أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "الاستثنائية" في بذل كل ما في وسعه؛ لمساعدة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم في غزة.

بلينكن يصل إلى إسطنبول في مستهل جولته بالمنطقة حركة فتح: زيارة بلينكن المنتظرة تستهدف مزيدًا من قتل أبناء شعب فلسطين

وقال بلينكن، في تصريحات أوردتها وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، بعد جولة في مستودع التنسيق الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي بالأردن: "أود أن أشيد بعمل برنامج الأغذية العالمي الاستثنائي ومحاولاته لإيصال المزيد من الغذاء لعدد أكبر من الناس، بطريقة أكثر فعالية.

إنهم يفعلون ذلك أيضًا وتواجه فرقهم خطرًا كبيرًا على الأرض في غزة كل يوم".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة تركز بشكل مكثف على الوضع الغذائي الصعب للغاية، بل والمتدهور بالفعل، للرجال والنساء والأطفال في غزة.

وأضاف أن "الجهود المبذولة هنا (في الأردن) لجمع وتوزيع الطعام على الأشخاص المحتاجين ضرورية للغاية، ومن الجيد جدًا رؤية هذه العملية والعمل الذي يتم إنجازه.. كما ترون، فإن الكثير من الطعام الذي يتم إعداده للتوصيل إلى غزة هو طعام جاهز للأكل، لأنه في ظل الظروف الحالية، من الصعب جدًا إن لم يكن من المستحيل على معظم الناس أن يكونوا قادرين فعليًا على إعداد الطعام وطهيه، لذلك هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول بشكل فعال على ما يحتاجه الناس الآن".

كما أشاد وزير الخارجية الأمريكي بالدور الفعال الذي لعبه الأردن أيضاً في محاولة إيصال المساعدة للفلسطينيين المحتاجين في غزة، مستشهدا بتعاون عمان مع برنامج الأغذية العالمي في إنشاء طريق قافلة مباشر من الأردن إلى غزة؛ مما هيأ الظروف لنقل المزيد من الطعام إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليه، بالإضافة إلى أن الأردنيين قاموا بكل شيء، بدءاً من عمليات الإنزال الجوي في غزة وحتى إنشاء مستشفيات ميدانية.

وتابع بلينكن: "أشيد حقاً بالقيادة الاستثنائية لجلالة الملك والحكومة الأردنية، في بذل كل ما في وسعهما لمساعدة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم في غزة".

وأشار إلى أن واشنطن عملت منذ اليوم الأول على فتح طرق الوصول إلى غزة لإيصال المساعدة إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، مؤكدا "مواصلة العمل على ذلك كل يوم، ليس فقط لإبقاء الطرق مفتوحة ولكن أيضًا لمضاعفتها وتعظيمها لمحاولة الحصول، كما قلت، على المزيد من الغذاء والمزيد من المساعدة لعدد أكبر من الناس بشكل أكثر فعالية".

وأعرب عن تقديره في الوقت نفسه عما يوفره برنامج الأغذية العالمي من دعم ومساعدات، قائلا: "في الواقع، تقدم الولايات المتحدة حوالي 50% من ميزانية برنامج الغذاء العالمي – حوالي 3 مليارات دولار خلال العام الماضي – ونحن نعمل بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ليس فقط في غزة ولكن في العديد من الأماكن الأخرى حول العالم".

واستطرد بلينكن قائلا: "وفي الوقت نفسه، أرسلنا حوالي 500 ألف رطل من المنتجات الغذائية إلى غزة خلال الشهرين الماضيين".

واختتم تصريحاته بالقول: "لذا، ومن خلال كل هذه الجهود، نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لتحسين الوضع بالنسبة للرجال والنساء والأطفال في غزة عندما يتعلق الأمر بالغذاء، وعندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية على نطاق أوسع. هذا جهد ضروري للغاية، ومن الضروري أن نزيد المساعدة إلى أقصى حد للأشخاص المحتاجين".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن إيصال المساعدة للفلسطينيين غزة برنامج الأغذیة العالمی الأشخاص الذین إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تتقدم 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي

العُمانية: تُولي سلطنة عُمان جهودًا حثيثة في دعم البحث العلمي والابتكار، وهو ما انعكس إيجابًا في تقدمها 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية خلال أربع سنوات من المرتبة 84 إلى 74، وتحسّن ترتيبها في مخرجات الابتكار بـ 23 مرتبة من 109 إلى 86.

وأكّد سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار أنّ إشادة البنك الدولي مؤخرًا برؤية "عُمان 2040" التي تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير رأس المال البشري وتحسين جودة التعليم، وترسيخ ثقافة البحث والابتكار جاءت انعكاسًا للجهود المبذولة من كافة الجهات ذات الصلة بهذا الجانب والتي تمضي بخطوات متقدمة لتحقيق مستهدفات الرؤية.

وقال سعادته: إنّ سلطنة عُمان وضعت ضمن مستهدفات رؤية "عُمان 2040" أن تكون ضمن أعلى 40 دولة في مؤشر الابتكار بحلول 2030، وأن تكون ضمن أعلى 20 دولة في 2040.

وأضاف سعادته أنّ مؤشر الابتكار يُعدُّ من أهم المؤشرات في رؤية "عُمان 2040"، حيث تعتمد عليه مؤشرات التنافسية والمؤشرات الأخرى، وتقوم بقياسه المنظمة العالمية للملكية الفكرية وتستمد بياناته من البنك الدولي ومن اليونيسكو ومن عدّة جهات ومنظمات عالمية يصل عددها 13 مؤسسة.

وذكر سعادته أنه بالنسبة لآلية قياس هذا المؤشر محليًّا فيكون عبر البرامج في البنية الأساسية والبنية الرقمية من حيث وجود مراكز البحوث مثل مجمع الابتكار مسقط كبنية أساسية قائمة، أما على صعيد البنية الرقمية من خلال الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم التي تغطي تقريبًا 99 بالمائة وتربط جميع الجامعات والكليات في سلطنة عُمان، وتقدم أكثر من 23 خدمة.

وأشار سعادته إلى تطوُّر البنية الرقمية من خلال إنشاء بوابة عُمان البحثية، وهي منصة رقمية متكاملة تُدار من خلالها البرامج البحثية، حيث يتمُّ تقييمها وتمويلها واستلام تقارير الأداء بها، بالإضافة إلى العمل على منصة الأجهزة البحثية التي تُعنى بحصر وتصنيف المعدات البحثية المستخدمة من قِبل الباحثين في الجامعات، والمؤسسات الصناعية، وغيرها من الجهات ذات الصلة.

وأضاف سعادته أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لديها العديد من البرامج المتعلقة بدعم البحث العلمي في سلطنة عُمان وتأتي ضمن ثلاثة برامج رئيسة منها موجهة للقطاعات الأكاديمية، والحكومية، والصناعية.

ولفت سعادته إلى أنّ برنامج النشر العلمي يُعدُّ مقياسًا دوليًّا للإنتاج المعرفي للدول ويتضمن احتساب عدد الأوراق المنشورة في المجلات العلمية المرموقة، مبينًا أنّ هذا البرنامج يدعم مكانة سلطنة عُمان في المخرجات المعرفية ضمن مؤشر الابتكار العالمي.

وأشار سعادته إلى أنّ عدد المشروعات التي مولتها الوزارة ضمن برنامج دعم البحث العلمي في القطاع الأكاديمي "برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة" حوالي 2228 مشروعًا بحثيًّا منذ 2018 حتى 2024، كما تمّ تمويل 475 مشروعًا بحثيًا في العام الماضي بقيمة إجمالية بلغت حوالي مليونين و400 ألف ريال عُماني، وفي برنامج البحوث الاستراتيجية الموجه للقطاع الحكومي لحلحلة بعض التحدّيات للجهات والمؤسسات الحكومية، فقد تمّ تمويل 74 مشروعًا بحثيًّا، كما تمّ تمويل 61 مشروعًا بحثيًّا في برنامج إيجاد الموجه للقطاع الصناعي بقيمة إجمالية بلغت مليونين ونصف ريال عُماني.

وقال سعادة الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار: إنّ كل هذه البرامج والمبادرات والتمويلات تعمل بتكامل لدعم تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" وتحسين ترتيب سلطنة عُمان في المؤشرات العالمية، ورفع كفاءة البحوث والابتكارات الوطنية.

وبيّن سعادته أنّه فيما يخصُّ برامج الابتكار وبناء القدرات في سلطنة عُمان فتوجد هناك 13 برنامجًا للابتكار وبناء القدرات، منها البرنامج الوطني لدعم مراكز الابتكار في مؤسسات التعليم العالي، وبرنامج تحويل مشروعات التخرج الطلابية إلى شركات ناشئة، ومسابقة الجدران المتساقطة، بالإضافة إلى الجوائز الوطنية للبحث العلمي التي تُكرِّم الباحثين في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى مشاركة المبتكرين والباحثين العُمانيين في المسابقات الدولية مثل معرض جنيف الدولي للاختراعات ومعرض كوالالمبور الدولي للاختراعات، ومنتدى لينداو للشباب وغيرها.

وتطرّق سعادته إلى الركائز الأربع للاستراتيجية الوطنية للابتكار المتمثلة في التنويع الاقتصادي المعرفي من خلال تحويل المنتجات التقليدية إلى منتجات ذات قيمة مضافة باستخدام التكنولوجيا والمعرفة، أما ركيزة رأس المال البشري فتركّز على الاستثمار في الإنسان وهو أساس الاقتصاد المعرفي، وضرورة تطوير التعليم والمهارات والقدرات العقلية لصناعة حلول ومشروعات مبتكرة.

وبيّن سعادته أنّ ركيزة التكامل المؤسسي تبرز أهمية التعاون بين الجهات الحكومية، والأكاديمية، والصناعية لحل التحدّيات الوطنية، أما ركيزة الملكية الفكرية فتأتي حماية حقوق المبتكرين وبراءات الاختراع لضمان استثمار طويل الأمد في الابتكار، والتي تُعدُّ الأصول الفكرية مثل براءات الاختراع من أهم الأصول غير الملموسة القابلة للترخيص أو البيع وتحفظ حق المبتكرين والدول.

وحول الخطط المستقبلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فيما يتصل بدعم البحوث العلمية والابتكار قال سعادة الدكتور: إنّ الوزارة تعمل وفق استراتيجيات محددة ورؤية واضحة حيث تعمل حاليًّا على دعم الابتكار في المؤسسات الاكاديمية وفق مسارين التأسيس والتمكين، كما تمّ دعم إنشاء 6 حاضنات بالجامعات، مشيرًا إلى أنّ البرامج التي تعدها الوزارة فيما يخصُّ البحث العلمي والابتكار تكون مرنة وقابلة للتوسّع لتحقق أكبر فائدة للباحثين والمبتكرين.

وأضاف سعادته أنّ من بين الخطط إطلاق منصة "عُمان تبتكر" وهي منصة وطنية تقدم خدمات الابتكار بشكل مركزي تسهّل على المبتكر الوصول للدعم، والتسجيل، والتمويل، والربط مع المستثمرين لتكون هذه المنصة حاضنة الرقمية للابتكار في سلطنة عُمان.

وأكّد سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار في خِتام تصريحه على أهمية دور الإعلام في نشر الثقافة العلمية والابتكارية والذي يمثّل ركيزة أساسية في بناء جيل من المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال وتعزيز الوعي بأهمية هذه الثقافة والتي نلمسها فعليًّا وبدأت تنتشر بشكل أوسع سواءً في المدارس أو الجامعات من خلال مختلف المسابقات والفعاليات.

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني يبحث مع ممثلة برنامج الأغذية العالمي تعزيز التعاون المشترك
  • برنامج الأغذية العالمي: نحتاج 265 مليون دولار لدعم الاستجابة العاجلة في فلسطين
  • هذا عدد الأشخاص الذين هربوا من حرب السودان الدموية.. رقم كارثي
  • الأغذية العالمي.. أكثر من مليوني شخص في غزة على حافة المجاعة.. وخبير: القطاع مهدد بخطر الموت جوعا
  • برنامج الأغذية العالمي: أكثر من مليونين في غزة يعانون الجوع الشديد
  • المطبخ الأردني يواصل إيصال الوجبات إلى غزة
  • سلطنة عُمان تتقدم 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي
  • برنامج سند محمد بن سلمان يطلق مبادرة التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة
  • التنمية الاجتماعية تحتفل باليوم العالمي لمتلازمة داون بشمال الباطنة
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من كارثة في قطاع غزة