلية، ضمن خطوات تشكيل الحكومة الجديدة.

وتأتي هذه التعيينات في ظل استمرار النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي خلف آلاف القتلى وملايين النازحين داخلياً وخارجياً، مما تسبب بأزمة إنسانية حادة وفق تقارير الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وفي السياق ذاته، حذرت مسؤولة أممية، مارثا بوبي، من تجنيد قوات الدعم السريع لمقاتلين في جمهورية أفريقيا الوسطى، وتصاعد وجودها في مناطق حساسة مثل أبيي، مما زاد من مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي. كما أدان مجلس الأمن الدولي هجمات على قوات حفظ السلام في أفريقيا الوسطى نفذتها عناصر يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع.

وتشهد الحدود السودانية مع ليبيا ومصر وتشاد وأفريقيا الوسطى توترات متزايدة بسبب نشاط قوات الدعم السريع، فيما نفت الحكومة الكينية الاتهامات السودانية بتقديم دعم لهذه القوات، مؤكدة التزامها بالسلام وحسن الجوار.

يذكر أن النزاع المسلح في السودان تسبب في تدمير البنية التحتية للخدمات الصحية وتفاقم أزمة النزوح، وسط فشل الوساطات العربية والدولية في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • موجة حر تجتاح كوريا الجنوبية
  • النفط يتراجع مع تلاشي التوترات واحتمال زيادة إنتاج أوبك+
  • بنك التسويات الدولية: تصاعد التوترات الجيوسياسية يهدد استقرار الاقتصاد العالمي
  • السودان بين الأزمات.. تعيينات جديدة بقيادة البرهان في ظل تصاعد التوترات الأمنية
  • ترامب يعتزم حل النزاع مع كوريا الشمالية
  • رئيس كوريا الجنوبية المخلوع يمتثل للاستجواب
  • كوريا الجنوبية تدعو جارتها الشمالية إلى إخطارها قبل تصريف المياه
  • كوريا الشمالية:الإعدام مصير من يشاهد مسلسل لعبة الحبار
  • ترامب: سأحل النزاع مع كوريا الشمالية
  • ترامب سيعمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية