من أجمل ما قرأت: تقويم العمر..
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
قد ينزعج ويتحسس الكثيرين من مسألة العمر، فكلما زاد الرقم يفزع المرء ويتسلل إليه شعورا بالخوف من الضعف، لكن لابد أن ندرك تما الإدراك بأن العمر هو فقط حزمة أرقام دونتها شهادة ميلاد وورقة مطوية من ضمن ملف الأحوال المدنية، فالعمر هو مجموعة أحاسيس وانفعالات، وجملة عواطف قد تذبل بوقت مبكرة وقد تنمو لتصبح وافرة الجمال لا تهرم ولا تُصاب أغصانها بتجاعيد الزمن، حين نعتني بوريقات الروح ونسقي مشاعرنا من ماء الرضا فتتدلى منها عناقيد ابتسامات يقطف القلب من حباتها ما يزيد النبض رشاقة وتألقا، فننسى متى ولدنا ويغدو تاريخ الميلاد مجرد رقم لاستكمال أورق الثبوتية، وأما العمر الحقيقي هو عمر إحساسنا بأنفسنا.
والعمر هو روح، ومهما توالت السنين، لابد أن تظل الروح طفلة بضفيرتين وشريطة حرير حين نغمرها بالدلال تصبح شقية تشاكس فراشات العمر تقطف الورد من سياج الحياة تسابق الضوء تنازل الأحزان بقلب لبؤة ولكي تظل الروح برشاقتها هي تحتاج إلى دافع وحين يكون الدافع أقوى تسقط كل متاعب السنين ولا يوجد من دافع أقوى من الحب، عندما ندخل في نوبة حب نمتلئ بالحياة وتتملكنا طاقة شاسعة تغدو الروح فرساً جامحة تركض في مضمار الرغبة لا يكبح جماحها سوط السنين ولا يروض شغفها في استنشاق مسامات الحياة زمن ولا شهادة ميلاد. العمر في تقويم الروح لا يهاب من تجاعيد الزمن ولا يكترث حين يتضاعف عدد السنين، لأن العمر الحقيقي يُقاس بالإحساس لا بعدد السنين.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي: النواب تحت ضغط وقرارات لابد أن تبنى ببيانات دقيقة خاصة مع قرب الانتخابات
قالت الإعلامية لميس الحديدي إن جلسة البرلمان غدًا جلسة هامة وتطرح عدة تساؤلات، أولها: هل ستقدم الحكومة بيانات جديدة؟ خاصة أن طلبات نواب البرلمان في هذا الملف هامة ومقنعة للغاية.
وأضافت خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "النواب يريدون الحصول على بيانات دقيقة ووافية قبل اتخاذ قرار مصيري يتعلق بمشروع القانون. لا يمكنهم بناء قناعات على بيانات غير مكتملة. وهذه ليست المرة الأولى التي لا تقدم فيها الحكومة معلومات دقيقة ووافية قبل التصويت على مشروعات القوانين، وهذا ما أشار إليه المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، اليوم."
وأوضحت أن هذه رسالة واضحة للحكومة، قائلة: "بعض القوانين تعرض على البرلمان وهي ناقصة في البيانات والدراسات والمعلومات، مما يضع النواب تحت ضغط كبير. علينا أن نتذكر دائمًا أن هؤلاء النواب يواجهون استحقاقًا انتخابيًا قريبًا خلال الأشهر القادمة، وهم تحت مقصلة ويجعلهم يتساءلون: هل أتخذ قرارًا مثل هذا وأتحمل مسؤولية قد تؤدي إلى طرد مستأجرين أو تحرير العلاقة الإيجارية؟ في المقابل هناك حق للمالك وهو حق أصيل. إذن، وفي المقابل هناك حقوق للمستاجر قبل تحرير العلاقة و الموازنة هنا معقدة وصعبة."
وتابعت قائلة : "ننتظر غدًا لنرى: هل ستقدم الحكومة بيانات جديدة؟ أم سنشهد تعديلات؟ وأنا شخصيًا أميل إلى هذا الاحتمال من مشاهدات جلسة اليوم؛ إما تعديلات ستطرحها الحكومة أو تعديلات ستقترحها الأغلبية غدًا. لكن في كل الأحوال تبقى جلسة الغد في غاية الأهمية، مع التأكيد على أن القانون يجب أن يصدر قبل نهاية دور الانعقاد الحالي، خاصة أننا على أعتاب الانتخابات سواء لمجلس الشيوخ في أغسطس المقبل أو غيره. والنواب التي قد تكون في شهري أكتوبر ونوفمبر "