أطباء بلا حدود تسحب موظفيها من مستشفى شهداء الأقصى بغزة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" سحب موظفيها من المنطقة الوسطى بقطاع غزة، بما في ذلك مستشفى شهداء الأقصى على خلفية قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لتلك المنطقة.
وقالت منسقة الطوارئ بالمنظمة في مستشفى شهداء الأقصى بغزة كارولينا لوبيز: "بضمير مثقل، يتعين علينا إخلاء موظفينا، بينما يظل المرضى والعاملون في المستشفى، والعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان في مباني المستشفى".
وحول تزايد الهجمات الإسرائيلية على المنطقة الوسطى بغزة، أوضحت لوبيز "بالأمس اخترقت رصاصة جدار وحدة العناية المركزة في مستشفى (شهداء) الأقصى، وخلال اليومين الماضيين، كانت هجمات الطائرات المسيرة ونيران القناصة تسقط على بُعد بضع مئات الأمتار من المستشفى".
1/ تقول منسقة الطوارئ في أطباء بلا حدود في غزة، كارولينا لوبيز، "من المستشفى، يمكننا سماع القصف في الأحياء الواقعة شمال شرق مستشفى الأقصى في منطقة وسط غزة، بالقرب من مخيمي البريج والمغازي للاجئين".
— منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) January 5, 2024
وأكدت المنظمة الدولية أنها اتخذت هذا القرار الصعب بإجلاء موظفيها وعائلاتهم من المنطقة الوسطى بغزة في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدرته القوات الإسرائيلية من خلال منشورات أسقطتها من الجو في الأحياء المحيطة بالمستشفى، مشددة على أن الوضع اتخذ منعطفا خطيرا لدرجة أن بعض الموظفين الذين يعيشون في المناطق المجاورة لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بسبب التهديدات المستمرة من الطائرات المسيّرة والقناصة.
ولفتت إلى أن رعاية المرضى تتأثر سلبا مع انخفاض عدد الموظفين في المستشفى، مضيفة أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على إسرائيل حماية المرضى والعاملين في المستشفى الوحيد العامل بالمنطقة الوسطى بغزة.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى اليوم الأحد 29 ألفا و722 شهيدا ومفقودا، منهم 10 آلاف طفل شهيد و7 آلاف سيدة، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن عنف إسرائيل المتزايد في مدينة الخليل بالضفة الغربية يخلق بيئة "كابوسية" للفلسطينيين وسط هدم المنازل وتقييد الحركة وعدم إمكانية الوصول للرعاية الصحية.
وشددت المنظمة على أن الفلسطينيين بالخليل يواجهون قيودا على الحركة، وهدم المنازل، ولا يمكنهم الوصول إلى الرعاية الصحية.
It's very much a change of pace now at the @healthW4pal #Palestine vigil on Whitehall. I'm not sure how long I'll stick around as it's been a long day following everything. pic.twitter.com/BoGSI0NjTn
— Matt Capon (@MattLCapon) January 6, 2024
وعلى صعيد متصل، نظمت حركة "العاملون في مجال الصحة من أجل فلسطين"، وقفة احتجاجية يوم أمس السبت، على الجسر المطل على داونينغ ستريت، في العاصمة البريطانية لندن، للاحتجاج على الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، واقتحام المنشآت الصحية واستهداف سيارات الإسعاف.
ووضع المحتجون صور الشهداء ونثروا حولها الورود، كما حملوا أسماء الشهداء من الأطباء والممرضين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان على غزة، سواء كانوا فلسطينيين أو من أطباء البعثات والمؤسسات الإغاثية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المنطقة الوسطى أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود .. غضب كبير من أمريكا على تحويل المساعدات لمصيدة تقتل في غزة
قالت منظمة أطباء بلا حدود الطبية أمس الأحد إن الأشخاص الذين عالجتهم في موقع مساعدات في غزة تديره منظمة جديدة مدعومة من الولايات المتحدة أبلغوا عن تعرضهم "لإطلاق نار من جميع الجهات" من قبل القوات الإسرائيلية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
واتهمت المنظمة غير الحكومية المعروفة باسمها الفرنسي أطباء بلا حدود نظام توزيع المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية بالتسبب في الفوضى التي شهدتها مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
قالت وكالة الدفاع المدني في غزة إن نيرانًا إسرائيلية قتلت 31 فلسطينيًا في الموقع. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار.
ونفت السلطات الإسرائيلية وقوع مثل هذه الحادثة، لكن منظمة أطباء بلا حدود ومسعفين آخرين أفادوا بأنهم عالجوا حشوداً من الغزاويين المصابين بطلقات نارية في مستشفى ناصر في بلدة خان يونس.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها: "أبلغ المرضى منظمة أطباء بلا حدود أنهم تعرضوا لإطلاق النار من جميع الجهات بواسطة طائرات بدون طيار ومروحيات وقوارب ودبابات وجنود إسرائيليين على الأرض".
وفي بيان لها، وصفت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود كلير مانيرا نظام تقديم المساعدات بأنه "غير إنساني وخطير وغير فعال إلى حد كبير" حيث أدى ذلك إلى وفيات وإصابات بين المدنيين كان من الممكن تجنّبها.
وقالت أطباء بلا حدود إنه يجب أن تُقدّم المساعدات الإنسانية فقط من قِبَل المنظمات الإنسانية الدولية التي تمتلك الكفاءة والعزيمة للقيام بذلك بأمان وفعالية.
وقالت مسؤولة الاتصالات في منظمة أطباء بلا حدود نور السقا في البيان إن ممرات المستشفى كانت مليئة بالمرضى، معظمهم من الرجال، "مع وجود جروح واضحة بطلقات نارية في أطرافهم".
ونقلت منظمة أطباء بلا حدود عن أحد المصابين، منصور سامي عبدي، وصفه للقتال بين الناس على خمس منصات من المساعدات فقط.
قال: "طلبوا منا أن نأخذ طعامًا، ثم أطلقوا النار من كل حدب وصوب. هذه ليست مساعدة، إنها كذبة".
ورد الجيش الإسرائيلي الصهيوني بإن تحقيقا أوليا خلص إلى أن قواته "لم تطلق النار على المدنيين أثناء تواجدهم بالقرب من موقع توزيع المساعدات الإنسانية أو داخله".