الإعلام العبري يكشف تفاصيل جلسة التراشقات داخل كابينيت الاحتلال
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، تفاصيل الجلسة الصاخبة التي امتلأت بالمشادات الكلامية، خلال الاجتماع المغلق للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية "الكابينيت".
وأشارت إلى أن الجلسة التي عقدت أمس، شهدت هجوما من وزراء الاحتلال، تجاه رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، بعد ورود أنباء عن تشكيله لجنة تحقيق بالفشل خلال عملية طوفان الأقصى، واختياره رئيس الأركان الأسبق، شاؤول موفاز لرئاستها.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن كلا من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغيف ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم امسالم من جهة، ووزير الحرب يوآف غالانت والوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي من جهة أخرى، دخلوا في مشادات حادة.
وقال المحلل العسكري الإسرائيلي بن كسبيت، صحيفة "معاريف"، الجمعة: " البلطجية هاجموا رئيس أركان الجيش".
وأضاف: "من غير المعقول أن يطلقوا على أنفسهم اسم الحكومة السياسية الأمنية أو اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي، فالاسم الحقيقي لهذه الهيئة هو السيرك البيبي لشؤون إذلال رئيس الأركان والعثور على جناة غير نتنياهو، في لقاء مقزز" في إشارة الى رفض نتنياهو تحمل المسؤولية عن إخفاق 7 تشرين أول/أكتوبر.
واستعرضت القناة 12 وصحيفة "معاريف" التفاصيل الكاملة لما دار في الجلسة:
وزيرة المواصلات ريغيف: أريد أن أسأل عن المنشور الذي بموجبه تم تشكيل فرق تحقيق وتعيين شاؤول موفاز وقائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان للتحقيق في سير ما حدث يوم 7 أكتوبر.
هاليفي: لم تبدأ أي تحقيقات.
ريغيف: ما الذي لم تبدأه؟ إذن ما هو ما تم الإعلان عنه؟.
بن غفير: السؤال هو هل تم تعيين فرق للتحقيق؟.
هاليفي: لم نبدأ التحقيق بعد.
ريغيف لهاليفي: أنت لا تجيبني وأريد أن يكون الأمر واضحا، لدينا عدد غير قليل من الأسئلة حول سلوك الجيش، وحول ما حدث، لكننا نستمر في القول لأنفسنا: هذا ليس الوقت المناسب وإنما وقت الحرب، وفي هذا الوقت بدأتم في التحقيق؟.
هاليفي: لقد أجرينا عددا من جلسات استخلاص المعلومات أثناء القتال، وهذا استخلاص معلومات عملياتي له تداعيات على القتال.
أمسالم: لماذا تحتاج إلى استخلاص المعلومات الآن؟ أن يكون الأفراد العسكريون في موقف دفاعي بدلا من أن يكونوا مشغولين بالفوز؟ أحاول أن أفهم، هناك حساسية وتوتر هنا، يجب أن يكون الأفراد العسكريون متاحين في الوقت الحالي للحرب فقط، لماذا تفعل هذا؟.
غالانت لريغيف: أريد الرد على الإهانات.
بن غفير: ليس كل انتقاد إهانة، مسموح لنا أن نطرح أسئلة على رئيس الأركان، نحن الوزراء وهذه هي وظيفتنا.
هاليفي: هذه هي مراجعتنا المهنية، ليس فيما يتعلق بالسياسة، ولكن بشأن كيفية تصرف الجيش الإسرائيلي.
غالانت: لم أكن أعلم شيئا عن التحقيق، لكنني أعطي رئيس الأركان الدعم الكامل، فوظيفته هي التحقق، إذا قرر رئيس الأركان تشكيل فريق تحقيق، فأنا أدعمه.
غالانت يلتفت لريغيف: ميري، أنا لا أعمل من أجلك، وأنا لست مدينا لك بالمساءلة.
بن غفير: المشكلة ليست فقط في التوقيت، خلال الحرب، ولكن أيضا في من هم الشخصيات. هل وضعت شاؤول موفاز، وزير أمن الانفصاليين (المؤيدين للانفصال عن غزة علم 2005) للتحقيق؟.
غانتس (بغضب): "ما الأمر؟ إن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا احترافيا".
بن غفير: التصور صحيح، إنه التصور، ولكن من شارك في التصور لا يمكنه أن يكون هو المحقق (في إشارة الى موفاز).
سموتريتش: معدتي ممتلئة على الجيش، وأظل صامتا وأنتظر انتهاء الحرب.
الوزيرة شاشا بيتون: معدتك ممتلئة على الجيش، وليست ممتلئة على المستوى السياسي؟.
سموتريتش: لقد كان من الخطأ طوال هذه السنوات أن القيادة العسكرية جلبت السياسة إلى المستوى السياسي، بدلا من النظام المعاكس. من الآن فصاعدا، فإن المستوى السياسي هو الذي يملي السياسة.
غالانت: لا تنتقدوا الجيش، دعوه يجري عمليات استخلاص المعلومات على النحو الذي يراه مناسبا.
بن غفير: كل هذا تصورك، أنت تعطيه لموفاز الذي قاد فك الارتباط، أنتم تجلبون أهل فك الارتباط للتحقيق في الفشل في 7 أكتوبر.
غانتس غاضبا: هذا تحقيق مهني، ما علاقته بفك الارتباط (الانسحاب من غزة عام 2005)؟ هذه ليست عملية استخلاص معلومات سياسية، رئيس الأركان يحقق في ما حدث للتو لخدمة أغراض الحرب، هذا ليس تحقيقا وطنيا.
وقف نتنياهو مخاطبا رئيس أركان الجيش: في بعض الأحيان عليك الاستماع إلى الوزراء، الآن علينا أن نتوقف، سنواصل مرة أخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة غزة الاحتلال طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس أرکان الجیش رئیس الأرکان بن غفیر أن یکون
إقرأ أيضاً:
“صدمة غزة” تلاحق الجنود.. انتحار جندي إسرائيلي جديد وتحذيرات من أزمة نفسية و”انهيارت” داخل الجيش
إسرائيل – أقدم نهراي رافائيل بارزاني، وهو جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي من القدس على الانتحار، ليلة الجمعة الماضية، وفق ما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.
وربط تقرير الصحيفة حادثة انتحار الجندي مباشرة بتداعيات الصدمة النفسية العميقة الناتجة عن حرب غزة وما خلفته من اضطرابات ما بعد الصدمة بين الجنود.
وجاءت الحادثة بعد نحو شهرين من رسالة كان بارزاني قد كتبها عند انتحار صديقه المقرب روي شاليف، أحد الناجين من هجوم “طوفان الاقصى” في 7 أكتوبر 2023 على مهرجان “نوفا” الموسيقي. وأشار بارزاني في رسالته إلى معاناة طويلة ومشتركة من اضطراب ما بعد الصدمة، قائلا إنهما قضيا ثلاثة أشهر معا خارج إسرائيل في محاولة للعلاج، واصفا تلك الفترة بأنها “أشهر من الحقيقة والألم والصمت الذي يقول أكثر من ألف كلمة”، ومؤكدا أن صديقه كان يخوض “حربا داخلية قاسية” لا تقل شراسة عن الحرب نفسها.
وبحسب التقرير، فإن بارزاني، الذي خدم في قوات الاحتياط حتى عام 2021، ظل يعاني من آثار نفسية متراكمة، في ظل شعور متزايد لدى المصابين نفسيا بأنهم منسيون، في وقت ينشغل فيه المجتمع والقيادة بملفات أخرى.
وفي تعليق على الحادثة، قال الكولونيل في الاحتياط والمسؤول الأمني السابق غال دوبينر، إلى جانب أوهاد نيمارك أحد قادة جمعية “عندما يكشف الأقوياء عن أنفسهم”، إن هذه المآسي “ليست حالات فردية”، بل تمثل نتيجة مباشرة لسنوات من الإخفاق في التعامل مع الجروح النفسية التي عاد بها الجنود من ساحات القتال، وخصوصا من حرب غزة.
وأضاف نيمارك أن “ما نشهده هو انهيار.. النظام فشل في توفير استجابة شاملة وفعالة للمصابين نفسيا، محذرا من أن “الانتظار يعني المزيد من الجنازات”.
وفي السياق ذاته، كانت صحيفة “هآرتس” قد كشفت مؤخرا أن ما لا يقل عن 15 جنديا مسرحا أقدموا على الانتحار منذ بدء الحرب على غزة، مرجحة أن تكون الأسباب مرتبطة بمشكلات نفسية ناجمة عن الخدمة العسكرية، سواء لجنود شاركوا مباشرة في الحرب الأخيرة أو لآخرين يعانون من صدمات متراكمة من حروب سابقة.
ووفقا لـ Press TV ، فإن السبب الرئيسي لمعظم حالات الانتحار بين الجنود منذ اندلاع الحرب على غزة كان “الواقع النفسي الصعب والمشاهد القاسية” التي شاهدوها هناك، خصوصا فقدان جنود، ونقل الكثير من الجثث والقتال العنيف والدمار الكبير.
كما أشار تقرير لوكالة الأناضول إلى أن آلاف الجنود الإسرائيليين تم تشخيصهم باضطراب ما بعد الصدمة منذ بداية الحرب على غزة.
كما أظهرت بيانات رسمية أن من بين آلاف الجنود المصابين نفسيا، كثيرين لم يتلقوا دعما أو متابعة كافية، مع إشارة إلى “نقص حاد في الموارد النفسية والعلاجية داخل الجيش” مقارنة بالحجم الحقيقي للمصابين.
بحسب إعلام عبري، فقط انتحر عدد كبير من الجنود منذ حرب غزة، في 2023، 2024 وحتى 2025 ، ما يعد ارتفاعا قياسيا مقارنة بالفترات السابقة للحرب.
تقارير إعلامية أخرى تشير إلى أن آلاف الجنود من الجنود الإسرائيليين النظاميين والاحتياطيين يعانون من اضطرابات نفسية منذ الحرب، ويطلبون العلاج أو التأهيل النفسي، في ما وصفته الصحافة بأنه “أزمة نفسية هيكلية داخل الجيش الإسرائيلي”.
المصدر: إسرائيل هيوم