كيف نجحت جامعة القاهرة في تطوير التعليم الطبي ومواكبته لأحدث الأنظمة العالمية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تعد كلية الطب بجامعة القاهرة والتي تشتهر وتعرف بأسم كلية طب قصر العيني، واحدة من أقدم وأعرق كليات الطب في الشرق الأوسط وأفريقيا، تم إنشائه في عام 1827 وهو يعتبر مستشفى لإحالة ملايين المرضى الذين يتدفقون سنويًا من جميع أنحاء الجمهورية لتلقي العلاج في قصر العيني، بجانب كونها في الأساس مستشفى جامعي.
وشهدت كلية القصر العيني في الفترة الماضية تطورات كبيرة حتي يكون مركزا لتعليم وتدريب الأطباء، وتحافظ على مكانها كواحدة من أهم كليات الطب في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، وسميت إلى أحمد العيني باشا الذي تبرع بقصره إلى الكلية وأنشئت عليه المدرسة الطبية بمصر وهو مكان مستشفى قصر العيني الفرنساوي حالياً
تطوير القصر العيني بتطبيق نظام النقاط المعتمدةكان لكلية طب قصر العيني السبق والريادة في تطبيق نظام النقاط المعتمدة (5+2)، والذي تم تطبيقه مع بدء تطبيق لائحة 5+2 في عام 2018، حيث يعتمد هذا النظام على قياس جهد الطالب والنقاط المعتمدة مقسمة إلى عدد من الساعات التدريسية (Contact Hours) وأنشطة تعلم ذاتي واستذكار وواجبات دراسية (Non-Contact Hours).
ويعزز برنامج النقاط المعتمدة التعلم الذاتي للطلاب من خلال عدد من مقررات incision academy تطبق على جميع الفرق الدراسية، وتعتمد فلسفة البرنامج على التنسيق والتكامل الرأسي والأفقي بين المقررات وهو ما يعرف بنظام التكامل (Integration) والذى يعتمد على التداخل بين المقررات المختلفة لتفادي التكرار والتعارض وحيث يتم المزج بين الأكاديمي والإكلينيكي وإعطاء صورة متكاملة للطالب، كما يتيح هذا البرنامج للطالب الدراسة فى مجموعات صغيرة والإشراف الأكاديمي الدقيق (Mentorship) واستخدام التعليم القائم على حل المشكلات (Problem Based & Case Based Learning) والتي تتيح دراسة المقررات المختلفة في صورة سيناريوهات طبية للحالات الطبية المختلفة والتى تمكن الطالب من استيعاب المعلومات النظرية في صورة تشبه ما يطبقه في حياته العملية.
تطوير التعليم الطبي ومواكبة الأنظمة التعليميةكما يتيح البرنامج للطالب دراسة بعض المقررات غير الموجودة بالنظام القديم 6+1 والتي أصبحت جزءا أساسيا من كل البرامج الحديثة في جميع الدول المتقدمة مثل دراسة منهجية البحث العلمي وطب الأسرة والطب التلطيفي والتغذية والعلوم التشخيصية.
استعرض الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا عن تطوير التعليم الطبي ومواكبة الأنظمة التعليمية التي أقرتها جامعة القاهرة مع ارقى الجامعات العالمية.
نجحت جامعة القاهرة خلال السنوات الأخيرة في تطوير منظومة العملية التعليمية ومواكبة أحدث نظم التعليم التي تقوم على المنافسة مع البرامج المناظرة لها بالجامعات المحلية والدولية من خلال عدة إجراءات، من بينها استحداث وتطوير البرامج واللوائح الدراسية، وعقد اتفاقيات لدرجات علمية مشتركة مع جامعات أجنبية، وانشاء وتطوير كليات لوظائف المستقبل، وتجديد طرق واستراتيجيات التعلم والامتحانات لسد الفجوة التعليمية ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في العالم المعاصر، وإمداد المجتمع بخريج قادر على التعامل مع معطيات العصر الحديث والمشكلات المحيطة بمنظور متطور وأساليب وتقنيات مناسبة وحديثة.
استعرض الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا عن تطوير التعليم الطبي والهندسي والتربوي بكلياتها ومواكبة الأنظمة التعليمية التي أقرتها جامعة القاهرة مع ارقى الجامعات العالمية ، تنفيذًا لاستراتيجية سد الفجوة المعرفية التّي أعلنها د. الخشت منذ سنوات لتطوير المناهج الدراسية والالتزام بسياسة جامعات الجيل الرابع والتوافق مع الأنظمة التعليمية العالمية ومواكبة التطور السريع والمتلاحق في التعليم الجامعي.
وأكد الدكتور الخشت أهمية الارتقاء بالبرامج الدراسية بكليات الجامعة، واستحداث برامج جديدة لإكساب الطلاب المعارف والمهارات وتشجيعهم على التعلم بأحدث الوسائل وخلق روح الإبداع والتميز لديهم وربط مكتسبات التعلم والبحث العلمي باحتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية وتنفيذ رؤية مصر 2030 والاستراتجية الوطنية للتعليم ٢٠٢٣.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القصر العينى كلية الطب بجامعة القاهرة جامعة القاهرة كلية طب قصر العيني تطوير التعليم الطبي تطویر التعلیم الطبی جامعة القاهرة قصر العینی
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: "الوافدين" تبحث تطوير منظومة الطلاب استعدادًا للتنسيق للعام الجامعي
في إطار مبادرة "ادرس في مصر" برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، وضمن الجهود المبذولة لتطوير منظومة الطلاب الوافدين والعمل على جذب أكبر عدد من الطلاب من مختلف الدول،
استقبلت الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين برئاسة الدكتور أحمد عبد الغني رئيس الإدارة المركزية، منسقي الجامعات الحكومية، وذلك بهدف وضع الأسس والخطوط العريضة لسير منظومة الوافدين في الجامعات الحكومية المصرية خلال العام الجامعي (2025/ 2026)
جاء اللقاء في إطار الاستعداد المبكر لبدء أعمال التنسيق للطلاب الوافدين، والعمل على تيسير عملية التقديم من خلال إجراءات مرنة ومبسطة تضمن سهولة الوصول إلى الفرص التعليمية المتاحة في الجامعات المصرية، مع التأكيد على ضرورة استخدام استراتيجيات تسويق متنوعة، تتناسب مع طبيعة وخصوصية كل جامعة على حدة، بما يعزز من قدرتها على جذب الطلاب الدوليين.
وأوضح الدكتور عبد الغني أن اللقاء تناول أهمية تحديث معلومات الجامعات علي منصة "ادرس في مصر"، وتحديث البرامج الدراسية المتاحة في الجامعات سواء في المرحلة الجامعية أو مرحلة الدراسات العليا، إضافة إلى إبراز البرامج الجديدة بما يتوافق مع متطلبات العصر وسوق العمل الإقليمي والدولي، مع التأكيد على إبراز الميزة التنافسية لكل جامعة بشكل منفصل، لتمكينها من اجتذاب الطلاب الوافدين بناءً على ما تملكه من إمكانات أكاديمية وبحثية متميزة.
كما تم مناقشة كيفية فتح أسواق جديدة أمام الجامعات الإقليمية، من خلال التوسع في البرامج المميزة والتخصصات الحديثة التي تلبي احتياجات الطلاب الدوليين، إلى جانب التركيز على المشاركات المختلفة في الأنشطة الطلابية والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية كوسيلة فعالة من وسائل الجذب والترويج.
كما تم التأكيد خلال اللقاء علي أهمية العمل على الترويج للجامعات المصرية من خلال فيديوهات تعريفية تستعرض قاعات الدراسة والمعامل المتقدمة والمكتبات والملاعب الجامعية، بالإضافة إلى الاهتمام بقياس آراء الطلاب الدوليين حول تجاربهم الدراسية داخل الجامعات المصرية، بما يسهم في تشكيل صورة ذهنية إيجابية تعكس جودة التعليم والحياة الجامعية في مصر.
جدير بالذكر أن هذه الجهود تأتي في إطار عمل منظومة "ادرس في مصر"، على تقديم تجربة تعليمية متكاملة للطلاب الوافدين، تشمل دعمًا أكاديميًا وصحيًا وثقافيًا واجتماعيًا ورياضيًا، إلى جانب العمل المستمر على استحداث برامج أكاديمية جديدة في مختلف المجالات والتخصصات، وتهيئة بيئة تعليمية تثري الطلاب على مختلف الأصعدة، بما يعزز من مكانة مصر كمقصد تعليمي دولي رائد في المنطقة.