تطورات متلاحقة تشهدها إسرائيل منذ 7 أكتوبر من العام الماضي 2023 على خلفية عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية التي أحدثت زلزالا في بنية حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو وأحدثت خلافات في الحكومة الإسرائيلية، وتظاهر المئات من الإسرائيليين في تل أبيب وحيفا، اليوم، للمطالبة برحيل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزراء الحكومة أيضا والدخول في عملية انتخابات فورية، وفقا لما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وطالب المتظاهرون، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالعمل على إطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

«الكابينيت» جبهة ثامنة امام جيش الاحتلال الإسرائيلي

وفي وقت سابق من اليوم، وعلى إثر ما تعانيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من تآكل منذ 7 أكتوبر الماضي على خلفية عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية، كشف أكثر من 100 مسؤول إسرائيلي سابق في الجيش والموساد «المخابرات الخارجية» والشاباك «المخابرات الداخلية»، والشرطة عن جبهة حرب جديدة ثامنة أمام بلادهم، ليست متوقعة والتي تم تمثيلها في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، المعروف باسم «الكابينيت»، وفقا لما ذكره موقع «روتر» الإسرائيلي.

وبعث أكثر من 100 من كبار المسؤولين برسالة إلى رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، على خلفية العاصفة التي اندلعت داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي الموسع، بين هاليفي و4 من وزراء حكومة نتنياهو بشأن قراره الخاص بتشكيل فريق متخصص للتحقيق في عملية «السيوف الحديدية»، بما فيها إخفاقات 7 أكتوبر الماضي.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومعه وزراء آخرين، حاولوا بناء خطاب يلقي باللوم على الجهاز الأمني، فيما يخص عملية «طوفان الأقصى»، وما صاحبها من تداعيات في إسرائيل، وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن الاتهامات تأتي في ظل دعم وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت، والوزير بيني جانتس للمؤسسة الأمنية ورفضهما تحميلها مسؤولية الفشل في التصدي لعملية الفصائل الفلسطينية، ما يعني أن استمرار حكومة الطوارئ برئاسة نتنياهو في خطر كبير.

جالانت: يتعين على الجميع الكف عن الاستغلال غير المسؤول للجيش لتحقيق مكاسب

كما اتضح التأكل في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في ارتفاع الخلافات بين نتنياهو وجالانت، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية بينها القناة الـ 12، إلى ارتفاع حدة الخلافات رئيس حكومة الطوارئ، وجالانت، بعد منع الأخير من عقد لقاء مع رئيسي الشاباك والموساد بشأن صفقة جديدة مع الفصائل الفلسطينية.

وفي دلالة وضحة على حدة الخلافات بين الجانبين، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه يتعين على الجميع الكف عن الاستغلال غير المسؤول للمؤسسة العسكرية وقادتها لتحقيق مكاسب سياسية.

بعد عام ونصف من تعطيله.. «تل شمايم» يعود للخدمة

وفي سياق إخفاقات جيش الاحتلال الإسرائيلي، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، اليوم السبت، عن إعادة استخدام الجيش نظام الإنذار «تل شمايم» أو «ندى السماء» عبارة عن منطاد ضخم الذي تم تطويره بين إدارة حوما» في وزارة جيش الاحتلال ووكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية «إم دي أيه»، بعد عام ونصف من تعطيله لأسباب فنية، لرصد التهديدات الجوية بما فيها صواريخ كروز والمسيرات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو حكومة الاحتلال الإسرائيلي مظاهرات ضد نتنياهو حرب غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حکومة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة رئیس حکومة

إقرأ أيضاً:

لماذا لا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة

عبّر وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، عن رفض بلاده لأي محاولة لـ"التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم".

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدام تعبير "الدول القذرة" خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء، مصعّداً خطابه المناهض للهجرة ومطلقاً تصريحات جديدة تستهدف دولاً أفريقية وآسيوية ومن الكاريبي.

وقال أمام الحشود إنه تساءل في اجتماع سابق: "لماذا نستقبل أشخاصاً من دول قذرة؟ لماذا لا نستقبل أشخاصاً من السويد أو النرويج؟"، مضيفاً بسخرية: "دعونا نحصل أيضاً على بعض الأشخاص من الدنمارك".

وجاء تبنّي ترامب العلني لهذا الوصف رغم أنه كان قد نفى في العام 2018 استخدام التعبير نفسه عندما أثار ضجة واسعة خلال ولايته الأولى.

كما توجه ترامب بعبارات أكثر قسوة تجاه المهاجرين القادمين من الصومال، واصفاً البلاد بأنها "كارثية، قذرة، مثيرة للاشمئزاز وتستشري فيها الجريمة".

وأثارت تصريحاته موجة تنديد جديدة، إذ قال السيناتور الديمقراطي إد ماركي عبر منصة "إكس" إن تصريحات ترامب "تؤكد أجندته العنصرية"، بينما دافع النائب الجمهوري راندي فاين عنه قائلاً إن "الرئيس يتحدث بلغة يفهمها الأميركيون".

الصومال ترد على تصريحات ترامب

من جانبه عبّر وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي عن رفض بلاده "التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم"، وذلك في رسالة إلى وكالة رويترز.

وقال فقي إن على الرئيس الأميركي التركيز على الوفاء بتعهداته للناخبين "بدلا من الانشغال بالصومال"، مؤكداً أن الشعب الصومالي معروف بعمله الجاد وصلابته وقدرته على الصمود رغم ما واجهه من حروب وإهانات ومحاولات لإقصائه.

وأضاف الوزير أن الصوماليين "تغلبوا على جميع من حاول إذلالهم، ونجحوا في الاستمرار رغم كل التحديات"، معبراً في الوقت نفسه عن امتنانه للدعم العسكري الأميركي في محاربة المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، مع رفضه القاطع لوصف ترامب للصوماليين.

Related العفو الدولية: إدارة ترامب تتعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي لتعقّب المهاجرين الداعمين لفلسطين"يستثني المهاجرين غير النظاميين".. ترامب يدعو إلى تعداد سكاني جديد في الولايات المتحدة"يأكلون الكلاب والقطط".. لماذا اتهم ترامب المهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة؟ تصعيد متزامن مع حادث واشنطن

وتصاعد خطاب ترامب بعد حادثة إطلاق النار في واشنطن في 28 تشرين الثاني / نوفمبر، والمتهم فيها شاب أفغاني بقتل جنديين من الحرس الوطني. واستغل ترامب الحادثة للدعوة إلى ما سماه "الهجرة العكسية"، وهو مفهوم يرتبط بالترحيل الجماعي للأجانب ويستند إلى أفكار اليمين المتطرف حول "الاستبدال الكبير".

وعقب عودته إلى السلطة، جمدت إدارته طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة يصنفها ترامب ضمن "العالم الثالث"، في مقابل إبداء استعداده لاستقبال مزارعين بيض من جنوب أفريقيا قائلاً إنهم يتعرضون للاضطهاد.

وامتد هجومه ليطال الجالية الصومالية في مينيسوتا، كما استهدف النائبة الديمقراطية إلهان عمر مستخدماً تعابير مهينة بشأن حجابها، ومجدداً الدعوة لترحيلها رغم حصولها على الجنسية الأميركية منذ ثلاثة عقود.

جذور فكرية

ويرى محللون أن خطاب ترامب ومسؤولين في البيت الأبيض يعكس توجهات قومية متشددة تعود إلى عشرينات القرن الماضي، حين فضّلت الولايات المتحدة مهاجري شمال وغرب أوروبا فقط. ويتكرر في تصريحات مقربين منه ربط الهوية الأميركية بالعرق الأبيض والثقافة الأنغلو-ساكسونية والمذهب البروتستانتي.

وفي سياق هذا الخطاب، وصفت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بعض المهاجرين بـ"مصاصي الدماء"، بينما كتب مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر عبر "إكس" أن "الكذبة الكبرى للهجرة الجماعية" تكمن في أن المهاجرين وأحفادهم "يعيدون إنتاج ظروف وأهوال بلدانهم الأصلية المضطربة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • لماذا لا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
  • السفارة الأمريكية: إشراك الفصائل في حكومة العراق الجديدة لا يتوافق مع الشراكة
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • ضياء رشوان: نتنياهو يرفض الدولة الفلسطينية دون أسباب
  • ضياء رشوان: حكومة نتنياهو ترى المرحلة الثانية من اتفاق غزة كلها خسائر
  • هند الضاوي: ترامب يعيد صياغة أولويات أمريكا من الداخل