كوريا الجنوبية تدعو جارتها الشمالية إلى إخطارها قبل تصريف المياه
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
دعت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية جارتها الشمالية إلى إعطاء إشعار مسبق قبل تصريف المياه من سد عبر الحدود.
وقالت نائبة المتحدث باسم الوزارة جانغ يون جيونغ في مؤتمر صحفي أمس الجمعة: "نطلب من كوريا الشمالية إعطاء إشعار مسبق لأغراض إنسانية عند تصريف المياه من سد هوانغغانغ لمنع الفيضانات في المناطق الحدودية خلال موسم الأمطار".
وذكرت أن حكومة لي جيه ميونغ تعتبر حماية أرواح وسلامة السكان الكوريين الجنوبيين الواجب الأكثر أهمية للدولة، مضيفة أن إشعار كوريا الشمالية المسبق قبل تصريف مياه السدود مسألة تتعلق بشكل مباشر بسلامة المواطنين الكوريين الجنوبيين في المناطق الحدودية".
وأكدت أن الاستجابات المشتركة للكوارث الطبيعية هي قضية إنسانية، مشيرة إلى أن الكوريتين اتفقتا عدة مرات في الماضي على التعاون في منع الفيضانات على طول نهر إمجين، الذي يتدفق من الشمال إلى الجنوب.
وجاء هذا الطلب بعد يومين من تحذير وزارة البيئة الكورية الجنوبية من ارتفاع منسوب المياه قرب جسر بيلسيونغ على نهر إمجين، جنوب الحدود بين الكوريتين، إلى متر واحد بسبب تسرب مياه مشتبه به من سد هوانغغانغ الكوري الشمالي. ويتسبب ارتفاع منسوب المياه إلى متر واحد في إجلاء الزوار من منطقة النهر.
وأدى إطلاق كوريا الشمالية للمياه من سد هوانغغانغ دون إشعار مسبق في سبتمبر 2009 إلى حدوث فيضانات في يونتشيون، مما أسفر عن مقتل أو فقدان ستة كوريين جنوبيين.
وفي الشهر التالي، وافقت كوريا الشمالية على تقديم إشعار مسبق قبل تصريف المياه. وكان النظام قد أرسل مثل هذه الإشعارات بشكل متقطع في عامي 2010 و2013، لكنه لم يُصدر أي إشعار منذ ذلك الحين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كوريا الشمالية كوريا الجنوبية تصريف المياه کوریا الشمالیة تصریف المیاه إشعار مسبق قبل تصریف
إقرأ أيضاً:
تحذيرات ترامب وضغوط من كوريا الشمالية| العالم يواجه خطة إسرائيل لابتلاع غزة.. وخبير يعلق
تشهد الساحة الدولية موجة واسعة من الانتقادات لخطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل، في وقت تتباين فيه المواقف بين الحذر الأمريكي، والإدانة الصريحة من كوريا الشمالية، والتحذيرات القوية من خبراء استراتيجيين يرون في هذه الخطوة تصعيدًا خطيرًا يهدد المنطقة بالانفجار. وبين الضغوط السياسية والاعتبارات العسكرية، تتبلور صورة معقدة لصراع تتجاوز تداعياته حدود غزة.
خبير استراتيجي.. "جريمة مكتملة الأركان" بحق الإنسانيةاللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، وصف الخطة الإسرائيلية بأنها "جريمة سياسية وعسكرية مكتملة الأركان" بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنها تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. وأوضح أن هذه الخطوة ليست إلا محاولة لفرض أمر واقع جديد عبر القوة العسكرية، بهدف القضاء على أي أفق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف السيد أن إسرائيل تطبق سياسة "الأرض المحروقة" في غزة، عبر تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، ما يخلق بيئة طاردة للحياة ويدفع السكان نحو النزوح القسري. واعتبر أن هذه الممارسات تحمل أبعادًا تطهيرية، تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية والسياسية للقطاع.
تداعيات إقليمية ودولية متوقعةحذر السيد من أن احتلال غزة بالكامل سيخلق بيئة خصبة لتصاعد العنف، ويمنح التنظيمات المسلحة مبررات لتوسيع دائرة المواجهة، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها. كما أشار إلى أن أي عملية عسكرية شاملة ستخلف خسائر بشرية كبيرة، وتعرض إسرائيل لضغوط دولية غير مسبوقة، خاصة مع تصاعد الأصوات الغربية المطالبة بوقف الدعم العسكري والسياسي لها.
وأكد أن القانون الدولي واضح في رفض الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وأن استمرار الاحتلال يفتح الباب أمام ملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية، وربما فرض عقوبات أو إجراءات ردعية عليها.
ترامب.. موقف حذر وإشارات مشفرةفي المقابل، تبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفًا أكثر تحفظًا، متجنبًا إعلان تأييد أو رفض صريح للخطة الإسرائيلية. لكنه كرر خلال مقابلة مع موقع "أكسيوس" عبارته: "تذكروا 7 أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حركة حماس على إسرائيل.
واعتبر ترامب أن حماس لن تطلق سراح الرهائن في الظروف الحالية، وأن استردادهم سيكون صعبًا، ما فُسّر على أنه تفهّم ضمني لمبررات استمرار الضغط العسكري الإسرائيلي، رغم عدم إعلانه دعمًا مباشرًا للخطة.
كوريا الشمالية.. إدانة قاطعة ومطالبة بالانسحابعلى النقيض من الموقف الأمريكي الحذر، أصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بيانًا شديد اللهجة، وصفت فيه خطة إسرائيل للسيطرة على غزة بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، مطالبة تل أبيب بوقف الحرب والانسحاب الفوري.
وأكد البيان أن التبريرات التي يسوقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب عبر الاحتلال الكامل "واهية"، مشددًا على أن الحل يكمن في إنهاء العدوان وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني.
ساحة الميدان هي الحكمبين تحذيرات ترامب، وموقف كوريا الشمالية، وانتقادات الخبراء العسكريين، يبدو أن خطة إسرائيل لاحتلال غزة تواجه جبهة رفض عالمية تتسع يومًا بعد يوم. ومع استمرار التصعيد، تتضح صورة مشهد دولي منقسم لكنه متفق على خطورة التصعيد. غير أن الحسم كما يرى المراقبون سيبقى في الميدان، حيث تصر إسرائيل على نهج القوة، ويواصل الفلسطينيون صمودهم، في مواجهة خطة قد تشكل نقطة تحول دموية في تاريخ الصراع.