تحليل أمريكي لعملية اغتيال قادة النجباء: متهورون ومقربون من الحرس الثوري
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ وصف "معهد واشنطن" الأمريكي، حركة "النجباء" التي استهدفتها ضربة أمريكية الخميس الماضي في بغداد، بأنها الأكثر تهوراً بين الفصائل الحليفة لإيران في العراق، مؤكدة أن هجماتها ضد القوات الأمريكية تثير غيرة الفصائل الأخرى بسبب سجلها في مهاجمة الأمريكيين.
وبعدما تساءل التقرير عما دفع واشنطن إلى اتخاذ الخطوة الجريئة، باستهداف "النجباء"، أوضح أن "هذه الحركة ربما تكون الميليشيا الأكثر عدوانية من بين الميليشيات المعارضة للولايات المتحدة والمدعومة من إيران في العراق، حيث يعتبر زعيمها أكرم الكعبي نفسه (وجه المقاومة) المسلحة للوجود الأمريكي.
وبالإضافة إلى ذلك، أفاد التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، بأن "فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قام برفع شأن الكعبي مراراً وتكراراً في المناسبات العامة، بينما تعامل معه علناً مسؤولون روس رفيعو المستوى في موسكو.
وبخلاف الجماعات الأخرى التي صنفتها الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب في العراق، مثل "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" و"كتائب سيد الشهداء"، فإن حركة الكعبي لم تشكل حزباً سياسياً، وفق التقرير، الذي استند إلى تصريحات "حركة النجباء" وأفعالها، بالقول: "ليس لديها الكثير لتخسره من إثارة غضب الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين أن الميليشيات العراقية الأخرى تتوخى الحيطة والحذر، خصوصاً (عصائب أهل الحق) وقائدها قيس الخزعلي، الذين سخرت منهما (النجباء) علناً ووصفتها بالجبناء لعدم مهاجمتهما القوات الأمريكية".
ولفت تقرير "معهد واشنطن"، إلى أن "حركة النجباء مسؤولة عن معظم الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا شمال الفرات (كونوكو والعمر والشدادي وخراب الجير/الرميلان وتل بيدر والمالكية)، فضلاً عن الهجمات على المواقع الأمريكية في إقليم كوردستان (أربيل وحرير)".
ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، عندما بدأت الميليشيات موجة ضرباتها الأخيرة رداً على العملية البرية الإسرائيلية في غزة، فإن الحركة، نفذت ما لا يقل عن 95 من إجمالي 136 هجوماً ضد القوات الأمريكية (69%) ، إذ أكد التقرير أن عمليات (النجباء) تشكل السبب المباشر لِشن 6 من أصل 7 جولات من الضربات الأمريكية التي تم تنفيذها، رداً على هجمات الفصائل.
وتابع التقرير، أن عنصر (حركة النجباء) الذي قُتل في الغارة الأمريكية الخميس الماضي، مشتاق طالب السعيدي (المعروف أيضاً باسم أبو تقوى السعيدي)، كان يُعرف بأنه يوزع أسلحة تقليدية إيرانية متطورة (طائرات مسيّرة وصواريخ) تم تخزينها في مناطق حزام بغداد".
وبالإضافة إلى الوفاة المؤكدة لأحد المساعدين، وهو علي نايف عرف (أبو سجاد)، تشير تقارير غير مؤكدة إلى أن شخصاً ثالثاً كان مع السعيدي في ذلك الوقت وأصيب في الغارة، وقد يكون نائب رئيس الاستخبارات في "الحشد الشعبي" وهو "أبو امتحان الحلفي".
واعتبر التقرير الأمريكي، أنه من خلال قتل شخص مهم من حركة النجباء بعد تعقب سيارته، فإن الولايات المتحدة ترسل إشارة قوية توضح فيها استعدادها للذهاب إلى أبعد من ذلك"، مستدركاً: "تستحق حركة النجباء بشكلٍ ملحٍ هذا النوع من الاستهداف المميت أكثر من أي جماعة أخرى، على الأقل استناداً إلى نشاطها الأخير".
ورجح تقرير معهد واشنطن، أن يكون لدى الجهات الفاعلة الأخرى في الفصائل ردود فعل متباينة حيث أنها تشعر بالغيرة إلى حدٍ ما من سجل حركة النجباء وقربها من فيلق القدس، لذلك قد يؤدي كبح جماح الحركة إلى إسعاد بعض هذه الجهات بصمتٍ، ولكنها قد تشعر أيضاً بالغيرة من الدعاية المحتملة التي ستكتسبها الحركة بفضل شهدائها البارزين.
وختم التقرير الأمريكي، بالقول: "يتحتم على حركة النجباء الآن اتخاذ قرار مهم، فإما أن تتبع غريزتها الطبيعية وتصعّد عملياتها، وإما أن تحوّل هذه العمليات إلى هجمات رمزية واضحة تتجنب فيها وقوع إصابات من أجل وقف التصعيد مع الولايات المتحدة".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي حركة النجباء تقرير امريكي استهداف القوات الأمريكية الولایات المتحدة حرکة النجباء
إقرأ أيضاً:
الملك يعقد في نيس سلسلة لقاءات مع قادة لحشد المواقف الدولية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
صراحة نيوز ـ عقد جلالة الملك عبدالله الثاني في نيس بفرنسا، اليوم الاثنين، لقاءات منفصلة مع زعيمين ومسؤول أممي، ضمن جهود جلالته المستمرة لحشد المواقف الدولية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وضرورة تثبيته على أرضه.
فقد التقى جلالة الملك، الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، وأمير موناكو ألبير الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأكد جلالته أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، لافتا في هذا الإطار إلى أهمية انعقاد المؤتمر الذي تستضيفه الأمم المتحدة في نيويورك بين 17 و20 من الشهر الحالي، بتنظيم مشترك من فرنسا والمملكة العربية السعودية.
وبحثت اللقاءات المستجدات في المنطقة، إذ أكد جلالة الملك أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإغاثية، ووقف الإجراءات الأحادية في الضفة الغربية والقدس.
وحضر اللقاءات التي عقدت على هامش المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة